ورشة عمل لقياس تكلفة الخدمات في المراكز الصحية التخصصية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف عرض نتائج قياس التكلفة لحزمة الخدمات الصحية الأساسية المقدمة في المراكز الصحية التخصصية، أقامت وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل في مركز الدراسات الإستراتيجية الصحية في مشفى ابن النفيس بدمشق.
مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أكدت في كلمة لها التزام الوزارة بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة بأحدث التقنيات والتجهيزات المواكبة لأحدث التطورات في المجال الطبي لتحقيق أعلى معايير الصحة.
واعتبرت الدكتورة الطرابيشي أن نجاح تنفيذ حزمة الخدمات الصحية يعتمد على معرفة التكلفة، حيث يتم في هذا الصدد إخضاع فريق وطني في الوزارة لتدريب مكثف على النهج المنهجي لتكلفة حزمة خدمات الصحة الأساسية.
بدوره قدم الدكتور خليفة المشرف خبير في منظمة الصحة العالمية عرضاً لحزمة الخدمات الصحية الأساسية مقدرة التكاليف والسكان المستهدفين الذين يتلقون الخدمات، مشيراً إلى أن الخدمات تشمل جميع الفئات المحتاجة لها دون أن يتحمل السكان أي تكلفة.
واستعرض الدكتور المشرف الخدمات المشمولة بالحزمة ونسبة التغطية، وتشمل الصحة الإنجابية والنمو والشيخوخة والأمراض غير المعدية، والصحة النفسية والعنف والإصابة والأمراض السارية، والخدمات المقدمة لمرضى السكري والربو وضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والانسداد الرئوي المزمن والاكتئاب المتوسط والحاد.
من جانبها، تحدثت مسؤولة تعزيز النظم الصحية في مكتب منظمة الصحة العالمية الدكتورة هيام بشور عن سعي المنظمة لتقديم الخدمات الصحية المناسبة للمواطن، مبينة أن ورشة اليوم جاءت لدراسة الأعباء والتكاليف لهذه الخدمات وفرص تحسينها بما يعود بالفائدة والنفع على المواطنين.
بشرى برهوم وراما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
وحدات صحية في مدارس العراق: تحسين أم تغطية للفشل؟
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- في خطوة وصفتها وزارة الصحة بأنها ثورية لتحسين الخدمات الصحية للطلبة، تستعد الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية لافتتاح 400 وحدة صحية في المدارس العام المقبل. وبينما تبدو هذه الخطوة إيجابية على الورق، تثار تساؤلات حول الجدوى الحقيقية لهذه المبادرة في ظل تحديات الواقع الصحي والتربوي في العراق.
تحسين الخدمات أم ترميم الفشل؟مدير الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير الحلفي، أشار إلى أن هذه الوحدات ستتضمن ملاكات متخصصة من أطباء وصيادلة وتقنيين صحيين. لكن هل ستنجح هذه الوحدات في مواجهة التحديات الكبرى مثل نقص الأدوية، سوء بيئة المدارس، وانتشار الأمراض؟
الواقع الصحي في المدارس: أرقام تُثير الشكوكرغم إعلان الوزارة عن زيارة أكثر من 10,000 مدرسة وفحص حوالي مليوني طالب، يتساءل مراقبون عن مصداقية هذه الجهود في ظل تقارير متكررة عن تدهور البنية التحتية الصحية وضعف الرقابة البيئية في المدارس.
المشاكل التي لا يمكن تجاهلها نقص التمويل والمستلزمات: تجهيز 400 وحدة صحية يتطلب ميزانيات ضخمة، في حين تعاني المدارس من نقص في الأساسيات مثل المقاعد والمياه الصالحة للشرب. غياب الكوادر المتخصصة: هل ستتمكن الوزارة من توفير الكوادر المدربة بشكل فعلي؟ أم ستكون مجرد أسماء على الورق؟ الفساد الإداري: المبادرات السابقة لتحسين الصحة المدرسية غالبًا ما اصطدمت بعقبات الفساد وسوء الإدارة. خطوات إيجابية أم محاولة لامتصاص الغضب؟يرى البعض أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لامتصاص الضغط الشعبي المتزايد بسبب تردي الخدمات الصحية في البلاد. ومع ذلك، يشدد آخرون على أن التنفيذ الفعلي والإشراف الجاد قد يحولان هذه المبادرة إلى نقلة نوعية.
السؤال الكبيرهل ستصبح الوحدات الصحية الجديدة حلاً حقيقيًا لمشاكل الصحة المدرسية؟ أم ستكون مجرد حملة دعائية أخرى تضيع وسط الفساد والتخبط الإداري الذي طالما عانت منه المؤسسات الصحية والتربوية في العراق؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن العراقيين باتوا يشككون في كل مبادرة حكومية ما لم يروا نتائج حقيقية على أرض الواقع.