دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فلاديمير بوتين، معمر القذافي، مارك زوكربيرغ، رؤساء ونجوم هوليود، منشقون سياسيون، وناجون من الانتهاكات، ومهاجرون.. أمر واحد يوحّدهم جميعًا: صندوق خشبي أبيض مخدوش قليلاً.

قال المصوّر الفوتوغرافي بلاتون، مالك هذا الصندوق، في مقابلة مع CNN: "جلس زعماء العالم على هذا الصندوق أكثر من أي كرسي آخر في التاريخ".

بالنسبة لبعضهم، فإنّ ندرة الأدوات التي يستخدمها المصور لالتقاط الصور، من خلال الجلوس على الصندوق أمام ورقة سوداء أو بيضاء عادية، قد تخيفهم وتجرّدهم من عظمتهم المعتادة. بالنسبة لآخرين، يشعرهم هذا التجهيز بالتحرّر، ويسمح للفرد بالتألق من خلال عدسة المصور المحترف. 

ولكن، بالنسبة لموضوعات كتاب بلاتون الجديد "المدافعون"، أصبح الصندوق فرصة.

ولفت بلاتون في حديثه إلى أن "هناك قول شائع جدًا في مجتمع حقوق الإنسان مفاده: إعطاء الصوت لمن لا صوت لهم". لكنه أردف أنه تعلم من خلال تجربته "أن ليس من الصواب قول ذلك. لديهم أصوات جميلة ومؤثرة وقوية. المشكلة تكمن بأن هذه الأصوات تم تجاهلها". وأوضح من خلال عمله أن مهمته تتمثل بالمساعدة على تضخيم قصص الناس، والتناغم مع إنسانيتهم كما لو كانوا في ’راديو قديم الطراز‘".

الإطاحة بالسلطة

ولد بلاتون أنطونيو في اليونان في عام 1968، وانتقل إلى المملكة المتحدة عندما بلغ الثامنة من عمره وأكمل دراسته في التصوير الفوتوغرافي بالكلية الملكية للفنون، قبل أن يغادر العاصمة البريطانية لندن للعمل في مدينة نيويورك الأمريكية، وتحديدًا بمجلة "جورج" مع جون كينيدي جونيور، وكمصور فوتوغرافي لصالح مجلة "نيويوركر".

صورة لباراك أوباما بعدسة بلاتون، التقطها عام 2006، قبل أن يترشح للرئاسة. بالنسبة لبعض زعماء العالم، فإن التقشف في الأدوات التي يستخدمها بلاتون قد تكون بمثابة التحرر.Credit: Platon

يتخذ  كتاب "The Defenders" (المدافعون) مسارًا مختلفًا عن أعمال بلاتون السابقة. وبصفته مصورًا شابًا، اعترف بأنه كان منبهرًا بعالم السياسيين والمشاهير الذين كان يعمل معهم، حيث كان يسير في ممرات الكرملين، وداونينغ ستريت، ويتحدث عن الحياة في حديقة جورج كلوني. وعلى النقيض من ذلك، أدى توجيه عدسته نحو الضعفاء إلى تغيير أفكاره جذريًا  حول مفهوم السلطة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة التصوير شخصيات قضايا كتب من خلال

إقرأ أيضاً:

المصور العالمي فرانك جازولا: مشروع استكشاف جرينلاند غير مجرى حياتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يكن فرانك جازولا مجرد مصور مغامر، بل أنه رجل استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه، مسجّلًا بعدسته تحولاته الحيوية والبيولوجية، وصار واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين وهبوا حياتهم لرصد الجمال الهش تحت الماء، والتحذير مما يهدده.  

في حديثه خلال جلسة ملهمة على هامش مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" 2025، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، استعاد جازولا لحظة التحوّل الأولى في مسيرته، قائلاً: “كان لقاءً عابراً مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح ”مصورًا مهمًا"، فدعاه الأخير للانضمام إلى مشروع استكشاف في جرينلاند، إلا أنه لم يكن يعلم آنذاك أن تلك الدعوة ستغير مجرى حياته، وتأخذه إلى حيث لا نهاية للمغامرة.  

اللون الازرق 

يقول جازولا: "منذ ذلك الحين لم أنفصل عن اللون الأزرق، فهو يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة". وهكذا امتزج شغفه بالمغامرات بمهمة أعمق؛ وهي الدفاع عن الكوكب، عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء.  

حماية البيئة البحرية

لم يكن التصوير وحده سلاحه، فقد أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي. لكن شغفه هذا لم يكن بلا ثمن.  

تحدث جازولا عن أحد أكثر تجاربه تحديًا: "مكثت شهرًا في القطب الشمالي، أمارس الغطس في المياه المتجمدة. كان ذلك شاقًا للغاية، ولكنني لم أتمكن من التوقف، لأنني أحب ما أفعله". ولم تكن تلك المغامرة الوحيدة، فقد جاب ألاسكا أكثر من مرة، وواجه الدببة القطبية وجهًا لوجه. وأفاد "كان يمكنني أن أبتعد عن المخاطر، لكنني لم أفكر يومًا في التراجع. هذا الشغف يجذب محبيه حتى النهاية".  

في مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أول صورة التقطها بعدسته، حيث يقول: "كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة، من بينها مشروع لدراسة الشعاب المرجانية أطلقت عليه اسم 'الأمل العميق'، ليجمع بين معنى الطموح واستكشاف الأعماق".

ضمن هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وهناك واجهوا أكثر من مرة خطر هجوم الكائنات البحرية. لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.  

في ختام جلسته، عرض جازولا مادة فيلمية توثق أبرز ما التقطته عدسته، من المحيطات الشاسعة إلى المرتفعات الجليدية الوعرة، مؤكدًا أن "إكسبوجر" ليس مجرد منصة للصور، بل فضاء يعيد تعريف دور المصورين، ويمنحهم الفرصة لإيصال رسائلهم إلى العالم.

مقالات مشابهة

  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في أسبوع.. «أنشطة توعوية بأساليب إبداعية»
  • في أسبوع.. صندوق مكافحة الإدمان ينفذ 347 نشاطًا توعويًا ويفحص آلاف السائقين والموظفين
  • رادار المرور يلتقط 1014 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة
  • مصور أوباما: التحدي ليس في التقاط الصور بل في العثور على قصة تُروى
  • أليك بالدوين يكشف معاناته النفسية بعد قتله مصور فيلمه
  • رادار المرور يلتقط 1025 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة
  • المصور العالمي فرانك جازولا: مشروع استكشاف جرينلاند غير مجرى حياتي
  • ضبط 6 أشخاص بينهم 2 مصابين خلال مشاجرة فى دار السلام بسوهاج
  • “إنسان” تتوج بالمركز الأول في ملتقى “نمو” للاستدامة المالية
  • العدو الصهيوني يعتقل 9 فلسطينيين من محافظة الخليل بينهم مواطنة