جيرمي كوربن للجزيرة: حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وصف زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن إعلان النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية بالمهم للغاية، واعتبر هذه الخطوة رسالة إلى دول أوروبية وللولايات المتحدة الأميركية بأن الوقت قد حان للاعتراف بفلسطين دولة.
وقال كوربن -في تصريح لقناة الجزيرة- إن الدول الثلاث انضمت إلى معظم الدول في العالم التي قررت أن تعترف بفلسطين وبوجهة نظر الجمعية العام للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن التحركات القانونية التي قامت بها جنوب أفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل أظهرت أن فلسطين بحاجة للاعتراف بها كدولة، مضيفا أن الشعب الفلسطيني عانى لمدة طويلة و"حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين".
وبخصوص موقف بلاده، كشف النائب البريطاني أن المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني سيستغلون الحوار الذي سيعقده البرلمان البريطاني غدا بشأن مسألة تجارة السلاح بين لندن وتل أبيب لدفع بريطانيا إلى اتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يتفق مع ما تذهب إليه من أن هذا القرار سابق لأوانه.
كما أكد أن حزب المحافظين وحزب العمال في بريطانيا يعارضان مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنهم سيعملون على تغيير هذ التوجه حتى لا تكون بلاده معزولة عن معظم دول العالم، حسب قول كوربن الذي كشف أنهم صوتوا على قرار غير ملزم في مجلس العموم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
متظاهرون يطالبون بوقف إطلاق نار فوري في غزة (الجزيرة)وتحدث زعيم حزب العمال البريطاني السابق -في تصريحه للجزيرة- عن التحولات الجارية في العالم لصالح دعم القضية الفلسطينية، ورأى أن قرار الدول الثلاث (النرويج وإسبانيا وأيرلندا) هو إعلان جاء نتاج ضغوط سياسية صادرة عن القواعد الشعبية والمجتمعات التي تطالب بوقف الحرب في غزة وتدعم حق الشعب الفلسطيني، وقال إن بلجيكا قد تلتحق بالدول الثلاث وتعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وتوقع أن يساعد العدد المتزايد من الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية على دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام.
من جهة أخرى، دعا النائب البريطاني إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال "يمكن تحقيق ذلك بأسهل طريقة، وهي أن توقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى تقديم السلاح والمعدات العسكرية لإسرائيل"، وأن يقولوا لها إنه لا يمكنهم الاستمرار في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ورفض قوانين مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
وفي السياق نفسه، رأى البرلماني البريطاني أن تحركات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل مهمة جدا، وأن على كل دولة عضوة في محكمة الجنايات أن تلتزم بقرارت المحكمة الخاصة بإسرائيل.
وبخصوص الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، أشار إلى أن واشنطن سوف تدرك أنها باتت أكثر انعزالية لأنها ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتقدم مساعدات عسكرية هائلة لإسرائيل، ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مواكبة التغير الحاصل على مستوى الرأي العام الدولي، والذي من أبرز وجوهه الحركات الطلابية الداعمة لفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
دعوة للجنائية الدولية لفتح تحقيق في جرائم أمن السلطة الفلسطينية
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن دولة فلسطين من الدول الأطراف في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وتملك الاختصاص في التحقيق بالجرائم التي ترتكبها هذه الأجهزة، وعلى وجه الخصوص التعذيب الواسع النطاق، وعمليات القتل، ومؤخرًا الحصار المشدد على جنين.
وأضاف بيان المنظمة أن هذه الجرائم تُرتكب على نطاق واسع وبشكل منهجي، وما يزيد من جسامتها أنها تتم بالتعاون مع قوات الاحتلال وبدعم منه للقضاء على الناشطين المناهضين للاحتلال والمعارضين لأجندات السلطة.
وأشارت المنظمة إلى أن أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال تتبادلان الأدوار في الأراضي المحتلة، ففي الوقت الذي تقتحم فيه قوات الاحتلال المدن والقرى والمخيمات بشكل يومي وتنفذ عمليات قتل واعتقال، تقوم هذه الأجهزة، بتلقي معلومات وتعليمات من قوات الاحتلال، بتنفيذ عمليات اعتقال وقتل مشابهة.
وأكدت المنظمة أن أجهزة أمن السلطة، بعد أحداث السابع من أكتوبر، نفذت حملة واسعة بتعليمات من الرئيس محمود عباس، استهدفت النشطاء ومنعت أي مظهر من مظاهر التضامن مع قطاع غزة، ومارست التعذيب على نطاق واسع في السجون ومراكز الأجهزة الأمنية.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحملة بلغت ذروتها في اقتحام مخيم جنين وفرض حصار مشدد عليه منذ أكثر من 30 يومًا، مانعة الدخول والخروج منه، ومعطلة العملية التعليمية. كما فرضت حظرًا على تزويد السكان بالغذاء والدواء والوقود، وفي سبيل السيطرة على المخيم، حوّلت مشفى جنين الحكومي إلى ثكنة عسكرية واعتدت على الطواقم الطبية، وأحرقت منازل وسيارات بعض المواطنين، ونشرت القناصة على أسطح المنازل، ما أسفر حتى الآن عن مقتل ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
ونوهت المنظمة إلى أن السلطة وقوات الاحتلال، من أجل التغطية على جرائمهم، عمدتا إلى شن حملة إعلامية مضللة تهدف إلى ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني عبر نشر الشائعات وشيطنة النشطاء، إلى حد تحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية عمليات القتل التي تمت في مخيم جنين. وفي سبيل تشديد الرقابة الإعلامية، أصدر الجانبان على فترات زمنية قرارًا بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس ورام الله ومنع بثها.
وشددت المنظمة على أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت احتلال وحشي يستخدم كافة الوسائل لقمعه والنيل من حقوقه، ومن حقه، بل من واجبه، كباقي الشعوب التي خضعت للاحتلال، أن يناضل ويكافح لانتزاع حقوقه المشروعة. ومن الثابت أن الجرائم التي تُرتكب بحقه من قبل قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة لا يمكن التفريق بينها، فهي تتم في إطار حملة متناغمة وواسعة النطاق، وينطبق عليها توصيف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق التعريف الوارد في اتفاقية روما، وفق البيان.
وتواجه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اتهامات واسعة النطاق بانتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية، سواء من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية أو من المواطنين الفلسطينيين أنفسهم. هذه الانتهاكات تشمل الاعتقال التعسفي، وقمع الحريات العامة، والتعذيب في السجون، واستهداف الصحفيين والنشطاء السياسيين.
وتعتبر المواجهة بين أجهزة أمن السلطة والمقاومة في جنين آخر مظاهر الانتهامكات التي تنفذها أجهزة السلطة الأمنية بحق الفلسطينيين، حيث تعكس هذه المواجهات تعقيد المشهد الفلسطيني. بينما تسعى السلطة للحفاظ على استقرار أمني وفقاً لتعهداتها الدولية، ترفض المقاومة هذا النهج وتؤكد أن الأولوية هي مواجهة الاحتلال.
وتأسست أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو (1993) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. والهدف كان فرض النظام في مناطق الحكم الذاتي ومنع الهجمات ضد إسرائيل.
وتلعب الأجهزة الأمنية دوراً رئيسياً في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال، ما أثار اتهامات بأنها تنفذ أجندة إسرائيلية، هذا التنسيق أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في أجهزة الأمن الفلسطينية.
إقرأ أيضا: اتهامات لأمن السلطة بإحراق منازل في جنين.. وفصائل المقاومة تحذر: صبرنا ينفد