سلطان بن أحمد يشهد افتتاح ملتقى البحث العلمي السادس عشر
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الأربعاء، افتتاح ملتقى البحث العلمي السنوي في عامه السادس عشر في جامعة الشارقة، تحت شعار توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع، في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية.
استهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تُليت بعده آيات بيّنات من القرآن الكريم.
وتناول النعيمي جهود الجامعة في تطوير البحث العلمي ودعمه، وتوفير البيئة العلمية المناسبة للإبداع والابتكار لأعضاء المجتمع الأكاديمي الباحثين من الأساتذة والطلبة. مشيراً إلى ارتباط الجامعة بالبحث العلمي وتطوير برامجها والتواصل العلمي العالمي مع الجامعات، ما كان له الأثر البارز في هذه الإنجازات التي تصبُّ في خدمة المجتمع والارتقاء بحدود المعرفة الإنسانية إلى المستويات المرموقة، واكتشاف الأدوات والتقنيات الجديدة التي تُحسِّن جودة الحياة وتسهم في تقدّم المجتمعات.
واستعرض الإحصاءات والأرقام التي أنجزتها الجامعة عبر خططها التطويرية. لافتاً إلى انطلاق مسيرة البحث العلمي في الجامعة عام 2014، لتتواصل عبر إنشاء المعاهد البحثية ومراكز التميز العلمي والأنظمة الإدارية، وتأسيس المجموعات البحثية ليبلغ عددها 84 في السنة الأكاديمية الحالية (2024/2023). كما أنشأت 8 مراكز تميز، وبلغ عدد برامج كلية الدراسات العليا 70 منها 50 للماجستير و17 للدكتوراه و3 دبلوم دراسات عليا، وارتفع عدد طلبتها إلى 3535 طالباً وطالبة.
وأعرب النعيمي عن سعادتهم بالإنجازات البحثية التي تحقّقت في الجامعة، حيث حافظت خلال السنة الأكاديمية الحاليّة على المركز الأول في البحث العلمي، ضمن الجامعات العاملة في الدولة، من حيث جودة وعدد البحوث المنشورة في المجلات العالمية المرموقة ووصلت إلى 3272 بحثاً سنة 2023، بحسب قاعدة بيانات «سكوبس». كما احتلّت عام 2023 المرتبة 68 عالمياً في جودة البحث العلمي، بحسب تصنيف «التايمز»، وحصلت على المرتبة 251-300 بين أفضل الجامعات في العالم، حسب تصنيف «التايمز» سنة 2023.
واختتم مدير جامعة الشارقة كلمته بتقديم التهاني إلى الفائزين والفائزات بجوائز التميّز من الأساتذة والطلبة. مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على توسيع منظومة علاقاتها مع المؤسسات المحلية والدولية، تطويراً ودعماً للبحث العلمي.
شراكة فاعلةقدم الدكتور معمر بالطيّب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، كلمة تناول فيها أبرز ما حققته الجامعة في البحث العلمي المتنوّع والمتعدّد التخصصات الذي يخدم المجتمع، بالشراكة الفاعلة والمستدامة مع المؤسسات والجهات الدولية والإماراتية، منها: إنشاء مركز متخصص لإدارة مخاطر التغيرات المناخية المتسارعة، وإبرام الاتفاقيات الدولية والشراكات البحثية، وافتتاح مكتب بحوث الشارقة التابع لجامعة تسنغهوا الصينية في معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتوقيع اتفاقيات مع عدد من المؤسسات المحلية، وتأسيس مركز الابتكار العلمي، وتزايد الإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا، والتركيز على جودة البحوث العلمية المنجزة. إلى جانب تشجيع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، واستضافة العلماء والباحثين المتميزين عالمياً في المؤتمرات والمنتديات الدولية السنوية، فضلاً عن تخريج 250 طالب وطالبة دراسات عليا منهم 99 دكتوراه من جميع التخصصات، والاهتمام بالبحوث المنجزة بالعربية لإعطائها قيمة عالمية بترجمة البحوث المتميزة منها إلى اللغة الانجليزية.
وأشار إلى أن مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، يتطلّع في السنوات المقبلة إلى تكثيف جهود المعاهد البحثية لزيادة الدخل الخارجي وزيادة التعاون والشراكة مع المؤسسات المموّلة المحلّية والدولية، والعمل مع المؤسسات لتوفير عدد من المنح البحثية لطلبة الدراسات العليا، وزيادة عدد برامج تبادل الطلاب وإحداث تركيز على برامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي لتأهيل الباحثين الإماراتيين، وفق رؤية الجامعة لتجهيز علماء إماراتيين من الشباب.
وشاهد الحضور خلال الافتتاح عرضاً تناول الشركات الناشئة في الجامعة في الطب والهندسة والصيدلة والطاقة المتجددة وتطبيقات الهاتف المتحرك والعالم الافتراضي والبلوك تشين. كما قدّم عرضان من هذه المشاريع البحثية في الطب والهندسة وتم تناول كيفية تطويرهما مستقبلاً للعمل على خدمة المجتمع.
وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بعدها بتكريم الرعاة والفائزين بجوائز الجامعة التشجيعية السنوية لعام 2023-2024م لأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجالات: البحث العلمي، والتدريس، وخدمة الجامعة والمجتمع، وأعضاء هيئة التدريس الإماراتيين المتميزين في البحث العلمي، وجائزة مصرف الشارقة الإسلامي فئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة في مجال البحث العلمي.
وعقب حفل الافتتاح تجوّل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، في أروقة المعرض العلمي المصاحب للملتقى الذي ضم 27 مشروعاً وملصقاً بحثياً عن مشاريع الشركات الناشئة وبراءات الاختراع والمشاريع المجتمعية. واستمع من المشاركين إلى شروح مفصّلة عن المشروعات تنوعت بين براءات الاختراع، والمشروعات المجتمعية، والشركات الناشئة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي الشارقة الإمارات الشیخ سلطان بن أحمد جامعة الشارقة البحث العلمی هیئة التدریس مع المؤسسات
إقرأ أيضاً:
سويلم يشهد فعاليات ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة البحثية للمركز القومى لبحوث المياه
شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فعاليات ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة البحثية للمركز القومى لبحوث المياه لخدمة جهات الوزارة ، وسُبل تعزيز منظومة البحث العلمى بالوزارة ، والمنعقدة بحضور قيادات الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه .
وخلال ورشة العمل، توجه الدكتور سويلم بالتحية للمركز القومى لبحوث المياه على المجهودات المبذولة فى تنفيذ الخطة البحثية ، مشيرا لضرورة الحوار وتبادل الرؤى والأفكار بين مصالح وهيئات وقطاعات الوزارة من جانب والمعاهد البحثية التابعة للمركز القومى لبحوث المياه من جانب آخر لوضع رؤية واضحة للدراسات البحثية التى تتعامل مع التحديات الفعلية التى تواجه المنظومة المائية فى مصر ، وهو ما يتطلب طرح أفكار خلاقة مبنية على أسس علمية للتعامل مع هذه التحديات ، مع الإستفادة من التطبيقات والتقنيات الحديثة الموجودة بالفعل فى العديد من دول العالم ، خاصة أن البحث العلمي والإبتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 .
وأكد وزير الري على الدور الهام للمركز القومى لبحوث المياه فى تقديم بحوث تطبيقية تقدم حلول قابلة للتطبيق العملى على الارض للتعامل مع هذه التحديات ، خاصة فى ظل ما يتمتع به المركز من كفاءات متعددة ، مؤكدا على حرصه على تطوير المركز القومي لبحوث المياه وتوفير كافة سبل الدعم اللازمة له وتحسين الإمكانيات البحثية والبشرية واللوجيستية به ، وتوفير التدريب اللازم للكوادر البحثية بالمركز ، والعمل على سد الفجوة الحادثة فى أعداد شباب الباحثين بالمركز ، والعمل على تطوير رؤية المركز بزيادة عدد الدراسات البحثية التطبيقية مقارنة بالدراسات الاستشارية .
التعامل مع كل تحدى من خلال دراسة بحثية متكاملةوأكد الدكتور سويلم على ضرورة التعامل مع كل تحدى من خلال دراسة بحثية متكاملة تغطى كافة الجوانب الفنية والبيئية والاجتماعية وغيرها طبقا لبرنامج زمنى مناسب يضمن دقة نتائج هذه الدراسة ويضمن تحقيق الاستدامة للمشروعات المائية ، مع التأكيد على ضرورة الإستفادة من نتائج وتوصيات كل دراسة بحثية من خلال قيام متخذى القرار بالإعتماد على هذه النتائج فى إتخاذ القرارات المناسبة التى تحقق الهدف من الدراسة .
وأشار الدكتور سويلم إلى ضرورة التوسع فى البحث العلمي فى عدة مجالات هامة مثل وضع خطة متكاملة مبنية على أسس علمية فيما يخص إدارة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة) بحيث تتضمن الخطة تقييم لنوعية المياه المنتجة من المحطات والتركيب المحصولى الملائم للزراعة على المياه المنتجة من هذه المحطات وكيفية التعامل مع تحدى زيادة ملوحة التربة الزراعية عند استخدام المياه الناتجة من محطات المعالجة ، و دراسات الري الحديث وتأثيرها على كميات المياه في المصارف ، وأيضا مجالات التكيف مع التغيرات المناخية ، و رفع كفاءة استخدام المياه ، واستخدام المواد الصديقة للبيئة فى مشروعات المياه ، والإعتماد بشكل فعال على الذكاء الإصطناعى فى إدارة المنظومة المائية .
واستعرض رئيس المركز القومى لبحوث المياه إنجازات الخطة البحثية لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، موضحاً مراحل إعداد الخطة والتي اعتمدت على منهجية دقيقة لتحديد المشكلات على مستوى جهات الوزارة ، وتصنيفها إلى دراسات بحثية أو استشارات فنية ، كما تناول الإنجازات المحققة خلال الفترة السابقة ، والتي تضمنت إنتاجًا علميًا شمل نشر ٩٧ ورقة بحثية وإصدار ٣١٨ تقريرًا فنيًا ، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية متخصصة ، كما تم التقدم بتسعة مقترحات بحثية للحصول على تمويل محلي ودولي ، وتقديم استشارات فنية لجهات الوزارة وقطاعات حكومية وأفراد ، وقيام المركز القومى لبحوث المياه بتوقيع عدد (٩) بروتوكولات تعاون مع جهات دولية وجامعات مصرية وهيئات بحثية بهدف تعزيز التعاون البحثي والتطبيقي ، كما تم شرح مراحل إعداد الخطة البحثية للمركز لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ ، مع التأكيد على التعاون بين المركز والمعاهد البحثية المختلفة وقطاعات وهيئات الوزارة من خلال تنفيذ الدراسات البحثية المشتركة .
كما عرض عدد من مديرى المعاهد البحثية إنجازات الخطة البحثية لكل معهد لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، ومقترحات الخطة البحثية للمعهد لعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ .