كارثة طبية وإنسانية تهدد السودانيين.. هروب 3 ملايين من المدن إلى الأرياف
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
زادت الأوضاع الإنسانية قسوة نتيجة تصاعد حدة الاشتباكات يوماً بعد آخر، وبكافة الأسلحة، الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي والمدرعات الثقيلة وغيرها من آلات القتل الهمجي، ما دفع منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية للتحذير من استمرار القتال، الذي أدى إلى نقص الغذاء والدواء والحاجات اليومية للمواطنين.
وأطلقت مستشفيات كبرى وتنظيمات أطباء ومجتمع مدني، استغاثات كثيرة، تحذر فيها من كوارث إنسانية نتيجة لنفاد مخزونها من الأدوية المنقذة للحياة، أو نتيجة لكون كادرها الطبي من دون طعام أو غذاء، أو بسبب سقوط مقذوفات على مبانيها ومقتل عدد من الأطباء، فيما ناشدت مستشفيات أخرى المواطنين تزويدها بمياه شرب أو مياه للاستخدام الصحي، بسبب انقطاع المياه، فيما طلبت مستشفيات من المواطنين تزويدها بوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بها، والتي ظلت تشتغل طوال أيام بسبب انقطاع خدمة الكهرباء العامة، ما أدى لنفاد وقودها، في ظل توقف محطات الوقود عن العمل.
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في بيان، أن "الجيش السوداني أغار بالطيران على مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم ما أدى إلى تدمير المبنى".
وجاء في البيان: "في انتهاك جديد يضاف لسلسلة الانتهاكات الخطيرة، قام طيران الانقلابيين وفلول النظام البائد اليوم، بقصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى".
وأضاف: "استمرت ميليشيا البرهان الانقلابية في قصفها العشوائي للممتلكات العامة والخاصة بالطيران والمدافع الثقيلة مخلفة وراءها المئات من القتلى والجرحى وتدمير كامل للبنى التحتية بهدف التهجير القسري للسكان المدنيين".
وتابع البيان "تسبب القصف العشوائي في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة".
وختم بيان قوات الدعم السريع بالقول: "ندين هذه الأفعال والممارسات الإجرامية التي تمثل جرائم حرب؛ ونؤكد أن معركتنا ضد الانقلابيين وأعوانهم من فلول النظام البائد وكنس آثارهم مستمرة حتى يتسنى للسودانيين بناء وطن يحقق تطلعاتهم المشروعة في الاستقرار والتقدم والازدهار".
وكان الجيش السوداني أعلن في بيان الخميس الماضي، عودة وفده المفاوض من مدينة جدة السعودية إلى البلاد.
أكثر من 3 ملايين نازح داخلياًأشارت تقديرات للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو ثلاثة ملايين فرد نزحوا داخل السودان بسبب الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأوضحت المنظمة في تقرير أن عدد النازحين خلال 108 أيام منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل نيسان يفوق عدد النازحين المسجل على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن 926841 شخصا فروا إلى بلدان مجاورة للسودان.
وقالت المنظمة إنه نظرا لاستمرار القتال فإن فرقها غير قادرة على الوصول إلى الكثير من المناطق، وتستند الأرقام إلى تقارير أولية ويجب اعتبارها مجرد تقديرات.
279 ألف شخص فروا لمصرقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاربعاء، إن أكثر من 279 ألف شخص فروا من العنف في السودان وصلوا إلى مصر.
وأكدت المفوضية بحسابها على تويتر أنها تقدم الدعم للواصلين حديثا إلى مصر من خلال معونة مالية عاجلة في ظل احتياج الكثيرين منهم للمال لتوفير الطعام والمأوى والحاجات الأساسية الأخرى.
واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مصر السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: مصر السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجمات لـ«الدعم السريع» على مقرات عسكرية
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أن “قواته أسقطت مسيرات أطلقها “الدعم السريع” لاستهداف مقر قيادة الفرقة ١٩ مشاة وسد مروي”.
وجاء في بيان بصفحة “الفرقة 19 مشاة”على منصة “فيسبوك” “أن قوات الجيش السوداني مستعدة للتصدي لأي تهديدات وحماية المناطق الاستراتيجية والبنى التحتية في الولاية الشمالية”.
وأضاف البيان: “محاولات الاستهداف المتكررة للبنية التحتية للمواطن لن تنجح في تحقيق أهدافها، والجيش مستمر في حماية مقراته، وتأمين المناطق الاستراتيجية”.
وفي الساعات الأولى من اليوم، أفادت وسائل إعلام إخبارية بأن “هناك مسيرة “للدعم السريع” تضرب كهرباء سد مروي شمال السودان وتتسبب في انقطاع تام للكهرباء في عدد من المدن”.
وقبل عدة أيام، أعلن الجيش السوداني “تمكنه من تطهير آخر جيوب “الدعم السريع” في محلية الخرطوم، مؤكدًا أنه لا صحة بأن انسحاب مليشيا “الدعم السريع” من المواقع كان باتفاق مع الحكومة”.
في السياق، “انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل في عدد من ولايات السودان، بعد تعرض محطة كهرباء سد مروي الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم لهجوم جديد باستخدام الطائرات المسيرة”.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد “قوات الدعم السريع” منذ أبريل 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج “الدعم السريع” في القوات المسلحة”، وتشير تقديرات إلى “خسائر مباشرة في البنية التحتية تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، وغير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار”.