تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي إلى دعم رؤية وتوجه القيادة الرشيدة للانتقال بمدينة دبي نحو ريادة المستقبل، وتمكينها من أن تسبق مدن العالم بعشر سنوات عبر الابتكار الحكومي – وتحديث المفاهيم والتقنيات المرتبطة بآليات العمل، وفي إطار رؤيتها في أن تكون مؤسسة رائدة عالمياً مُستدامة ومُبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تعمل الهيئة على ترسيخ ثقافة الابتكار عبر مسيرتها المتواصلة نحو الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، وبناء مستقبل مستدام آمن، تحقيقاً لأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار لجعل دولة الإمارات من أكثر الدول ابتكاراً في العالم.


وتعتمد الهيئة على أحدث الابتكارات والتقنيات المتطورة في مجالات الفضاء والأمن السيبراني والروبوتات والطائرات من دون طيار والألواح الشمسية الكهروضوئية والشبكات الذكية والطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة وغيرها، لتوفير حلولٍ مبتكرة لمواجهة التحديات في قطاع انتاج الطاقة والمياه ولرفع كفاءة عملياتها التشغيلية.
برامج وابتكارات في مجال الفضاء والروبوتات
برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس دي)
يهدف برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس دي) إلى تحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الهيئة بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية النانوية وتقنيات الاستشعار عن بُعد، إضافة إلى تأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه والاستفادة من التقنيات مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتقنية “البلوك تشين”. وأطلقت الهيئة قمرين اصطناعيين نانويين (ديوا سات -1 وديوا سات – 2)، ما يجعلها أول مؤسسة على مستوى العالم تستخدم الأقمار الصناعية النانوية لتحسين صيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. ويتيح البرنامج أيضاً الاستجابة الفورية لتأثيرات الطقس على البنية التحتية الخاصة بالطاقة وتحلية المياه.
مختبر مركز البحوث والتطوير:
يضم مركز البحوث والتطویر عدة مختبرات داخلیة وخارجیة لدراسة أداء واعتمادیة الألواح الشمسیة. وتشمل المختبرات الخارجیة اختبار تقنیات الألواح الشمسیة المختلفة والتحقق من أدائھا، إضافة إلى المختبر الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طیار الذي أسھم في دخول الھیئة موسوعة غینیس للأرقام القیاسیة عن أول مختبر یتم بناؤه بتقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد على مستوى العالم. ویعد المختبر أول مبنى بتقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد في دولة الإمارات تتم طباعته بالكامل في موقع المشروع.
ویتخصص المختبر في الأعمال الروبوتیة حیث یتم داخله تصمیم وبناء الطائرات بدون طیار والعربات ذاتیة التشغیل، أما عن المختبرات الداخلیة، فمن أبرزھا معمل الاختبارات الكھربائیة، ومعمل الاختبارات المیكانیكیة، ومعمل اختبارات المواد، ومختبر محاكاة الإشعاع الشمسي، ومختبر التسریع المُصطنع للعمر الافتراضي للألواح الشمسیة.
وتعتمد الھیئة تقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد كأحد الحلول الابتكاریة لبناء النماذج وتصنیع قطع الغیار لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزیع، ودعم رقمنة قائمة موجوداتھا ومعداتھا. ویدعم المركز، من خلال الطباعة ثلاثیة الأبعاد، التطورات المتسارعة التي تشھدھا عملية بناء النماذج وتقدیم الحلول الفنیة والتدریب ومشاركة المعارف وإجراء الاختبارات المیكانیكیة والتحلیل الاقتصادي التكنولوجي، والبحوث والتطویر في مجال “التصنیع بالإضافة”.
ابتكار نظام شحن الطائرات بدون طيار (درونز)
قام مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي بابتكار جديد لنظام شحن الطائرات بدون طيار (درونز) يتيح شحناً متواصلاً للطائرات وساعات طيران أطول وقدرة تخزينية أكبر، إضافة إلى تحسين كفاءة الشحن وتسهيل عملية الشحن، ويعتمد النظام المبتكر على استخدام مجموعة من الطائرات بدون طيار لشحن طائرة الدرون الرئيسية مغناطيسياً، وتقنية الشحن عن طريق الحث الكهرومغناطيسي. ويمكن استخدام هذا النظام المبتكر للطائرات العاملة في المجالات الحكومية، والعسكرية، والتجارية، والشخصية، كما أن النظام المبتكر يسهم بشكل فاعل في رفع كفاءة العمليات التشغيلية التي تعتمد على الطائرات بدون طيار، وتطوير قطاع الطاقة والمياه.
الألواح الشمسية المبتكرة
تستخدم هيئة كهرباء ومياه دبي تقنيات مبتكرة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ويعد أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وتشمل هذه التقنيات استخدام نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة، إضافة إلى تقنيات مبتكرة أخرى تشمل تنظيف الألواح الشمسية باستخدام الروبوتات بدون الحاجة إلى المياه بما يرفع كفاءة المحطة. كما تستخدم الهيئة الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة.
حامل روبوتي لنقل الألواح الكهروضوئية
عمل مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة على ابتكار جديد هو حامل روبوتي سهل الاستخدام لنقل الألواح الكهروضوئية بسلاسة ورفعها برفق عن أي سطح، إضافة إلى نقل الألواح الزجاجية أو أي مكونات حساسة تتطلب عناية فائقة. ويمتاز الجهاز بقدرته على التوازن من تلقاء نفسه، وإمكانية دوران مفصل قفل العجلات بزاوية قائمة، مما يتيح الحد الأدنى من التدخل البشري.
النظام الآلي لاستعادة الشبكة الذكية
ومن بين البرامج التي أطلقتها الهيئة تحت مظلة الشبكة الذكية، نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لزيادة التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بعد وعلى مدار الساعة دون أي تدخل بشري. ويعتمد النظام على أنظمة مركزية ذكية ومبتكرة، لتحديد موقع العطل في شبكة الطاقة وعزله وإعادة الخدمة تلقائياً، ما يحسن أتمتة الشبكة وعمليات اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة.
تقنيات متطورة تدعم شبكات نقل المياه
تقنية “الكرة الذكية”
تعتمد التقنية على انتقال الكرة الذكية داخل الأنابيب بسرعة تعادل سرعة تدفق المياه، لالتقاط الأصوات الصادرة عن الشوارد أو جيوب الغاز أو تسرب المياه داخل الأنابيب، ثم يقوم برنامج ذكي بتحديد مكان التسريب، وأسهمت تقنية “الكرة الذكية” في الكشف عن 81 تسريباً في شبكة نقل المياه في دبي منذ إطلاقها في إبريل 2021 وحتى نهاية 2023. وتعمل التقنية على تقليل النفقات التشغيلية حيث يتم معالجة التشققات الصغيرة في أنابيب نقل المياه قبل أن يزداد حجمها وتتسبب في هدر كميات أكبر من المياه.
“مزراب الأنابيب”
ويعمل بنظام ذكي من خلال أنابيب تعرّف عن نفسها في حالة حدوث أي تسرب للمياه، إذ تتم إضافة مادة خاصة في الأنابيب من الخارج تتفاعل مع المياه في حال حدوث التسرب، ويتم إرسال تنبيهات من الأنبوب إلى جهاز التحكم في نظام جمع ومراقبة البيانات (سكادا).


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطباعة ثلاثیة الأبعاد هیئة کهرباء ومیاه دبی الطائرات بدون طیار الألواح الشمسیة مرکز البحوث إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن “الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم، سيكون أكبر بعشر مرات من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن “الجيش الصيني يقوم ببناء مجمع ضخم في غرب بكين تعتقد المخابرات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة في زمن الحرب أكبر بكثير من البنتاغون”.

وبحسب الصحيفة، “أظهرت صور الأقمار الصناعية، والتي تقوم الاستخبارات الأمريكية بفحصها، موقع بناء مساحته 607 هكتارات تقريبا على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، به حفر عميقة يقدر الخبراء العسكريون أنها ستحتوي على مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين أثناء أي صراع، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية”.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين: إن “مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وسيبلغ حجمه 10 أضعاف حجم البنتاغون على الأقل”، ووفق الصحيفة، “بدأت أعمال البناء الرئيسية في منتصف عام 2024”.

بدوره، قال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والذي قام بتحليل صور موقع البناء، إن “هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة 5 كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت الأرض”.

وأضاف بابيارز، الذي يعمل الآن كنائب لرئيس التحليل والعمليات في مجموعة All Source Analysis، لخدمات التحليل الجغرافي المكاني: “تشير تحليلات الصور إلى بناء العديد من المنشآت المحتملة تحت الأرض والتي تبدو مرتبطة ببعضها البعض عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى وجود بيانات ومعلومات إضافية لتقييم عملية البناء بشكل كامل”.

وقالت “فاينانشيال تايمز”، “إنه رغم غياب أي وجود عسكري في الموقع، فإن هناك لافتات تحذر من تحليق الطائرات المسيرة أو التقاط الصور في المكان، ويؤكد الحراس عند إحدى البوابات أن الدخول ممنوع، رافضين الحديث عن المشروع”.

وأضافت الصحيفة، “أنه يتم أيضا منع الوصول إلى الجزء الخلفي من المشروع بواسطة نقطة تفتيش، ناقلة عن أحد الحراس قوله إنه “لا يمكن للجمهور الوصول إلى مناطق التنزه والسياحة الشهيرة التي تقع بالقرب من الموقع”، والذي وصفه أحد أصحاب المتاجر المحليين بأنه “منطقة عسكرية”.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية، إن “مركز القيادة الرئيسي الآمن للصين يقع في التلال الغربية، شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه قبل عقود في ذروة الحرب الباردة، لكن حجم ونطاق وخصائص المنشأة الجديدة المدفونة جزئيا تشير إلى أنها ستحل محل مجمع التلال الغربية هذا كمركز قيادة رئيسي للحروب”.

وقالت الصحيفة: “قد يرى القادة الصينيون أن المنشأة الجديدة ستوفر أمانا أكبر ضد القنابل الأمريكية الخارقة للمخابئ، وحتى ضد الأسلحة النووية، كما أنها يمكن أن تضم أيضا اتصالات أكثر تقدما وأمانا، وتوفر مساحة لتوسيع قدرات الجيش الصيني ومهامه”.

وذكرت الصحيفة أن “مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات الأمريكي، لم يعلق على المشروع”.

بدورها، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها تؤكد أن الصين “ملتزمة بطريق التنمية السلمية وسياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع التايوانية، قولهما إنه “يبدو أن جيش التحرير الشعبي يبني مركزا جديدا للقيادة، رغم أن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كانت المنطقة مناسبة لإنشاء مخابئ تحت الأرض”.

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» تدعم التميز المؤسسي للجنة العليا للتشريعات
  • تكنولوجيا الأغذية: تعاون أفريقي بمجالات الطاقة الشمسية والتعبئة والتغليف
  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
  • طارق رضوان: تحرك مصري لحث جميع برلمانات العالم على تبني حقوق الفلسطينيين
  • 10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
  • عسكرة أعماق البحار.. إيطاليا تتصدر دول العالم بتطوير التقنيات العسكرية تحت الماء
  • أمين تنظيم الريادة: مصر تدعم فلسطين سياسيا وشعبيا.. وموقفها ثابت
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم للمرة الأولى في دول الاتحاد الأوروبي
  • سياحة النواب توصي بتطوير وتوسعة المطارات وتدريب العاملين على أحدث التقنيات
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي