العرب الدروز 48 وحجارة الرحى للكاتب سعيد نفّاع
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
صدر أواخر تموز 2023 كتاب “العرب الدروز 48 وحجارة الرحى” وهو الكتاب ال-22 للكاتب المحامي سعيد نفّاع من سلسلة كتبه الأدبيّة والدراسيّة والبحثيّة، صدر عن دار الحديث لصاحبها فهيم أبو ركن ب-256 صفحة من الحجم المتوسّط. وقد جاء في الافتتاح: “تمهيد… لماذا الدّروز؟! المسيرة الحياتيّة لأيّ شعب في صيرورتها وسيرورتها وبأوجهها؛ الإنسانيّة والقوميّة والوطنية والسياسيّة والاجتماعيّة، هي لمجموع أبناء الشعب، مهما اختلفت انتماءاتهم الثانوية عقائديا، اجتماعيا، طائفيا ومذهبيا.
وقلّما يشار في الأدبيّات إلى حال شريحة من الشرائح بمعزل عن المسيرة الكلّية، إلا إذا حتّمت ذلك دواع موضوعية. فهل هي موجودة في سياقنا؟! العرب الدُّروز الفلسطينيّون من أبناء شعبنا صاروا أو صُيّروا حالة خاصّة من حالة خاصّة؛ حالة الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة ما بعد وعلى ضوء النكبة وقيام دولة إسرائيل. حالة تحتّم تناولها بحلوها ومرّها ولكن من خلال ترابط لا ينفصم مع فضائهم الكينونيّ الأوسع، أمّتهم وشعبهم، ومن خلال إدراك الإشكاليّة خصوصا القوميّة منها وأنا المُدّعي: القوميّة فكرا على الأقل في فترة تناول وجهات النظر الدراسيّة هذه. حاولت في الدرامقاليّات (مقالات دراسيّة) المنتشرة بين دفّتي هذا الكتاب أن أطرح جملة من القضايا تتناول جوانب مختلفة من حياة هذه الشريحة، ولعلّ القارئ سيجد بين سطورها تلك الدواعي التي حتّمت، وطبقا لادّعائي، الخروج على القاعدة. وجد العرب الدّروز أنفسهم بين حجارة رحىً غريبة وقريبة تحرّكها أيادٍ خارجيّة وداخليّة، تطحن دون هوادة، ومن هنا جاء عنوان الكتاب. وأمّا ما جاء فيه فهو، وكما أدّعي، جاء من باب الحفاظ على مواطن قوّة وجودنا الحياتيّ وأولّها؛ وحدتنا الوطنيّة، التي لن تتمّ إلا إذا صُنّا البيت ومنّا قبل أن نصونه من أعدائه. ولعلّي في درامقاليّاتي الاجتهاديّة هذه أصبت، وإن أخطأت فأجر واحدّ يكفيني!” وأمّا في الإهداء فجاء: “الإهداء إنّ أقصر الطرق لاستعباد أيّ شعب أو أيّة مجموعة بشريّة هو بقطع جذورها الحضاريّة، وتشويه أصولها التاريخيّة، وجعل لقمة عيشها رهنا في يد المستعبد، وإتخام المستعبد الأدوات من بين ظهرانيها. وأقصر الطرق للحرية الفكرية والحياتية هو التحدّي وترسيخ الجذور، وتثبيت الانتماء للأصول التاريخية، واقتلاع الشوائب المُتخَمة. عندها سينبت حتماً الرّقي والعزة والرّفْعة الحياتية! إلى كلّ أولئك التوّاقين إلى الحريّة. التوّاقين إلى الرِّفعة الوطنيّة. التواقين إلى العزّة الحياتيّة. إلى الذين قرّروا: إنّ العين وليس فقط الكفّ، تلاطم المخرز! إلى الذين يأبون: بوس الكلاب من أفواهها نوالا لغرض! إلى الذين يربؤون: وضع رؤوسهم بين الرؤوس منادين على قُطّاع الرؤوس. إلى الذين يرفضون: أن يقبّلوا إلا أيادي أمّهات وآباء اخشوشنت وهي تداعب ذرّات تراب الوطن. إلى الذين يفعلون كلّ ذلك حبّا بسيّدة الحب؛ الحريّة الفرديّة والوطنيّة. الأوطان لا تحبّ من أبنائها إلا الأحرار المحبّين بعضُهم بعضا.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
سرايا - تكشفت تفاصيل جديدة حول رحلة هروب بشار الأسد من العاصمة السورية دمشق في ليلة السابع من ديسمبر، برفقة ابنه الأكبر حافظ، وبعض المساعدين المخلصين، وأفراد رئيسيين مثل منصور عزام، أمين رئاسة الجمهورية.
وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلا عن مصادر قريبة من النظام، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، تفاصيل جديدة عن رحلة هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت الأرض من دمشق يوم دخولها من قبل قوات المعارضة المسلحة.
وأشارت إلى أنهم غادروا عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري القريب، وهو طريق تم إنشاؤه في وقت سابق مع تصاعد التوترات في سوريا.
وذكرت أنهم من هناك توجهوا إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، على الساحل السوري.
وأوضح التقرير أن "مغادرة الأسد لم تكن مخططًا لها مسبقًا، ورغم علمه بتقدم المسلحين نحو دمشق، لم يخبر الأسد حتى أفراد عائلته المقربين أو كبار المسؤولين، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد.
وأضاف أن شقيقه ماهر الأسد، رئيس الفرقة المدرعة الرابعة الذي كان يخشاه الجميع، هرب أيضًا بواسطة مروحية إلى نفس القاعدة الروسية، حيث وصل إليها بعد تأخر دام 36 ساعة.
وأشار التقرير إلى أن الأيام التي سبقت هروب الأسد كانت مليئة بالفوضى، وبينما كانت الفصائل المسلحة تتقدم نحو دمشق، كانت السلطات الحكومية والمسؤولون في حيرة من أمرهم بشأن مكان الرئيس.
وبدوره، روى مصدر قريب من النظام حديثًا حاسمًا بين أحد المسؤولين ووزير الداخلية محمد الرحمون، الذي عندما سُئل عن الحواجز في العاصمة، أكد أنه لا يمكن لأحد أن يدخل، دون أن يدرك تدهور الوضع.
وبحلول بعد ظهر يوم الأحد، كان مسلحو المعارضة قد دخلوا المدينة بالكامل، مما يعني نهاية سيطرة الأسد.
وأكد تقرير "لوفيغارو" أن هروب الأسد جاء بعد أشهر من توتر العلاقات مع روسيا، أكبر داعم له، موضحا أنه "في أواخر نوفمبر، كان الرئيس السوري السابق في موسكو حيث شهد المزيد من الهزائم العسكرية، أبرزها سقوط حلب في يد المعارضة رغم الدعم الجوي الروسي المحدود".
وحسب المطلعين، طلب الأسد مزيدًا من القوات الروسية لتعزيز نظامه، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أخبره بأن موسكو مشغولة بالحرب في أوكرانيا ولا يمكنها إرسال تعزيزات إلى سوريا.
وكان واضحًا أن موسكو قد غيرت أولوياتها، في السابع من ديسمبر، بعد أشهر من المناقشات الداخلية، اجتمع دبلوماسيون روس وإيرانيون في الدوحة لتحديد مصير الأسد، مؤكدين أنه حان الوقت لكي ينسحب، على حد وصف الصحيفة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#الوضع#المدينة#سوريا#الجميع#أوكرانيا#محمد#رئيس#الرئيس#القوات#موسكو
طباعة المشاهدات: 2102
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-12-2024 10:37 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...