نيويورك تايمز: اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية له أهمية خاصة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية إنه على الرغم من اعتراف عشرات الدول في العالم بالدولة الفلسطينية، إلا أن إعلان النرويج، اليوم الأربعاء، لاعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية يحمل أهمية إضافية إذ أنها استضافت الاجتماعات السرية في عام 1993 التي أدت إلى اتفاقيات أوسلو وهي إطار السلام الذي اقترب من حل الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكنها فشلت في النهاية.
وفي سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني تعقيبا على اعتراف النرويج وإسبانيا وإيرلندا رسميا بالدولة الفلسطينية أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه بالرغم من أن النرويج تصف نفسها بأنها صديقة لإسرائيل وتربطهما علاقة طويلة الأمد ولكن منذ 7 أكتوبر الماضي عندما شنت إسرائيل هجومها العسكري على غزة أدانت النرويج بشدة سلوك إسرائيل في الحرب.
وكان وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي قد صرح في مارس الماضي بأن "استخدام إسرائيل للقوة العسكرية له تأثير شديد لا يتناسب مع السكان المدنيين ولايتماشى مع القانون الإنساني الدولي"، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
كما استمرت النرويج في تمويل منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن توقفت عدة دول أخرى عن القيام بذلك في أعقاب مزاعم إسرائيل بتورط مجموعة من موظفي الوكالة في هجمات 7 أكتوبر.
وفي فبراير أدلت النرويج بشهادتها أمام محكمة العدل الدولية وأشارت إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانت من بين أكبر العقبات أمام السلام في المنطقة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن اتفاقيات أوسلو كانت بمثابة اتفاقيات تاريخية تضمنت الاعتراف المتبادل بين حكومة إسرائيل والقيادة الفلسطينية التي تمكنت من العودة إلى الأراضي المحتلة من المنفى، وأدت الاتفاقيات أيضًا إلى تأسيس السلطة الفلسطينية التي كان من المفترض أن تكون هيئة مؤقتة تمارس حكمًا ذاتيًا فلسطينيًا محدودًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن في عام 2000 أدت المفاوضات المستمرة نحو التوصل إلى معاهدة سلام دائمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولة الإسرائيلية إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثانية وحملة عسكرية إسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور اليوم "إن الاعتراف بفلسطين هو دعم للقوى المعتدلة التي هي في موقف دفاعي في صراع طويل ووحشي".
ووصف ستور الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "استثمار في الحل الوحيد الذي يمكن أن يمنح السلام الدائم في الشرق الأوسط"، وحث الدول الأخرى على أن تحذو حذوه حتى يمكن استئناف العملية نحو تحقيق حل الدولتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية اتفاقيات أوسلو النرويج وإسبانيا وإيرلندا بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تُسلط الضوء على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بياناً أدانت فيه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
إيران تمد يدها بالسلام لترامب في ولايته الثانية رئيس الوزراء العراقي لـ ترامب: لن نسمح بالتدخل في شئونناوكان آخر هذه الاعتداءات ما قام به المُستوطنون بحماية جيش الاحتلال ضد سكان قرى الفندق وجينصافوط واماتين في محافظة قلقيلية.
وجاء ذلك مترافقاً بوضع جيش الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية.
وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى أن هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين الإرهابية وجيش الاحتلال تأتي كجزء من استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته، وممتلكاته.
وأضاف قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال هذه الحرب الصامتة التي تنفذها، بهدف التصعيد، وخلق مناخ للعنف والتوتر، معتبرا أن قرار الغاء العقوبات على المستعمرين يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وتابع أبو ردينة "نطالب الادارة الأميركية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد".
وأكد أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية.
اليمين الإسرائيلي، وخاصة الأحزاب المتشددة داخله، يضع العديد من العراقيل أمام إتمام عملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك من خلال سياسات ومواقف تتعارض مع مبادئ الحلول التفاوضية. إحدى أبرز العراقيل تتمثل في رفضهم القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، حيث يعتبرون الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، جزءًا من "أرض إسرائيل التاريخية" التي لا يجوز التخلي عنها. هذا الموقف يعوق أي تقدم نحو حل الدولتين، الذي يُعتبر الأساس للسلام في نظر المجتمع الدولي.
علاوة على ذلك، يُشكّل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية عائقًا كبيرًا أمام السلام، حيث يدعم اليمين الإسرائيلي بناء المستوطنات وتوسيعها بشكل مستمر.
هذه السياسات تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، مما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا وقابلة للحياة. كما يسعى اليمين إلى فرض قوانين تجعل من الصعب إعادة الأراضي المحتلة للفلسطينيين في أي مفاوضات مستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك توجهات متشددة في التعامل مع الفلسطينيين، تشمل فرض إجراءات أمنية صارمة، وهدم المنازل، وتهجير السكان من بعض المناطق، خاصة في القدس. هذه الممارسات تزيد من التوترات وتضعف الثقة بين الجانبين. كما يرفض اليمين عودة اللاجئين الفلسطينيين أو حتى مناقشة هذا الملف، مما يعمق الفجوة بين الطرفين. أخيرًا، تُظهر التصريحات المتكررة لبعض قادة اليمين رفضًا لأي تدخل دولي أو مبادرات سلام خارجية، مما يعزل العملية السياسية ويضعف فرص التوصل إلى تسوية شاملة.