أصدرت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، بيانا بشأن حادث غرق 11 فتاة وفقدان أخريات، الثلاثاء، إثر سقوط حافلة ركاب كن بداخلها، كانت عبارة تقلّها في نهر النيل، شمال غرب القاهرة.

وأشار بيان النيابة إلى أن قائد الحافلة تقاعس عن استخدام مكابحها فرجعت للخلف، بينما لم يغلق مسؤول تشغيل المعدية (العبارة) بابها الخلفي لتسقط في المياه.

وأكد بيان النيابة غرق 11 فتاة، تم انتشال جثامينهن، وفقد 5، ونجاة 7.

وقال البيان إنه حال وصول العبارة إلى وجهتها على شاطئ النهر، فقد اهتزت كما هو مألوف عند اصطدامها بمكان رسوها تمهيدا للتوقف، وبسبب تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها، وتركه لها، رجعت الحافلة إلى الخلف.

كما لم يغلق المسؤول عن تشغيل العبارة بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه.

وأضاف البيان أنه تبين أيضا من التحقيقات انتهاء رخصة تسيير العبارة منذ شهر أغسطس الماضي.

وأمرت النيابة بحبس قائدي الحافلة والعبارة، وأخذ عينتين منهما للوقوف على مدى تعاطيمهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني باستمرار البحث عن الفتيات المفقودات.

والثلاثاء، أفادت صحيفة "الأهرام" الحكومية بأنه أثناء انتظار الحافلة فوق العبارة نشبت "مشادة كلامية" بين سائق الحافلة وشخص آخر، مما دفعه إلى ترك السيارة "دون التأكد من (شد) الفرامل (المكابح) لتسقط في المياه". وحاول السائق الفرار لكن السلطات أوقفته.

وبلغ عمر إحدى الضحايا 40 عاماً، أما الباقيات فهن في عمر 16 عاماً وأصغر، وفق قائمة نشرتها "الأهرام". وكن جميعهن يعملن في "شركة لتصدير الفاكهة والخضراوات".

وغرقت الحافلة في النيل في منطقة أبو غالب التي تقع على بعد نحو 50 كلم، شمال غرب القاهرة.

واستخدم سكان قوارب خشبية صغيرة لمؤازرة فرق البحث والإنقاذ، في حين كان أقارب الضحايا ينتظرون بجزع على ضفاف النهر.

وفي نهاية المطاف تمكّنت رافعة من انتشال الحافلة من المياه بعدما غطس عناصر إنقاذ وسكان لانتشال الضحايا عبر نوافذ الحافلة الغارقة.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، أنه "سيتم صرف المساعدات المقررة لأسر المتوفين والمصابين حسب درجة الإعاقة والإصابة نتيجة الحادث".

وفي مصر عادة ما تكون العبّارات المستخدمة لنقل المواطنين في النيل صغيرة، لكن مشغليها يحملونها اكثر من طاقتها لمضاعفة الارباح.

وكثير من العبارات قديمة ومتهالكة ولا تتوافر فيها معايير السلامة.

وفي فبراير لقي 4  أشخاص مصرعهم في غرق عبّارة كانت تقل عددا من الركاب في النيل بمحافظة الجيزة غرب العاصمة.

ووفق الأرقام الرسمية هناك 1.3 مليون طفل على الاقل منخرطون على نحو ما في عمالة الأطفال في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

ومعظم هؤلاء يؤدون أعمالا غير مدفوعة الأجر في مزارع أسرية، وفقا لمنظمة العمل الدولية.

ومع ذلك، يتم إرسال الأطفال في كثير من الأحيان للعمل في مزارع كبيرة تنشط في التصدير، وفقا لعالم الاجتماع الريفي صقر النور، المتعمّق في دراسة ظروف العمل الزراعي على نطاق واسع.

 وقال لوكالة فرانس برس "هذه الحوادث تحدث مرارا وتكرارا لأن الفتيات مكدّسات، وفق تعبيرهن، مثل السردين في هذه الحافلات الصغيرة" للذهاب والعمل في "ظروف رهيبة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قبل دقائق من وفاتها بحادث الطائرة الأمريكية.. رسالة مؤثرة من إحدى الضحايا لزوجها

رسالة مؤثرة بعثت بها امرأة لزوجها، قبل دقائق من وفاتها في حادث تحطم الطائرة الأمريكية في العاصمة واشنطن، إذ كانت واحدة من 60 راكبًا لقوا حتفهم عندما اصطدمت طائرة تابعة لشركة «أميركان إيرلاينز» بمروحية عسكرية بلاك هوك كانت في طلعة تدريبية، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وجاءت تفاصيل الرسالة التي كتبتها آسرا حسين، إلى زوجها حماد رضا، كالتالي: «سنهبط في غضون 20 دقيقة»، وذلك عندما اقتربت رحلة أمريكان إيجل رقم 5342 من مطار ريجان الوطني قبل الساعة 8 مساءً يوم الأربعاء، ولسوء الحظ، كانت هذه هي الرسالة الأخيرة التي أرسلتها.

الزوج يروي تفاصيل الرسالة الأخيرة

تزوج حماد رضا البالغ 25 عاما، زوجته الراحلة منذ عامين، وتحدث عن تفاصيل رحيلها قائلًا: «لقد أرسلت لي رسالة نصية تخبرني فيها أن الطائرة ستهبط خلال 20 دقيقة، ولم تصل بقية الرسائل النصية، وعندها أدركت أن هناك شيئًا ما قد يحدث، أدعو الله أن ينتشلها أحد من النهر الآن، هذا كل ما أستطيع أن أدعو الله من أجله».

وأعلن والد رضا، الدكتور هاشم رضا، عن وفاة زوجة نجله على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «هذا ابني البالغ من العمر 25 عامًا، الذي فقد زوجته الجميلة، سنذهب إلى واشنطن العاصمة لنكون معه، احتضنوا عائلتكم، نحن محطمون».

الحادث وقع عند الساعة 9 مساءً

يذكر أن الحادث وقع عند الساعة 9 مساء، عندما اصطدمت طائرة إقليمية في نهاية رحلة من ويتشيتا بولاية كانساس بمروحية عسكرية في أثناء تدريب، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية.

مقالات مشابهة

  • مأساة في تعز.. معلم يقتل أسرته ثم ينهي حياته
  • 14 ألف حالة عنف أسري في العراق خلال 2024.. 6% من الضحايا أطفال
  • ترامب يهاتف السيسي والرئاسة المصرية تعلن حوارا إيجابيا
  • انفجار مروع يهز مدينة منبج السورية.. وقائمة الضحايا تتزايد
  • محمولين على الأكتاف.. اللحظات الأولى لوصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • بعد تحطّم طائرة ووقوع عشرات الضحايا.. الخارجية تعبّر عن مواساتها للرئيس الأمريكي
  • قتلى بحادث سير في العراق.. الحافلة سقطت داخل مجرى مائي
  • السلطات السودانية تعلن فتح طريق «التحدي» بين الخرطوم ونهر النيل
  • قبل دقائق من وفاتها بحادث الطائرة الأمريكية.. رسالة مؤثرة من إحدى الضحايا لزوجها
  • رابطة الأندية المصرية تعلن عقوبات مباراة الأهلي وبيراميدز