زادت الأوضاع الإنسانية قسوة نتيجة تصاعد حدة الاشتباكات يوماً بعد آخر، وبكافة الأسلحة، الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي والمدرعات الثقيلة وغيرها من آلات القتل الهمجي، ما دفع منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية للتحذير من استمرار القتال، الذي أدى إلى نقص الغذاء والدواء والحاجات اليومية للمواطنين.

وأطلقت مستشفيات كبرى وتنظيمات أطباء ومجتمع مدني، استغاثات كثيرة، تحذر فيها من كوارث إنسانية نتيجة لنفاد مخزونها من الأدوية المنقذة للحياة، أو نتيجة لكون كادرها الطبي من دون طعام أو غذاء، أو بسبب سقوط مقذوفات على مبانيها ومقتل عدد من الأطباء، فيما ناشدت مستشفيات أخرى المواطنين تزويدها بمياه شرب أو مياه للاستخدام الصحي، بسبب انقطاع المياه، فيما طلبت مستشفيات من المواطنين تزويدها بوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بها، والتي ظلت تشتغل طوال أيام بسبب انقطاع خدمة الكهرباء العامة، ما أدى لنفاد وقودها، في ظل توقف محطات الوقود عن العمل.

مادة اعلانيةقصف مستشفى الأطباء بالخرطوم

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في بيان، أن "الجيش السوداني أغار بالطيران على مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم ما أدى إلى تدمير المبنى".

وجاء في البيان: "في انتهاك جديد يضاف لسلسلة الانتهاكات الخطيرة، قام طيران الانقلابيين وفلول النظام البائد اليوم، بقصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى".

وأضاف: "استمرت ميليشيا البرهان الانقلابية في قصفها العشوائي للممتلكات العامة والخاصة بالطيران والمدافع الثقيلة مخلفة وراءها المئات من القتلى والجرحى وتدمير كامل للبنى التحتية بهدف التهجير القسري للسكان المدنيين".

وتابع البيان "تسبب القصف العشوائي في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة".

وختم بيان قوات الدعم السريع بالقول: "ندين هذه الأفعال والممارسات الإجرامية التي تمثل جرائم حرب؛ ونؤكد أن معركتنا ضد الانقلابيين وأعوانهم من فلول النظام البائد وكنس آثارهم مستمرة حتى يتسنى للسودانيين بناء وطن يحقق تطلعاتهم المشروعة في الاستقرار والتقدم والازدهار".

السودان السودان.. تمديد إغلاق المجال الجوي حتى 15 أغسطس فيديو العربية كارثة وبائية تهدد السودان بسبب تحلل الجثث في المشارح والشوارع

وكان الجيش السوداني أعلن في بيان الخميس الماضي، عودة وفده المفاوض من مدينة جدة السعودية إلى البلاد.

أكثر من 3 ملايين نازح داخلياً

أشارت تقديرات للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو ثلاثة ملايين فرد نزحوا داخل السودان بسبب الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وأوضحت المنظمة في تقرير أن عدد النازحين خلال 108 أيام منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل نيسان يفوق عدد النازحين المسجل على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

وأضافت المنظمة في تقريرها أن 926841 شخصا فروا إلى بلدان مجاورة للسودان.

وقالت المنظمة إنه نظرا لاستمرار القتال فإن فرقها غير قادرة على الوصول إلى الكثير من المناطق، وتستند الأرقام إلى تقارير أولية ويجب اعتبارها مجرد تقديرات.

279 ألف شخص فروا لمصر

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاربعاء، إن أكثر من 279 ألف شخص فروا من العنف في السودان وصلوا إلى مصر.

وأكدت المفوضية بحسابها على تويتر أنها تقدم الدعم للواصلين حديثا إلى مصر من خلال معونة مالية عاجلة في ظل احتياج الكثيرين منهم للمال لتوفير الطعام والمأوى والحاجات الأساسية الأخرى.

واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مصر السودان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: مصر السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق

نصيحة انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع(سابقا؟) لانه علي حق.

ظل من الواضح ان ضلعي الحلف الجنجويدى – الضلع المقاتل في الميدان والضلع الموفر للمال والسلاح – قد قاما بواجبهما خير قيام بما يكفي من شراسة وسخاء. لكن الضلع الثالث المسؤول عن توفير الحشد السياسي والغطاء الاعلامي قد فشل فشلا زريعا لتدني قدراته ولانه جبن واراد التظاهر بالحياد واللعب علي كل الحبال حتي يسلم بالحفاظ علي خط رجعة لو فشلت المغامرة.

لذلك من حق السيد المستشار عزت ان يصرف لهم بركاوى وكذلك من حق الضلع الممول ان يدبل البركاوى. ما معقول دايرين السلطة باردة علي حساب دماء الاشاوس ومن غير ما تخاطرو باي حاجة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • توهان الدعم
  • الحرب في السودان وتأثير تحويلات السودانيين على الاقتصاد المصري
  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • كارثة تصدير الخردة: خسائر بمليار دولار تهدد اقتصاد اليمن
  • كودي يهنئ السودانيين بأعياد الميلاد ويدعو للوحدة والسلام
  • الدعم السريع تهدد بمهاجمة الولاية الشمالية وتكشف عن اليات وعتاد عسكري ضخم والقوات المشتركة تستعد للمواجهة
  • كارثة جديدة تهدد موسم برشلونة
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»