كيف تحافظ المرأة على نعومة بشرتها مع التقدم في السن؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
يمكن للمرأة المحافظة على بشرة نضرة ومشرقة في كل مراحل عمرها حتى بعد تقدمها في السن، وذلك من خلال العناية السليمة بالبشرة من ناحية، واتباع نمط حياة يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة من ناحية أخرى.
وأوضحت خبير التجميل الألماني مارتن روبمان أنه مع التقدم في العمر، تميل البشرة إلى الجفاف وتقع فريسة للتجاعيد.
كما ينبغي حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بواسطة كريم واق من الشمس ذي عامل حماية عال لا يقل عن 50، نظرا لأن الأشعة فوق البنفسجية تُلحق ضررا بطبقة الكولاجين المسؤولة عن مرونة البشرة ومظهرها المشدود.
وأضاف روبمان أنه ينبغي أيضا العناية باليدين باستخدام كريم يد مرطب، وذي عامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية، مع تجنب غسل اليدين بالصابون بل باستخدام زيت مخصص لغسل اليدين.
كما تجب العناية باليدين بشكل مكثف وعميق من حين إلى آخر عبر تدليكهما بالزيوت المرطبة، مثل زيت اللوز أو زيت الزيتون أو زبدة الشيا، مع ارتداء قفازات قطنية طوال الليل للتمتع ببشرة ناعمة كالحرير.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ماريون مورس-كاربي أهمية اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على جمال البشرة في الكِبر، موضحة أن نمط الحياة الصحي يرتكز على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية أنه ينبغي تناول الأغذية الغنية بفيتامين "سي" مثل الخضروات والفواكه، والزنك مثل الفول السوداني، حيث تساعد هذه الأغذية الجسم على إنتاج الكولاجين.
وينبغي أيضا إمداد البشرة بفيتامين "دي"، الذي يعمل على تجديد خلايا البشرة. وتتمثل مصادره في التعرض لأشعة الشمس، وتناول الأسماك البحرية الغنية بالدهون مثل السلمون والماكريل.
وللحفاظ على بشرة صحية عند التقدم في العمر، إلى جانب التغذية الصحية، من المهم أيضا أتباع نصائح الخبراء أعلاه والتي تخلصك من التجاعيد، أو تؤخرها على الأقل، إضافة للخطوات التالية:
ترطيب البشرة من الداخل، وذلك من خلال شرب السوائل، لا سيما شرب الماء، على نحو كاف، أي بمعدل 2.5 إلى 3 لترات يوميا. ممارسة رياضات قوة التحمل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، إذ تعمل هذه الرياضات على تنشيط الدورة الدموية وإمداد الخلايا بالأكسجين، مما يمنح البشرة مظهرا نضرا. أخذ قسط كاف من النوم. البعد عن التوتر النفسي. الإقلاع عن التدخين، وذلك للحد من فرص ظهور التجاعيد.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأشعة فوق البنفسجیة البشرة من
إقرأ أيضاً:
آداب ينبغي التحلى بها الحاج في تأدية المناسك.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء تأديته مناسك الحج؟
وقالت دار الإفتاء إن الله تعالى يقول في سورة البقرة: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197]. أي: أوقات الحج أشهر معلومات، فمَن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء والإخوان؛ فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.
وأخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
وعبَّر سبحانه عن أشهر الحج بأنها معلومات؛ لأنَّ العرب في الجاهلية كانوا يعرفونها، وهي: شهر شوال وذو القعدة والأيام العشرة الأُوَل من شهر ذي الحجة، وقد جاءت شريعة الإسلام مقررة لما عرفوه، ثم حضهم سبحانه على فعل الخير بعد نهيهم عن اجتراح الشر فقال: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
أي: اتركوا أيها المسلمون كل قول أو فعل لا يرضي الله تعالى، وسارعوا إلى الأعمال الصالحة خصوصًا في تلك الأزمنة والأمكنة المفضلة، واعلموا أنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتكم، وتزودوا بالزاد المعنوي المتمثل في تقوى الله وخشيته، وبالزاد المادي الذي يغنيكم عن سؤال الناس، وأخلصوا لي قلوبكم ونواياكم يا أصحاب العقول السليمة والمدارك الواعية.
وسائل الكسب المشروعة في الحجوتابعت دار الإفتاء: ثم بيَّن سبحانه أنَّ التزوّد بالزاد الروحي لا يتنافى مع التزود بالزاد المادي متى توافرت التقوى فقال: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 197]. أي: لا حرج ولا إثم عليكم في أن تطلبوا رزقًا حلالًا ومالًا طيبًا عن طريق التجارة أو غيرها من وسائل الكسب المشروعة في موسم الحج، وما دام ذلك لا يحول بينكم وبين المناسك، وقد نزلت هذه الآية حين تحرَّج أقوام عن مباشرة البيع والشراء في أيام الحج فأباح لهم ذلك ما داموا في حاجة إلى هذه المبادلات التجارية حتى يصونوا أنفسهم عن ذلّ السؤال.
ثم أرشدهم سبحانه إلى ما يجب عليهم عند الاندفاع من عرفات إلى غيرها فقال: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 198]. أي: فإذا ما انتهيتم من الوقوف بعرفات واندفعتم منها بسرعة وتزاحمتم إلى المزدلفة فأكثروا من ذكر الله تعالى ومن طاعته عن طريق التلبية والتهليل والتسبيح والتكبير والدعاء؛ ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198].
أي: واذكروا الله تعالى ذكرًا دائمًا حسنًا مماثلًا لهدايته لكم؛ فإنكم لولا هذه الهداية منه سبحانه لكم لكنتم من الباقين على جهلهم وضلالهم؛ ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 199]. أي: واعلموا أيها المسلمون أنَّ من الواجب عليكم أن تجعلوا إفاضتكم من عرفات لا من المزدلفة.
وأضافت دار الإفتاء أن هذا هو المكان الذي اختاره الله تعالى لعباده للإفاضة، واستغفروا الله سبحانه من كل ذنب؛ فإنه عز وجل هو الكثير الغفران والواسع الرحمة، ثم بيَّن سبحانه السلوك السوي الذي يجب عليهم أن يسلكوه بعد فراغهم من أعمال الحج؛ فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200].
أي: فإذا ما انتهيتم من عبادتكم وأديتم أعمال حجكم فأكثروا من ذكر الله وطاعته كما كنتم تكثرون من مفاخر آبائكم، بل عليكم أن تجعلوا ذكركم لخالقكم سبحانه أشدّ وأعظم من ذكر مفاخر الآباء بعد انتهائهم من أفعال الحج، فالمقصود منها التحريض على الإكثار من ذكر الله تعالى والزجر عن التفاخر بالأحساب والأنساب.