ترحيب فلسطيني ودولي باعتراف دول أوروبية بفلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
توالت ردود الأفعال الدولية والعربية بعد إعلان كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين اليوم الأربعاء.
"Today, Ireland, Norway and Spain are announcing that we recognize the state of Palestine."
Irish Prime Minister Simon Harris says this is a "historic day for Palestine" as we trust that more countries will join us in the coming weeks.
أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن استجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا لحكومات الدول الثلاث، يدخل القرار حيز التنفيذ في 28 مايو/ أيار الجاري، ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.
الرئاسة الفلسطينية
ثمنت الرئاسة الفلسطينية الإعلان الذي قامت به الدول الثلاث النرويج وإسبانيا وأيرلندا٬ وقالت في سلسلة بيانات: "نثمن عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين".
وأضافت أن "مملكة النرويج دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية".
وتابعت أن هذا الاعتراف يأتي "تتويجا لهذه المواقف، واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال".
وحثت "دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية، التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بها وفق حل الدولتين المعترف به دوليا، والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وعلى خطوط العام 1967".
وقالت الرئاسة الفلسطينية أيضا إن "الاعتراف الإسباني خطوة تعكس حرص إسبانيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه".
وأضافت أن قرار إسبانيا "يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية، في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، خاصة من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
كما أشادت الرئاسة باعتراف أيرلندا بدولة فلسطين، وقالت إن "جمهورية أيرلندا دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية".
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ -في بيان- "شكرا لدول العالم التي اعترفت وسوف تعترف بدولة فلسطين المستقلة، ونؤكد أن هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
حماس.. خطوة نحو التحرر والاستقلال
كما رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، بإعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، واعتبرته "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وقالت في بيانها٬ إن إعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعت الحركة في بيانها دول العالم إلى "الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضاله في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا".
جامعة الدول العربية ترحب
رحب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا، بدولة فلسطين، داعيا البلدان غير المعترفة بها إلى الاقتداء بالدول الثلاث.
ارحب ترحيباً عالياً بالخطوة الهامة التي قررت كل من #النرويج و #ايرلندا و #اسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة #فلسطين. احيي وأشكر الدول الثلاث علي تلك الخطوة التي تضعها علي الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع. ادعو الدول التي لم تفعل ذلك الي الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها… — الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) May 22, 2024
وجاء ذلك في منشور لأبو الغيط عبر حسابه الموثق بمنصة "إكس"، عقب إعلان من الدول الثلاث. وقال أبو الغيط: "أرحب ترحيباً عالياً بالخطوة الهامة التي قررت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف "أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع".
ودعا أبو الغيط البلدان غير المعترفة بدولة فلسطين إلى "الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة"، مباركا لفلسطين على هذا "التطور الايجابي".
تركيا.. خطوة باستعادة الحقوق المغتصبة
أعربت تركيا عن ترحيبها الكبير بإعلان إسبانيا وإيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية الأربعاء.
وأعلنت الخارجية في البيان عن "الترحيب الكبير بإعلان إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين". وأكد البيان أن الاعتراف بفلسطين "مطلب القانون الدولي، والعدالة، والضمير".
وقال البيان: "إن هذه خطوة بالغة الأهمية من حيث استعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني، ومساعدة فلسطين على الحصول على المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي".
وشدد البيان على أن تركيا سنواصل السعي من أجل أن يعترف المزيد من الدول بفلسطين.
İspanya, İrlanda ve Norveç'in Filistin Devleti’ni tanıyacaklarına dair açıklamaları son derece memnuniyet vericidir.
Filistin Devleti’ni tanıma yönünde atılan her adım, tarihin doğru tarafında ve insanlık değerlerinin yanında durmak demektir. — Ömer Çelik (@omerrcelik) May 22, 2024
كما أعرب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، والمتحدث باسم الحزب عمر جليك٬ عن ترحيب الحزب بالاعتراف بدولة فلسطين، وأكد أن هذه الخطوة "تعني الوقوف إلى جانب الصواب من التاريخ".
وأضاف في بيان: "سياسة رئيسنا رجب طيب أردوغان بشأن قضية فلسطين، هي الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، وإلى جانب القيم الإنسانية، وإن جهود رئيسنا تقدم أكبر دعم لزيادة الاهتمام الإنساني والسياسي تجاه القضية الفلسطينية على المستوى العالمي".
قرار إيجابي
رحّبت السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذته ثلاث دول أوروبية والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، داعيةً سائر الدول إلى القيام بالخطوة نفسها.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذته إسبانيا وإيرلندا والنروج والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطين"، داعيةً "بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار".
ليس من "المحظورات
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من "المحظورات" بالنسبة لفرنسا، لكن قرارا من هذا القبيل يجب أن يأتي في الوقت المناسب وألا يكون مجرد موقف سياسي.
وأضاف في بيان "هذه ليست قضية رمزية أو مسألة تتعلق بموقف سياسي، وإنما أداة دبلوماسية في سبيل الوصول إلى حل يستند إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
طريق السلام
ورحّب الأردن، باعتراف كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين، فيما وصف اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى أنه "استفزازي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية أيمن الصفدي مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، بالعاصمة عمان، تابعه مراسل الأناضول.
وقال: "إن قرار اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين، هو خطوة مهمة أساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأشار إلى أن دولا أخرى ستنضم لإسبانيا والنرويج وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين، دون أن يحددها.
الاحتلال غاضب من الاعتراف
في المقابل، استدعى الاحتلال الإسرائيلي سفيرَيها في إيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".
I have instructed the immediate recall of Israel’s ambassadors to Ireland and Norway for consultations in light of these countries' decisions to recognize a Palestinian state.
I’m sending a clear and unequivocal message to Ireland and Norway: Israel will not remain silent in the… — ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) May 22, 2024
ويأتي اعتراف عدد من الدول الأوروبية، في وقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة للشهر الثامن.
وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاعتراف حماس الدول العربية تركيا الدولة الفلسطينية تركيا حماس الدول العربية اعتراف دولة فلسطين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالاعتراف بدولة فلسطین الاعتراف بدولة فلسطین النرویج وأیرلندا الشعب الفلسطینی الدول الثلاث حل الدولتین من التاریخ من النرویج من الدول
إقرأ أيضاً:
ترحيب أوروبي بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة.. بدون حماس
رحبت 4 دول أوروبية، السبت، بالخطة العربية الجامعة لإعادة إعمار قطاع غزة، التي قدمتها مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.
وأعلن الوزراء الأوروبيون عن "ترحيبهم" بالخطة العربية المعنية بمسار التعافي وإعمار القطاع الفلسطيني واعتبروها "ذات مسار واقعي".
وفي قمة طارئة عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، اتفقت الدول العربية على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.
وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وفي هذا الشأن، لفت البيان الأوروبي إلى أن الخطة العربية "تعكس مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة، وتتعهد -إذا ما تم تنفيذها- بتحسن سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة".
وطالب البيان بأن تستند جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة إلى "إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ويوفر السلام والأمن على المدى الطويل" لكل الأطراف.
كما أشاد بـ"الرسالة الهامة" التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة التعافي وإعادة الإعمار "بشكل مشترك".
وشدد الوزراء في بيانهم على "التزام دولهم بالعمل مع الخطة العربية (لإعادة الإعمار في غزة) والفلسطينيين وإسرائيل"، من أجل معالجة مسائل الأمن والحكم في القطاع.
وحثوا جميع الأطراف المعنية على الاستفادة من مزايا الخطة العربية واعتبارها "نقطة انطلاق"، بحسب البيان ذاته.
وفي السياق، أشار البيان إلى معارضة كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أن "تحكم حركة حماس قطاع غزة".
وأوضحوا أن الموقف المشترك للدول المذكورة ينصب على "دعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية ودعم تنفيذ أجندتها الإصلاحية".
ويختلف الموقف الأوروبي من الخطة العربية لإعمار قطاع غزة بشكل جذري مع ما أبدته الولايات المتحدة من معارضة لتلك المساعي العربية، إذ لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتمسك بفكرة التهجير القسري لسكان القطاع.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.