الخطاط: العناية المولوية بالأقاليم الجنوبية أثمرت أحد أضخم الموانىء البحرية في العالم بالداخلة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
زنقة20| الداخلة
كشف الخطاط ينجا رئيس مجلس جهة الداخلة واد الذهب، خلال مداخلته في افتتاح الأيام الدولية للإقتصاد الكلي والمالية 2024 المنظم بقصر المؤتمرات بالداخلة، بأن ميناء الداخلة الأطلسي سيلعب دور استراتيجي في التبادل التجاري بين المغرب وعمقه الإفريقي وسيدفع بالعجلة الاقتصادية للمنطقة ككل.
وأكد الخطاط في نفس الصدد، أن العناية المولوية السامية بتنمية اقاليمنا الجنوبية قد مكنت من جهة الداخلة واد الذهب في أن تلعب دورا مهما مع مختلف شركائها في هذا المجال.
وتطرق رئيس مجلس جهة وادي الذهب، امام سفراء مجموعة من الدول التي حضرت المنتدى، عرضا معززا بالأرقا حول المؤهلات التي تزخر بهم منطقة وادي الذهب جنوب المملكة، والتي أصبحت قبلة للاستثمارات الدولية، وذلك بعد الاهتمام الكبير الذي أولته المملكة لمناطقها الجنوبية، من خلال إنشاء مشاريع ضخمة كميناء الداخلة الأطلسي الذي من المرتقب أن تنتهي به الأشغال خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال المتحدث ذاته، بأن جهة الداخلة، أصبحت وجهة لعدد من المستثمرين المغاربة والأجانب والأفارقة، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي، وماتزخر به من مؤهلات اقتصادية بحرية وسياحية، مبرزا بأن العمل الدبلوماسي الذي يشرف عليه الملك محمد السادس، من خلال افتتاح قنصليات لدول أجنبية بكل من الداخلة والعيون، وكسب اعترافات دول كبرى بمغربية الصحراء، عطا إشعاع كبير للأقاليم الجنوبية.
وفي الأخير قدم ينجا الخطاط الشكر لوالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، لاختيار مدينة الداخلة لتنظيم منتدى اقتصادي دولي كبير من هذا الحجم حيث أكد على انخراط ساكنة وادي الذهب في جميع المبادرات الرامية للنهوض ببلادنا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا، الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.
جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”. وخلال هذا اللقاء، شدّد المركز على أن آلاف الأطفال يُنتزعون يوميًا من عائلاتهم، ويُستغلّون في النزاعات، ويُحرمون من طفولتهم. فمن كولومبيا وهايتي، إلى الساحل الإفريقي وشمال نيجيريا، مرورًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات تندوف في الجزائر، والفلبين وميانمار، يقع هؤلاء الأطفال ضحايا حلقة مفرغة من العنف والتطرف، تقودها جماعات مسلحة تنتهك بشكل صارخ حقوقهم الأساسية.
المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.
في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.
المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.
كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دولي