المخا: ألغام الحوثي.. أدوات موت تهدد حياة المدنيين في الساحل الغربي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
رغم مرور أكثر من ست سنوات على تحرير مدينة المخا والساحل الغربي، إلا أن مخلفات حرب مليشيا الحوثي من قذائف ومتفجرات وألغام ما تزال تشكل خطراً على حياة المدنيين.
وتشير عملية التفجير التي قام بها المجلس الدنماركي للاجئين، الثلاثاء، والتي شملت كميات من الألغام والمتفجرات، إلى المخاطر التي تُهدد حياة المدنيين في هذه المناطق.
والمجلس الدنماركي للاجئين، منظمة إنسانية تعنى بالتوعية بمخاطر الألغام وجمع القذائف غير المتفجرة، وتعمل في مناطق الساحل الغربي إلى جانب مشروع مسام والبرنامج الحكومي لنزع الألغام.
وما يزال الساحل الغربي يعج بآلاف القذائف، وتُشير التقديرات إلى وجود آلاف الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الحوثي، لتحويله إلى "أكبر حقل ألغام في العالم".
وتواجه فرق "مسام" لنزع الألغام مهمة شاقة في تطهير هذه المناطق، حيث تشير التقديرات إلى أن عملية إزالة هذه المخلفات قد تستغرق 30 عاماً، نظراً لضخامة المهمة والطرق المعقدة التي اتبعتها مليشيا الحوثي في زراعة الألغام.
وهناك مناطق عدة في مديريات ذو باب والمخا والخوخة وموزع وحيس لم تطأها أقدام فرق إزالة الألغام نظرا للكميات المهولة التي زرعت بها، والطريقة الخبيثة في إخفائها.
ويطلق الأهالي على تلك المناطق تندراً بأودية الموت، نظراً للعدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين قضوا نحبهم بها.
ويومياً يصبح المدنيون ضحايا لهذه المخلفات، دون معرفة العدد الحقيقي للضحايا، حيث يصعب الحصول على رقم نهائي نظراً لعزوف العديد من المدنيين عن الإبلاغ عن ضحايا الألغام الحوثية.
وأغلب الضحايا يسقطون في المناطق النائية وكثير منهم يكتفون بتحمل أوجاع الإصابة والفقد دونما إبلاغ السلطات المعنية بذلك.
ويعاني أهالي الساحل الغربي من خوف دائم من مخاطر الألغام، مما يعوق عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، ويحرمهم من ممارسة أنشطتهم الزراعية والاقتصادية.
ويناشد الأهالي، المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود لدعم عمليات نزع الألغام لحماية المدنيين من مخاطر هذه المتفجرات التي تهدد حياتهم ومستقبل أبنائهم.
وتعد مخلفات حرب مليشيا الحوثي، كارثة إنسانية تتطلب حلولاً عاجلة وجهداً دولياً مكثفاً لنزع الألغام وحماية المدنيين وضمان مستقبلهم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الساحل الغربی ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات غزة لها تأثير مدمر على المدنيين
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الهجمات على المستشفيات شمال غزة في الأيام الأخيرة لها تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا في المناطق المحاصرة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
رئيس وزراء فلسطين يؤكد ضرورة التنسيق لضمان توزيع المساعدات بصورة عادلة في غزة خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة عبر خطة "الجنرالات" الحربيةوأعرب المكتب، اليوم الثلاثاء، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المستشفى الإندونيسي في شمال غزة اليوم، وأجبر من فيه على الإخلاء.
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات في وحول مستشفيي العودة وكمال عدوان، وهما المرفقان الصحيان الآخران اللذان لا يزالان يعملان بشكل محدود في شمال غزة.
وأوضح المكتب أن هذا يأتي في وقت يستمر الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا في محافظة شمال غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها يضغطون للوصول إلى المنطقة على أساس يومي من أجل تقديم الدعم لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا هناك في ظروف مزرية.
وأشار المكتب إلى أنه رغم ذلك، حتى الآن في شهر كانون الأول/ ديسمبر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 48 من أصل 52 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال، وقال إنه رغم الموافقة في البداية على أربعة تحركات إنسانية، إلا أنها واجهت عوائق.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ تكثيف العدوان الإسرائيلي على شمال غزة في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لم يتم تسهيل أي من المحاولات التي تنسقها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة بشكل كامل.
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تسهيل 40 في المائة فقط من طلبات التحركات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات جديدة للأمم المتحدة وشركائها إلى أن ما لا يقل عن 5000 أسرة كانت تقيم في منطقة شرق مدينة غزة التي خضعت لأمر إخلاء إسرائيلي جديد أمس الاثنين.
وقال المكتب، إنه في وسط وجنوب غزة، وجد تقييم جديد أجراه الشركاء العاملون على التخفيف من الجوع في غزة أنه خلال النصف الأول من شهر ديسمبر، هيمن الخبز والبقوليات على وجبات الأسر للشهر الثالث على التوالي، مع غياب أنواع أخرى من الطعام في الغالب.
وتشير التقارير إلى أن 90 في المائة من الأسر عانت من انخفاض إضافي في القدرة على الوصول إلى الغذاء مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر وسط انخفاض توافره وارتفاع أسعاره بشكل كبير.