بعد حادث الطائرة السنغافورية.. خبير: المطبات الهوائية تنشط قرب خط الاستواء
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
علق الخبير في قطاع الطيران سامي الرحيلي على حادث الطائرة السنغافورية التي أودت بحياة شخص وإصابة 50، قائلًا إن الاضطرابات الجوية تزداد في المسارات القريبة من خط الاستواء، بسبب التقاء رياح نصف الكرة الشمالي مع رياح نصف الكرة الجنوبي.
وقال لـ"اليوم" إنه التنبؤ بالاضطرابات الجوية يعد أمرًا صعبًا، لافتًا إلى أن معظم حوادث اصطدام الطائرات بالهواء المضطرب تكون بسيطة، والوفيات المرتبطة بالاضطرابات نادرة جدًا.
أخبار متعلقة وزير الشؤون الدينية الماليزي وسفير المملكة يزوران صالة "مبادرة طريق مكة"جدة.. بدء استقبال طلبات توصيلات المياه في 6 أحياءوقال "الرحيلي" : الاضطراب الجوي، أو ما يعرف عامياً بـ"المطبات الهوائية" هو في الأساس هواء غير مستقر يتحرك بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، والنوع الأكثر خطورة هو "اضطراب الهواء الصافي"، والذي يحدث غالبًا دون أي تحذير مرئي في السماء.
وأوضح أن اضطراب الهواء الصافي يحدث في أغلب الأحيان أو بالقرب من أنهار الهواء المرتفعة التي تسمى التيارات النفاثة، والسبب هو قص الرياح، والذي يحدث عندما تتحرك كتلتان هوائيتان ضخمتان قريبتان من بعضهما البعض بسرعات مختلفة.الخبير في قطاع الطيران سامي الرحيلي
وأكمل: "إذا كان الفرق في السرعة كبيرًا بدرجة كافية، فلن يتمكن الغلاف الجوي من تحمل الضغط، وينقسم إلى أنماط مضطربة مثل الدوامات في الماء، عندها يحصل قص رياح قوي بالقرب من التيار النفاث، يمكن أن يتسبب ذلك في فيضان الهواء، مما يخلق حركات فوضوية في الهواء.
حوادث مطبات الهواء بسيطة
وأشار "الرحيلي" إلى أن معظم حوادث اصطدام الطائرات بالهواء المضطرب تكون بسيطة، في حين أن الوفيات المرتبطة بالاضطرابات نادرة جدًا، ولذلك ينصح بإبقاء حزام الأمان مربوطًا دائمًا، كلما أمكن ذلك فهو خط الدفاع الأول من مخاطر الاضطرابات الجوية، وعدم ارتداء الركاب لأحزمة الأمان يعد مصدرًا كبيرًا للإصابات الناجمة عن الاضطرابات الجوية أثناء الرحلة.
ونصح خبير الطيران قائلًا: "على الرغم من عدم وجود أي احتياطات مضمونة، فإن ارتداء حزام الأمان يزيد بشكل كبير من فرص الفرد في تجنب الإصابات الخطيرة، والطائرات مصممة عمومًا لتحمل الاضطرابات الجوية، وعلى مر السنيين قامت شركات الطيران بإجراء تحسينات مطردة وتطوير إجراءات لتقليل معدلات الحوادث الناتجة عن الاضطرابات بمرور الوقت".
وأضاف "الرحيلي": المسارات التي تعبر المسطحات المائية الكبيرة وفوق الأراضي المسطحة غالبًا ما تكون أقل اضطرابًا بسبب عدم وجود معالم جغرافية كبيرة مثل الجبال أو التلال، أو الهياكل البشرية الكبيرة مثل ناطحات السحاب في المدن، لذلك من غير المرجح أن تواجه أي مطبات جوية".
رحلات أقل اضطرابًا
وأوضح خبير الطيران أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الرحلات الجوية خلال الصباح الباكر أو الليل تكون أقل اضطرابًا من الرحلات النهارية، لافتًا إلى ان خط الاستواء حار جدًا، مما يعني أن العواصف الرعدية غالبًا ما تكون أكثر تواترًا وبالتالي تكون هناك فرصة أكبر لحدوث الاضطرابات. كذلك المسارات عبر شمال المحيط الأطلسي، نظرًا لقرب مواقع التيار النفاث هوا لذي غالبًا ما يسبب اضطرابات.
وعن أكثر المسارات التي تشهد مطبات هوائية، فقال إن الاضطرابات كثيرة في مسار نيويورك إلى لندن، وسيول إلى دالاس، والمسارات الجوية فوق اليابان في فصل الشتاء. والمسارات التي تقع بالقرب من خط الاستواء في مواسم معينة، وتشمل تلك المسارات الرحلات من وإلى مطار بانكوك سوفارنابومي، ومطار كانكون الدولي، ومطار هونغ كونغ الدولي، ومطار ميامي الدولي، ومطار مومباي شاتراباتي شيفاجي الدولي، ومطار شانغي سنغافورة.
ولفت "الرحيلي" إلى أن الطيارين يستخدمون مجموعة متنوعة من الأساليب لتجنب الاضطرابات الجوية، بما في ذلك استخدام شاشة رادار الطقس، وفي بعض الأحيان يمكنهم ببساطة رؤية العواصف الرعدية والتحليق حولها، كما أن إجراءات السلامة الموحدة ساعدت بشكل كبير في منع المزيد من حالات الإصابات الخطيرة على مر السنين.
وأكد أن تلك الإجراءات تشمل مراجعة توقعات الطقس، وتعليق خدمة المقصورة عندما تتعرض الطائرات لأجواء قاسية، وإلزام الطيارين بالإبلاغ عندما يواجهون اضطرابات جوية، لكي يقوم مراقبو الحركة الجوية بتحذير الطيارين الأخرون بعد تعرض طائرة أخرى لاضطرابات جوية صافية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن المطبات الهوائية طائرة سنغافورة خط الاستواء الاضطرابات الجویة خط الاستواء اضطراب ا إلى أن غالب ا
إقرأ أيضاً:
الذهب يتخلى عن مكاسبه إثر اضطراب الرسوم الجمركية
وهو أدنى مستوى في أسبوع، مبتعداً عن أعلى مستوياته التاريخية المسجلة في وقت سابق من الأسبوع. على الصعيد الفني، تمكن سعر الذهب الفوري من الصمود فوق متوسطه المتحرك لـ 21 يوماً البالغ 3.023 دولاراً للأونصة.
وعلى مدار الأسبوع، حقق الذهب خسارة بنحو 1.9%، متخلياً عن مكاسبه التي حققها في وقت سابق.
يأتي ذلك، وسط مخاوف متزايدة من نشوب حرب تجارية عالمية، ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كونه ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
انخفضت الأسهم العالمية لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنحو 5% لكل منهما، بعد أن أعلنت الصين عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية اعتبارًا من 10 أبريل، رداً على الرسوم الجمركية المتبادلة التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع.
ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 15.3% هذا العام، مدفوعاً بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وجاذبيته العامة كملاذ آمن ضد عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وعلى الرغم من التقلبات، قال مات سيمبسون، كبير المحللين في سيتي إندكس: "لا يزال الذهب ملاذاً آمنًا للعديد من المستثمرين".
وفي الوقت نفسه، قال رئيس مجلس الفدرالي الأميركي جيروم باول إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع"، ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضاً.
وكان المعدن الأصفر قد تعرض لجني أرباح حاد في الجلسة السابقة، متراجعاً بأكثر من 2%، بعدما سجل مستوى قياسياً غير مسبوق بلغ 3167.57 دولاراً، مدفوعاً بموجة بيع واسعة النطاق عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مع زيادات إضافية على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين.
حرب تجارية تلوح في الأفق وأدت تصريحات ترامب وخطواته التصعيدية إلى إثارة قلق المستثمرين العالميين، في وقت رد فيه عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بتهديدات متبادلة قد تفضي إلى تصعيد حرب تجارية واسعة، ما رفع احتمالات ارتفاع حاد في الأسعار داخل السوق الأميركية، أكبر اقتصاد استهلاكي في العالم.
وبالنسبة لأداء المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 7% تقريباً إلى 29.45 دولار للأونصة، فيما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 925.75 دولاراً.
كذلك انخفضالبلاتين في المعاملات الفورية 4% إلى 914.23 دولار للأونصة