أكد الكاتب الصحفي محمد الباز، أنّ هدف مصر من المفاوضات التي تمت خلال الشهور الماضية هو وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة والتخفيف عن الشعب الفلسطيني ثم الوصول إلى حل لهذه القضية بالثوابت المصرية وهو حل الدولتين.

مصر تمتلك الحقيقة والخبرة الكافية لإدراة التفاوض

وأضاف ردًا على مروجي الأكاذيب بشأن موقف مصر تجاه وقف إطلاق النار في غزة: «تم اللجوء إلى مصر من الأساس لكي تكون وسيطا محايدا ونزيها في هذه المفاوضات؛ وذلك لأن الدولة المصرية تمتلك الحقيقة والخبرة الكافية لإدارة هذا التفاوض كما أنها تملك أوراقا وإمكانيات تجعلها ضامنة لتنفيذ أي اتفاق».

ولفت إلى أنّ الثقة التي تحظى بها مصر هي التي جعلت هؤلاء يطلبون تدخلها في حل الأزمة؛ فالقاهرة لم تعرض أنّ تكون شريكا في التفاوض بل طُلب منها ذلك.

 

وتساءل خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية» مع الإعلامية دينا زهرة: «هل مصر كانت وسيطا محايدا ونزيها فقط في المفاوضات أم كانت شريكا كاملا؟»، مجيبًا أنّ هذا مدعوم بأنّ مصر صاحبة الرؤية الشاملة لحل هذه المشكلة، لافتا إلى أنّ هذه الرؤية تم بلورتها أكثر من مرة وعُرضت على الأطراف، والشريك الكامل هو من قدم الرؤية الكاملة لحل هذه الأزمة.

إدارة مصر للمفاوضات كانت احترافية

وأردف أنّ إدارة مصر لهذه المفاوضات كانت احترافية بمعنى أنها كانت تضع كل الحقائق بأمانة أمام كل الأطراف على مائدة التفاوض، والقاهرة تحملت ما لا يتحمله بشر في إدارة المفاوضات، وبذلت جهدًا كبيرًا واستمعت إلى كل الأطراف المعنية؛ فالهدف الذي أعلنته مصر منذ البداية هو الوصول إلى حل لهذه الأزمة فهي ليست جزءا من التعطيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية غزة المفاوضات

إقرأ أيضاً:

محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل

رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.

وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.

وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.

إعلان

وبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.

مناورة نتنياهو

وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.

وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.

وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".

وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".

إعلان

وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.

يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية
  • تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • وفد من حماس إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: نشجع الأطراف كافة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • جيش الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • وفد “الجهاد” يصل إلى الدوحة وحماس تأمل أن تسفر المفاوضات عن تقدم ملموس
  • جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار تبدأ اليوم
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة