هل دفع ميسي ثمن رعونة البدايات؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
شهر واحد يفصل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن بلوغ 37 سنة من عمره، ليقترب أكثر من توديع ملاعب كرة القدم.
لكن الدولي الأرجنتيني لا يعيش أفضل أوقاته في ملاعب الساحرة المستديرة هذه الأيام، خاصة في ظل كثرة غياباته عن مباريات فريقه إنتر ميامي هذا الموسم.
وتعرض ميسي لأكثر من إصابة هذا الموسم، ما تسبب في غيابه عن 6 مباريات بمختلف البطولات، من أصل 13 خاضها فريقه، أي بنسبة تزيد عن 46% من إجمالي المباريات.
الجسد لا يرحم
في سبتمبر/أيلول 2019، أطلق ميسي أحد أشهر تصريحاته على الإطلاق، حينما عبر عن حسرته بقوله “الجسد لا يرحم مع التقدم في العمر”.
تلك المقولة بدأ البعض يتداولها على سبيل السخرية والتهكم من ميسي بسبب تألقه في الملاعب، رغم اقترابه من حافة الاعتزال.
لكن الواقع يؤكد صدق مقولة ميسي منذ أن أدلى بها قبل 5 سنوات، وذلك لمعاناته من 13 إصابة على الأقل خلال تلك الفترة، فضلا عن غيابات أخرى بسبب قلة الجاهزية البدنية والمرض.
وعلى مدار موسمين فقط أمضاهما مع باريس سان جيرمان، حُرم الفريق الفرنسي من خدمات البرغوث في 20 مباراة أو أكثر بسبب كثرة الإصابات.
ومع إنتر ميامي في أقل من عام، خاض الفريق نحو 12 مباراة دون قائد الفريق، للسبب ذاته.
ويتأكد بذلك أن جسد ميسي أصبح في حالة متدنية، لا تساعده على الصمود أمام الالتحامات أو اللعب في مستوى عالٍ لفترة طويلة، مما أسهم في اختياره الرحيل إلى الدوري الأمريكي، بعيدا عن حدة المباريات الأوروبية.
دفع الثمن
ربما يرى كثيرون أن هذا الأمر طبيعي، بالنظر إلى عمر ميسي حاليا، وخصوصا لعدم امتلاكه بنية جسدية قوية تؤهله للصمود لفترة طويلة في الملاعب.
في الحقيقة، هناك لاعبون كُثُر عانوا مما يعانيه ميسي حاليا عند التقدم في العمر، بل إن بعضهم ودع الملاعب مبكرا، في سن أصغر من البرغوث، مثل توني كروس الذي أعلن اعتزاله قبل ساعات، فور نهاية الموسم الحالي.
لكن عند مقارنة ميسي بغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، سيتأكد أن البرغوث دفع ثمن رعونته في بداية مسيرته، مقارنة بالتضحيات التي قدمها “الدون” للبقاء لفترة أطول في الملاعب بأفضل حالة بدنية ممكنة، تقاوم آثار الزمن.
وبالعودة إلى ذروة مسيرة ميسي، بالتحديد بين عامي 2013 و2015، سنجد أن اللاعب عانى من كثرة التقيؤ داخل أرض الملعب.
بل إنه اعترف في تصريحات صحفية بمروره بهذه الحالة خارج المباريات أيضا، سواء في التدريبات أو المنزل أو حتى في الحفلات، دون معرفته سبب ذلك.
وفسرت بعض التقارير تقيؤ ميسي بأنه ناتج عن سلوكياته الغذائية غير الصحية، وإسرافه في تناول المشروبات الغازية، وهو ما لم يكن يتماشى مع طبيعته كرياضي.
ورغم أن تقارير أخرى أفادت بعدول ميسي عن ذلك المسار واتباعه نظاما غذائيا صحيا بعد ذلك، فضلا عن تخليه عن السلوكيات السابقة، إلا أن رواسب تلك الفترة بدا وأنها سبب لما يحدث له من إصابات متكررة حاليا، خاصة مع تقدمه في العمر.
هذا إلى جانب عدم تركيز ميسي على الجانب البدني بشكل أكبر، لمساعدة نفسه على الصمود طويلا في الملاعب عبر بناء جسد قوي، على غرار رونالدو، يحميه من الإصابات طالما أراد الاستمرار حتى هذه اللحظة بعد بلوغ 37 سنة.
وقد تشهد الأشهر القليلة المقبلة استسلام ميسي للواقع المرير، عبر إعلان اعتزاله في المستقبل القريب، بدلا من البقاء تحت رحمة الإصابات المتكررة.
كورررة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الملاعب
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية
أعلنت وزارة الزراعة العراقية الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية في البلاد، مشيرة إلى أنها لم تسجل أي إصابات جديدة بالمرض بين المواشي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن وكيل وزارة الزراعة، مهدي سهر الجبوري قوله إن "وزارة الزراعة، من خلال دائرة البيطرة والمستوصفات والمستشفيات البيطرية المنتشرة في عموم محافظات العراق، قامت بالكشف والتحري عن الإصابات واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال الإصابة بالحمى القلاعية إلى مناطق أخرى غير موبوءة، فضلا عن تطويق وتحديد البؤر التي ظهرت فيها الإصابة".
وأشار إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شكّل لجنة لمتابعة حالات الإصابة بالحمى القلاعية في عموم محافظات العراق، كما تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الموضوع من قبل وزير الزراعة".
وأوضح أن "اللجنة الوزارية في وزارة الزراعة أخذت عينات من الحيوانات النافقة، وتحديدا الجاموس، وتم إرسالها إلى المختبرات العالمية للتأكد من الإصابات ونوع الإصابة، كما تم نشر المعقمات في الحقول، وتلقيح الحيوانات، وتوزيع الأدوية مجانا"، لافتا إلى أنه "تم حصر جميع الأضرار التي لحقت بالمربين في عموم محافظات العراق التي ظهرت فيها الإصابات".
إعلانوأضاف الجبوري "لم تظهر أي حالات إصابة بالحمى القلاعية في عموم محافظات العراق خلال الأيام الأخيرة، حيث عادت الأسواق إلى حالتها الطبيعية من حيث استقرار أسعار اللحوم الحمراء".
ونوه بأن "المختصين والخبراء في وزارة الصحة أكدوا أن الحمى القلاعية لا تنتقل من لحوم الحيوانات إلى الإنسان، وبالتالي فإن جميع منتجات الثروة الحيوانية آمنة".
وتابع أن "الإصابات بمرض الحمى القلاعية انتهت في عموم محافظات العراق، حيث تمت السيطرة عليها بالكامل"، مشيرا الى أن "الوزارة نجحت في إجراءاتها الاحترازية خلال الفترة السابقة".
وكان وزير الزراعة عباس جبر أعلن، في وقت سابق، انخفاض الإصابات بالحمى القلاعية بشكل كبير، مؤكدا أن أعدادها هذا العام أقل من الأعوام السابقة.