أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدي السعودية، كريستوف فارنو، اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين، وحريص على تطبيق القانون الدولي الإنساني في هذا الصراع، وعلى تواصل دائم مع الخارجية السعودية للوقوف على تطورات الأوضاع في غزة.

وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون الخارجية تُطالب ألمانيا بالاعتراف بدولة فلسطين الخارجية السعودية ترحب بقرار اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين

وقال فارنو - خلال مقابلة خاصة لقناة "الإخبارية السعودية" - "إنه يجب التعامل مع الشركاء في المنطقة لإيجاد حلول لجميع القضايا المهمة"، لافتا إلى أنه بالنظر إلي الجهود التي يتم العمل عليها علي أرض الواقع، نجد أن أمريكا وأوروبا تسعيان إلى إيجاد حل عاجل للقضية الفلسطينية، معتبرا أن الولايات المتحدة شريك هام لحل أزمة الشرق الأوسط".

 

وأضاف أن التحولات في المملكة ساعدت - بشكل كبير - على تطوير العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي مما خلق فرصا عديدة للتعاون والاستثمار في المملكة، لافتا إلى أن الاتحاد ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة.

وأشار إلى أن "هناك العديد من التحديات والتهديدات في المنطقة، لذلك يبحث الاتحاد الأوروبي عن شركاء مناسبين للتعامل مع هذه التحديات، ويري أن المملكة شريك ملائم للفترة الحالية"، مشيرا إلى أن المجلس الاقتصادي الأوروبي يعمل علي تسهيل التعاملات التجارية بشكل أكبر مع الدول الأوروبية ودول الخليج.

وتابع "إن الاتحاد الأوروبي ذكر - خلال تقرير في عام 2020 - أن استراتجية الاتحاد الأوروبي تبحث عن مشاركة كبيرة لدول منطقة الخليج خاصة السعودية، ورغم أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من العلاقات الطويلة والقوية مع دول المنطقة لكنه لم يستغلها بالشكل الملائم؛ لذلك يجب أن الانتقال لمرحلة جديدة من العلاقات من أجل استقرار المنطقة".

وحول أزمة الهجرة واللاجئين، قال كريستوف فارنو إن هناك سياسات خاصة للتعامل مع المهاجرين فى الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن أهم قوانين الاتحاد الأوروبي تأمين حدود الدول الأوروبية والتعامل العادل مع اللاجئين.

وفي سياق متصل أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين.

وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي خلال محاضرة في جمعية الشؤون الدولية بعنوان "سياسة الاتحاد الأوروبي في الأردن والشرق الأوسط في ضوء الأحداث السائدة"، بمواقف الأردن ودوره بقيادة الملك عبدالله الثاني ومساعيه للعمل على وقف إطلاق النار في غزة منذ الأيام الأولى للحرب وحتى اليوم، قائلا:"إن دور الأردن رئيسي ويعمل على عدة مستويات للتوصل إلى وقف إطلاق النار".. واصفا العلاقة بين الأردن والاتحاد بالقوية للغاية والتعاون الاقتصادي في ازدياد، مشيدا بأهمية عقد منتدى اقتصادي أوروبي أردني في عمّان الشهر المقبل هو "الأول من نوعه" في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سفير الاتحاد الأوروبى الاتحاد الأوروبي حل الدولتين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سفیر الاتحاد الأوروبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

محمد حسن الساعدي

‏بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .

‏يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لأنه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تأثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.

‏لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.

‏العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين.

‏يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.

حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.

 

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • سفير مصر بموزمبيق يؤكد حرص القاهرة على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • أمير المدينة المنورة يستقبل سفير السودان لدى المملكة
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم قرضاً لتحسين إنارة الشوارع في الأردن
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • التزم بإحياء أفق سياسي وفقًا لحل الدولتين.. الاتحاد الأوروبي: «الخطة العربية» أساس للنقاش في مستقبل غزة
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي لا يرى حاجة لنزع فتيل الخطر في العلاقات مع أمريكا
  • أكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير المملكة لدى البحرين
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير المملكة لدى مملكة البحرين الشقيقة
  • تشقق اليسار الإسرائيلي.. أمن طريق إلى حل الدولتين؟!