دراسة تكشف علاقة التعرض للفلورايد أثناء الحمل ونمو الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا أن النساء اللائي تعرضن لمستويات أعلى من الفلورايد أثناء الحمل أبلغن لاحقا أن أطفالهن كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات الغضب، ويشكون من صداع غامض وآلام في المعدة وتظهرعليهم أعراض سلوكية عصبية أخرى، مثل القلق والأعراض المرتبطة بالتوحد.
وقالت تريسي باستين، كبيرة مؤلفي الدراسة: "التعرض للفلورايد أثناء الحمل لا يعني أن الطفل سيعاني من مشاكل سلوكية عصبية أكبر، ولكن وجدنا علاقة بين التعرض العالي قبل الولادة والمزيد من المشاكل السلوكية العصبية في سن الثالثة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإنشاء علاقة سببية".
وقام الباحثون بحساب التعرض للفلورايد من عينات البول التي جمعت من 229 امرأة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
وقال مؤلفو الدراسة إن الأطفال الذين كانت أمهاتهم لديهن مستويات أعلى من الفلورايد كانوا أكثر ميلا بنسبة 83% لإظهار مشاكل سلوكية داخلية (يكون موجها إلى داخل الفرد، مثل الخوف والخجل والقلق)، ولم يتم العثور على أي علاقة بـ "السلوكيات الخارجية" مثل العدوان ومشاكل الانتباه.
دراسة: النساء الحوامل بذكور مناعتهن ضد كورونا أقل من الحوامل بإناث
وقالت آشلي مالين الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة والمهن الصحية وكلية الطب بجامعة فلوريدا، في بيان: "هذه أول دراسة مقرها الولايات المتحدة تدرس هذا الارتباط. والنتائج التي توصلنا إليها جديرة بالملاحظة، بالنظر إلى أن النساء في هذه الدراسة تعرضن لمستويات منخفضة جدا من الفلورايد، وهي مستويات نموذجية لأولئك الذين يعيشون في مناطق داخل أمريكا الشمالية".
ويضاف الفلورايد إلى مياه الشرب في هذه المناطق منذ عقود للمساعدة في منع تسوس الأسنان، وثبت أن الفلورايد يقوي المينا ويمنع نمو البكتيريا ويجدد المعادن المفقودة.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، اعتبارا من عام 2020، يحصل أكثر من 209 مليون شخص، أو 72.7% من سكان الولايات المتحدة، على المياه المفلورة من خلال شبكات المياه العامة.
ومع ذلك، فإن الحركة المناهضة للفلورة تأمل في تقليل هذا العدد. ويقول مناهضو الفلورة إنها تنتهك حريتهم الصحية، حتى أن البعض نجح في الضغط من أجل فرض حظر في مدنهم.
ويشير آخرون إلى دراسة كندية أجريت عام 2019 في مجلة JAMA Pediatrics والتي ربطت المستويات الأعلى من التعرض للفلورايد أثناء الحمل بانخفاض درجات معدل الذكاء لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات.
لم يصل مؤلفو هذه الدراسة إلى حد التوصية بحظر الفلورة، لكنهم قالوا: "تشير هذه النتائج إلى الحاجة المحتملة لتقليل تناول الفلورايد أثناء الحمل".
ولا يقول مؤلفو الدراسة الجديدة أيضا أنه لا ينبغي إضافة الفلوريد إلى الماء، بل يقترحون بدلا من ذلك "الحاجة إلى وضع توصيات للحد من التعرض للفلورايد خلال فترة ما قبل الولادة".
ويخطط الباحثون لاستكشاف كيفية تأثير التعرض للفلورايد أثناء الحمل على نمو الدماغ بين الرضع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة جنوب كاليفورنيا الفلورايد نوبات الغضب القلق التوحد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
إقرأ أيضاً:
ألعاب الواقع المختلط تحفز النشاط البدني للطفل
قد تكون ألعاب الواقع المختلط دافعاً يحتاجه الأطفال للبقاء نشطين، وفق دراسة جديدة من جامعة جورجيا، حيث شهد الأطفال المشاركون في الدراسة زيادة كبيرة في النشاط البدني بهذه الوسيلة.
وقالت سون جو (جريس) آن الباحثة الرئيسية: "إن إعطاء الأطفال لعبة فيديو وتوقع ممارسة الرياضة باستخدامها لفقدان الوزن أو زيادة النشاط البدني أمر صعب للغاية".
وتابعت: "يحتاج الجميع إلى مستوى معين من الدعم والعلاقات الاجتماعية لدعم هذا التغيير حقاً. وقد اتضح أنه يمكننا استخدام التكنولوجيا لمساعدة الآباء والأطفال على البقاء على اتصال، ومساعدتهم في تحقيق هذا الهدف العائلي المشترك المتمثل في التأكد من أن الأطفال يظلون نشطين وصحيين".
وبحسب "مديكال إكسبريس"، ركزت الدراسة على أكثر من 300 طفل وأولياء أمورهم المسجلين في برامج ما بعد المدرسة.
وتم تعيين نصفهم لاستخدام برنامج كمبيوتر لتحديد أهداف التمرين دون ردود فعل اجتماعية، والنصف الآخر في برنامج "الواقع المختلط".
كلب افتراضيواستخدم برنامج "الواقع المختلط" للياقة البدنية كلباً افتراضياً صمّمه فريق البحث لمساعدة الأطفال على تحديد أهداف النشاط البدني، وتشجيعهم على الوصول إلى الأهداف التي حددوها.
وتتبع الباحثون مستوى نشاط الأطفال من خلال أجهزة "فيت بيت".
وأراد الباحثون معرفة كيف يقود الشعور بالاستقلالية والإنجاز أهداف اللياقة البدنية للطفل، بدلاً من تعيين هدف لكل طفل، أعطاهم برنامج "الواقع المختلط" الحرية في تحديد أهدافهم الخاصة.
وسمح هذا النهج للأطفال بتحديد أهداف يمكن الوصول إليها بسهولة أكبر بدلاً من اتباع نهج واحد يناسب الجميع للنشاط البدني.
في التجربة، جاء جزء من الدعم الاجتماعي من الملاحظات الإيجابية من الكلب الافتراضي. مع تحقيق الأطفال لأهدافهم، أصبح الكلب أكثر صحة، ما سمح للأطفال باللعب معه لفترة أطول وتعليمه حيلًا أكثر تعقيداً.
رسائل نصية للأولياءولعب الأولياء دوراً حيث تلقوا رسائل نصية حول تقدم أطفالهم في الوقت الفعلي. ثم تمكنوا من إرسال كلمات التشجيع الخاصة بهم.
لقد قدم هذا النظام دعماً اجتماعياً إضافياً للطفل ووسيلة سهلة لمقدمي الرعاية للبقاء على اتصال بأطفالهم.
ونظراً لأن الدراسة ركزت على برامج ما بعد المدرسة، حيث يكون الأوصياء عادة بعيدين عن أطفالهم، فقد ثبت أن هذا الشعور بالارتباط أمر بالغ الأهمية.