اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، المعروف اختصارًا بـ ADHD، يُعرف بأنه اضطراب نمو عصبي سلوكي يؤثر على الأداء اليومي للأفراد، خاصة فيما يتعلق بالتركيز، الانتباه، والسيطرة على الحركة.

 

يُسبب هذا الاضطراب تغيرات في بنية المخ ونمو الدماغ، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التحكم في النفس والسلوك.

الأسباب والعوامل المؤثرة

يتمثل أحد الأسباب الرئيسية لـ ADHD في نقص إفراز مادة الدوبامين في المخ، التي تلعب دورًا هامًا في التركيز، التعلم، والحركة.

كما تُشير الدراسات إلى وجود عوامل وراثية قد تسهم في تطور هذا الاضطراب.

العلامات والأعراض

يظهر الأطفال المصابون بـ ADHD عدة علامات مميزة، تشمل:

- التأخر الدراسي وعدم التحصيل الجيد.
- عدم القدرة على التركيز والانتباه.
- الفوران والاندفاعية في السلوك.
- صعوبة في الاستجابة للأوامر بسبب صعوبة سماعها بشكل جيد.

التشخيص والعلاج

يجب أن يتم التشخيص الدقيق لـ ADHD من قبل أخصائي نفسي مختص بالأطفال، ويشمل التشخيص عادةً عدة اختبارات للذكاء، السمع، والنظر، بالإضافة إلى تقييمات نفسية. بعد التشخيص، يمكن أن يتضمن العلاج مجموعة من الخيارات مثل العلاج الدوائي والمعرفي السلوكي، بالإضافة إلى الدعم التعليمي والسلوكي للأطفال وأسرهم.

النصائح للأهل

يُنصح الأهل بالتعامل مع أطفالهم المصابين بـ ADHD بصبر وهدوء، والبحث عن نقاط القوة في سلوكهم لتعزيزها وتطويرها بشكل مبكر. كما يجب تعليم الأطفال مهارات إدارة الوقت والانتباه.

 

بالرغم من أن بعض الأطفال يمكن أن يتحسن حالهم بشكل كبير مع تقدمهم في السن، إلا أن الدعم الدائم والتشخيص المبكر يمكن أن يكونان مفتاحًا لتحقيق تحسن مستمر في جودة حياتهم وأدائهم اليومي.

استشارة الأطباء والمتابعة

في حالة الشك بإصابة الطفل بـ ADHD، يُنصح بزيارة أخصائي نفسي مختص والاستشارة معه لبدء عملية التشخيص والمتابعة، حيث يمكن أن تساعد الخطوات المبكرة في تحسين نوعية العلاج والدعم المقدم للطفل.

تفهم أعمق لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يساعد الأهل والمجتمعات على تقديم الدعم الأمثل للأطفال المصابين بهذا الاضطراب، مما يسهم في تعزيز نموهم وتطوير قدراتهم بشكل فعال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فرط الحركة الحركة فرط الحركة عند الاطفال علاج فرط الحركة العلاج یمکن أن

إقرأ أيضاً:

آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان

أميرة خالد

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.

ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.

عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.

ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.

يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.

إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.

من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.

كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.

علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.

وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.

 

مقالات مشابهة

  • العلاج المضاد للأميلويد قد يبقي أعراض الزهايمر تحت السيطرة لدى بعض المرضى
  • آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان
  • الأسباب الرئيسية لآلام العظام والمفاصل.. تعرف عليها
  • خسارة منتخبنا الوطني الأخيرة .. الأسباب والمشكلات
  • محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • مهام الحركة الجماهيرية بعد انسحاب الدعم السريع من العاصمة
  • انتعاش الحركة الشرائية بعسير مع اقتراب عيد الفطر
  • اضطراب الملاحة وأمطار.. الأرصاد تعلن أبرز الظواهر الجوية خلال الساعات المقبلة
  • الأرصاد اليمنية تتوقع أمطار متفرقة على 10 محافظات وتطلق تحذيرات من السيول