خبير يتحدث عن محاولة لتشويه المخابرات المصرية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وصف خبير شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف، التقرير الذي نشرته شبكة CNN الأمريكية، وتزعم خلاله عن تغيير المخابرات المصرية لبنود الهدنة لإفسادها، بالفبركة الإعلامية.
إقرأ المزيدوقال الخبير المصري في تصريحات لـRT إن التقرير منسوب إلى مصادر مجهولة ولا يوجد أي دليل أو مستند على هذا الادعاء الكاذب، خاصة أن المفاوضات تجري بحضور كافة الأطراف والوفود التي تمثل كلا من حركة حماس وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة لوقف الحرب، وبحضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، فضلاً عن أنه تقرير يفتقد الموضوعية ويخالف للواقع والحقيقة المعلنة أمام العالم أجمع ، فمصر هي الدولة الوحيدة والرئيسية في العالم التي طرحت منذ ديسمبر الماضي رؤية متكاملة للخروج من أزمة غزة، كما أشاد رؤساء وزعماء العالم وكبار مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالجهود المصرية في هذا الملف، لذلك فهذا التقرير هدفه ضرب مصداقية مصر وأن تفقد ثقة كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه يرى أنه تقرير استخباراتي مدفوع لتشويه صورة ودور مصر وجهاز المخابرات المصرية التي حققت وتحقق نجاحات كبيرة في هذا الشأن.
وعبر مخلوف عن استيائه ورفضه القاطع لاستهداف جهاز المخابرات المصرية وعلى رأسه مسؤول ملف فلسطين اللواء أحمد عبد الخالق، وكيل الجهاز.
وأشار مخلوف، إلى أن توقيت نشر هذا التقرير المفبرك جاء بعد إعلان مصر بأن الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها في اشارة إلى اتفاقية السلام، لن تمنعها أو تكون عائق لحماية الأمن القومي المصري والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وذلك بعد التعنت الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار وتجاه ملف الهدنة، لافتا إلى أن الدور المصري الرائد من بداية الأزمة في قطاع غزة قد أسهم بشكل كبير وواضح في تغير الموقف الأمريكي والأوروبي، ومن ثم الضغط على الجانب الإسرائيلي بعد موقفها المتعنت من العمليات العسكرية داخل غزة ورفض إدخال المساعدات، وتتطلع مصر إلى التعاون مع كافة الأطراف لاستمرار هذا الضغط حتى يتحقق الوقف الدائم للعمليات العسكرية.
واختتم مخلوف تصريحاته قائلا "مصر تحركت منذ اليوم الأول للعمليات الإسرائيلية وهي تعلم أنها تتحرك في حقل ألغام وأن الحرب الحالية تختلف تماماً عن الحروب السابقة التي شهدها قطاع غزة منذ عام 2008، وبالرغم من العقبات غير المسبوقة فإن الاهتمام المصري ركز على كيفية التوصل إلى وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية طويلة نسبياً باعتبار أن هذا المسار يعد هدفاً تكتيكياً يهيئ المناخ لتحقيق بعض الخطوات الإيجابية، أهمها إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية وإنجاز صفقة تبادل أسرى وصولاً للهدف الاستراتيجي بإحياء عملية السلام، وهنا أشيد بجهود جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوزير عباس كامل في هذا الشأن، وأؤكد أنه حقق ويحقق نجاحات كبيرة رغم العديد من التحديات والعقبات غير المسبوقة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة رجال المخابرات غوغل Google المخابرات المصریة
إقرأ أيضاً:
سِر قوة جهاز المخابرات العامة!
استهدفت الفترة الانتقالية جهاز المخابرات العامة بصورة عنيفة، وعملت على شيطنته، لتمرير مشروع اختراق الدولة ونهب مواردها، وكانت عينهم عليه_ منذ اليوم الأول_ لأن تلك القوى تعرف أن جهاز المخابرات العامة هو ضمان أمن البلاد واستقرارها وحصانتها وعافيتها، ولذلك تركزت عليه مؤامرات الدعm السريع وحاضنته السياسية، إذ كان الدعم يجهز للانقلاب على للدولة_ بصورة ناعمة_ فورث مقار الجهاز، لا كما ورث سليمان داؤد، واستأثروا بمقدراته، فاختصر عليهم ذلك نصف الطريق لمركز السُلطة،
وسقطت الخرطوم عملياً في يدهم قبل الحرب ببضع سنوات، لكنهم فوجئوا بأن جهاز الأمن والمخابرات ليس محض مقار، ولا هو خدمة حِراسة لنظام سياسي، وإنما قوة كامنة في هذا الشعب، ودريئة واقية للدولة من المخاطر، تستيقظ في الوقت المناسب، وهى بالأساس عين لا تنام، وإن بدت غير ذلك.
وقد اكتسب جهاز المخابرات العامة قوته وحضوره في مواجهة هذا العدوان، من آلاف الجنود والضباط الذين يعرفون قيمة هذا البلاد، ولا يحتاجون إلى تمام حضور، ولا حتى لراتب مجزٍ للذود عن حياض الأمة وكرامتها، ثلة من الصادقين، منهم من ضحى بنفسه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وهو دائماً يتقدمه أفضل وأشجع الرجال، لذلك تُمثل قيادته في هذه المرحلة التركيبة المثالية في التعامل مع التحديات،
فالمدير العام الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل نجح بمهنية عالية في قيادة الجهاز واستنهاض فاعليته، في وقت عصيب، بينما أفلح نائبه الفريق ركن محمد عباس اللبيب في تجهيز القوة المطلوبة والوقوف إلى جانب الجيش على خط النار، لينسل ذلك النداء من فوهة البطولة ” أمن يا جن”، مما قلب الطاولة في وجه التمرد وأعوانه في الخارج، ما يعني أن لهذا النصر أباء جديرون بالتقدير، ومن بينهم مفضل واللبيب، ولعل سر قوتهما في الثقة الموفورة_ ليس من قيادة الدولة فحسب_ وإنما ثقة الشعب الذي بات يدرك معنى الأمن من الخوف.
عزمي عبد الرازق
إنضم لقناة النيلين على واتساب