آخر تحديث: 22 ماي 2024 - 3:13 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- رد القيادي في كتلة بدر النيابية كريم عليوي المحمداوي، اليوم الاربعاء (22 آيار 2024)، على ادعاءات مستشار دولة القانون عباس الموسوي بشأن تنصل بدر عن التزاماتها، فيما أكد أنها الأكثر التزاما بين جميع فصائل الاطار.وقال عليوي في بيان ، انه “ردا على تصريحات الموسوي، بأن بدر لم تلتزم باتفاقية الإطار التنسيقي، فإننا نؤكد ان الكتلة دائما ملتزمة بقرارات الإطار وهي الأكثر التزاما تجاه أي قرارات أخرى تصب بمصلحة المشروع ولدينا كل القدرة على جمع باقي الأطراف لخدمة العملية السياسية”.

وأضاف، أن “زعيم كتلة بدر هادي العامري يعد صمام الأمان في جمع الأطراف المختلفة، وأن الكتلة قدمت الكثير من التضحيات في مقارعة البعث والإرهاب وتحملت جميع الاعتداءات لكن هذا لا يعني ضعفنا بل مصلحة الحكومة هي من تحكم عملنا والالتزام بحماية التجربة الديمقراطية وعدم الاعتداء على أي كيان سياسي هي أساس رؤيتنا”.وتابع ان “بدر قررت ترك منصب المحافظ لدولة القانون ولا رغبة لدينا في مزاحمة أحد او التنصل عن اتفاقات سابقة، بل على العكس نحن ملتزمون بجميع الاتفاقات السابقة وعلى الموسوي ان يعيد النظر بتصريحاته قبل التسرع في الإدلاء بها وتوجيه التهم جزافا”.وشهدت الأيام الأخيرة عودة للتراشق بين كتلتي دولة القانون وبدر في ظل أنباء عن قطع الطرفين للتواصل والتنسيق بينهما بشأن مختلف الملفات والقضايا باعتبارهما طرفين رئيسيين في الإطار التنسيقي.واتّهم عباس الموسوي عضو ائتلاف دولة القانون منظمة بدر بعدم الالتزام بقرارات الإطار بشأن منصب محافظ ديالى. وقال خلال حوار متلفز إن “استئثار بدر بالمنصب سيؤثر على الاتفاقات المستقبلية”.وجدّد الموسوي موقف الائتلاف في التشبث بالمنصب وعدم الاستعداد للتنازل عنه قائلا: “لن نتفاوض على المناصب في ديالى ولن نغيّر الاتفاقات”، مضيفا: “بدر يوعدون كثيرا ولا يلتزمون بالوعود”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

من الجعفري إلى الكاظمي: توافقات سياسية تحدد مصير الحكومات

29 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يعتمد الوصول إلى رئاسة الوزراء في العراق على معادلة معقدة تجمع بين الوزن الانتخابي والتوازنات السياسية.

ويمنح الفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية السياسي أدوات قوة في المفاوضات، لكنه لا يكفي وحده اذ تتطلب العملية تشكيل كتلة سياسية متماسكة قادرة على ترشيح رئيس الحكومة، وهو ما يستلزم توافقات دقيقة بين الأطراف السياسية.

وتبرز هنا ثقافة المحاصصة كعامل حاسم، إذ غالبًا ما تتجاوز أهميتها الأداء الفردي لرئيس الوزراء أو شعبيته.

وتشكل العلاقات بين الفرقاء السياسيين العامل الأقوى في حسم المنصب فيما تظهر التجارب السابقة أن التحالفات الداخلية، وليس فقط النتائج الانتخابية، هي التي تحدد من يتولى المنصب.

يضاف إلى ذلك العلاقات الإقليمية والدولية التي تمنح شرعية إضافية للمرشح فيما يسعى المرشحون إلى كسب تأييد القوى الخارجية، لكن هذا التأييد يثير حساسيات داخلية، مما يعقد المشهد أكثر.

وتشير التجارب إلى أن إبراهيم الجعفري (2005-2006) وصل إلى رئاسة الوزراء بعد مفاوضات مكثفة بين الكتل الشيعية ضمن التحالف العراقي الموحد، رغم أن الانتخابات لم تمنحه تفويضًا مباشرًا.

واختير الجعفري نتيجة توافقات داخلية، حيث لعبت عوامل داخلية وتدخلات إقليمية دورًا في حسم الترشيح، مما قلل من وزن النتائج الانتخابية.

ويتجلى نموذج آخر في اختيار نوري المالكي (2006-2014) لرئاسة الوزراء. ورغم فوز التحالف العراقي الموحد في انتخابات 2005، لم يكن المالكي المرشح الأول، لكنه برز كمرشح توافقي بين الأطراف الشيعية بعد رفض خيارات أخرى مثل الجعفري اذ دعمته قوى إقليمية، خصوصًا إيران، مما عزز شرعيته السياسية على حساب الاستحقاق الانتخابي.

ويبرز عادل عبد المهدي (2018-2019) كمثال لاحق، حيث اختير رئيسًا للوزراء بناءً على اتفاق بين تحالفي “سائرون” و”الفتح” بعد انتخابات 2018.

ولم يكن عبد المهدي زعيم كتلة فائزة، بل مرشحًا توافقيًا لتجاوز الخلافات.

ويكشف اختيار مصطفى الكاظمي (2020-2022) عن استمرار هذا النمط. بعد فشل مرشحين آخرين مثل محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي في كسب تأييد الكتل,
وتعكس هذه الأمثلة إشكالية بنيوية في النظام السياسي العراقي. تتسبب المحاصصة في إضعاف الثقة بالعملية الديمقراطية، حيث يشعر الناخبون بأن أصواتهم لا تترجم إلى قرارات حاسمة.
و ينطيق هذا النسق على رئيس الحكومة الحالي محمد السوداني.

وتكشف هذه الديناميكية عن هشاشة النظام السياسي الذي يعتمد على توافقات مؤقتة بدلاً من مؤسسات راسخة.

كما تتحكم ثقافة المحاصصة في مصير الولاية الثانية لرئيس الوزراء.

ويمكن لرئيس الوزراء أن يحقق نجاحات ملموسة في تقديم الخدمات وكسب تأييد شعبي واسع، لكن ذلك لا يضمن استمراريته.

وتعتمد التجديدات على توافق الكتل السياسية التي غالبًا ما تعطي الأولوية لمصالحها الخاصة على الأداء الحكومي.

ويعكس هذا الواقع تحديًا بنيويًا في العملية السياسية العراقية، حيث تتفوق التحالفات السياسية على إرادة الشارع.

وتبرز إشكالية أعمق تتعلق بغياب إصلاحات سياسية جذرية اذ يعاني النظام من ضعف المؤسسات وسيطرة التوافقات السياسية، مما يحد من قدرة الحكومات على تحقيق استقرار طويل الأمد

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • توحدوا واتجهوا للصدر.. قادة الإطار يستلمون رسالة من طهران بشأن الانتخابات
  • “خارج الإطار الرسمي”.. وزارة الصحة ومكافحة السرطان توضّحان بشأن توريد أدوية من العراق
  • مصدر إطاري:زعماء الإطار سيدخلون الانتخابات المقبلة بعدة قوائم وبعدها الرجوع تحت الإطار
  • وزير المجالس النيابية: قانون الإجراءات الجنائية يواكب التطور الدستوري والتزامات مصر الدولية
  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية لحظة فارقة في تاريخ التشريع المصري
  • من الجعفري إلى الكاظمي: توافقات سياسية تحدد مصير الحكومات
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية عبر عن التعاون بين الحكومة والبرلمان
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية أحد توصيات الحوار الوطني
  • برلماني: تشكيل لجنة عليا للتعداد العام للسكان والمنشآت مهم لأى دولة
  • في بيان أصدرته “الدعم السريع” تتبرأ من مقطع فيديو تضمن جثامين مكدسة بأم درمان وتتهم كتائب البرهان بالحادثة