اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD): الأسباب والتشخيص والعلاج
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، المعروف اختصارًا بـ ADHD، يُعرف بأنه اضطراب نمو عصبي سلوكي يؤثر على الأداء اليومي للأفراد، خاصة فيما يتعلق بالتركيز، الانتباه، والسيطرة على الحركة.
يُسبب هذا الاضطراب تغيرات في بنية المخ ونمو الدماغ، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التحكم في النفس والسلوك.
الأسباب والعوامل المؤثرةيتمثل أحد الأسباب الرئيسية لـ ADHD في نقص إفراز مادة الدوبامين في المخ، التي تلعب دورًا هامًا في التركيز، التعلم، والحركة.
يظهر الأطفال المصابون بـ ADHD عدة علامات مميزة، تشمل:
- التأخر الدراسي وعدم التحصيل الجيد.
- عدم القدرة على التركيز والانتباه.
- الفوران والاندفاعية في السلوك.
- صعوبة في الاستجابة للأوامر بسبب صعوبة سماعها بشكل جيد.
يجب أن يتم التشخيص الدقيق لـ ADHD من قبل أخصائي نفسي مختص بالأطفال، ويشمل التشخيص عادةً عدة اختبارات للذكاء، السمع، والنظر، بالإضافة إلى تقييمات نفسية. بعد التشخيص، يمكن أن يتضمن العلاج مجموعة من الخيارات مثل العلاج الدوائي والمعرفي السلوكي، بالإضافة إلى الدعم التعليمي والسلوكي للأطفال وأسرهم.
النصائح للأهليُنصح الأهل بالتعامل مع أطفالهم المصابين بـ ADHD بصبر وهدوء، والبحث عن نقاط القوة في سلوكهم لتعزيزها وتطويرها بشكل مبكر. كما يجب تعليم الأطفال مهارات إدارة الوقت والانتباه.
بالرغم من أن بعض الأطفال يمكن أن يتحسن حالهم بشكل كبير مع تقدمهم في السن، إلا أن الدعم الدائم والتشخيص المبكر يمكن أن يكونان مفتاحًا لتحقيق تحسن مستمر في جودة حياتهم وأدائهم اليومي.
استشارة الأطباء والمتابعةفي حالة الشك بإصابة الطفل بـ ADHD، يُنصح بزيارة أخصائي نفسي مختص والاستشارة معه لبدء عملية التشخيص والمتابعة، حيث يمكن أن تساعد الخطوات المبكرة في تحسين نوعية العلاج والدعم المقدم للطفل.
تفهم أعمق لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يساعد الأهل والمجتمعات على تقديم الدعم الأمثل للأطفال المصابين بهذا الاضطراب، مما يسهم في تعزيز نموهم وتطوير قدراتهم بشكل فعال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرط الحركة الحركة فرط الحركة عند الاطفال علاج فرط الحركة العلاج یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) خلال عام 2021، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأوضحت الدراسة التي تم العمل عليها في إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدّد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
كذلك، أظهرت النتائج الرئيسية، تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، إذ بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
إلى ذلك، سجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، فيما سجّلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
وعلى الرغم من الفروقات في الجنس والمنطقة، إلا أن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم. فيما أكدت الدراسة على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحّد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنه لمعالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد، يجب تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
أيضا، يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم. ناهيك عن الحث على ضرورة تطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
من جهتها، كانت مؤسسة العلوم الروسية، قد أعلنت أن علماء من روسيا والصين تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي سوف تسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "تمكن علماء من روسيا والصين من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95 في المئة، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".