لجأت للإنتاج المحلي.. إسرائيل توقع صفقة ذخيرة ضخمة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وقعت إسرائيل على شراء صفقة ذخيرة ضخمة من شركة محلية، مع استمرار العمليات العسكرية التي تخوضها في قطاع غزة، وسط محاولات على ما يبدو لتقليل الاعتماد على استيراد الأسلحة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أخرونوت" أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وقعت مع شركة "إلبيت سيستمز" المحلية، الثلاثاء، على شراء كميات ذخائر كبيرة، في ظل تزايد الطلب نتيجة للحرب في غزة والأعمال العسكرية المتبادلة في الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "الصفقة وقعتها وزارة الدفاع يوم الثلاثاء بقيمة 2.8 مليار شيكل (756 مليون دولار) مع شركة إلبيت سيستمز، لتزويد القوات البرية للجيش الإسرائيلي بالذخيرة على مدى العامين المقبلين".
واختارت وزارة الدفاع في الأشهر الأخيرة تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، حيث يواجه الجيش نقصا في الذخيرة، ويتضمن ذلك التحرك غير المسبوق لإسرائيل لإنتاج قنابل "جو أرض"، التي يتم توفيرها حتى الآن حصريا من قبل الولايات المتحدة.
وسجلت شركة "إلبيت" زيادة كبيرة في الطلب على منتجاتها من وزارة الدفاع منذ بداية الحرب.
وقالت الشركة: "منذ بداية الصراع، شهدت شركة إلبيت سيستمز ارتفاعا كبيرا في الطلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، مقارنة بمستويات ما قبل الحرب. منذ 7 أكتوبر اشترت وزارة الدفاع معدات من الشركة بعشرات المليارات من الشواكل".
وتشهد شركات الدفاع الإسرائيلية الكبيرة، بما في ذلك شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، و"رافائيل"، و"إلبيت"، طفرة خلال الحرب، وينظر إلى هذا النمو باعتباره المحرك الرئيسي للاقتصاد الإسرائيلي.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل الشهر الماضي، ارتفع أيضا الطلب على منتجات هذه الصناعات.
قبل ذلك، كانت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية قد اكتسبت بالفعل شهرة خلال الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى تلقي طلبات قياسية، فتلقت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية طلبات قيمة 18 مليار دولار، و"رافائيل" بقيمة 14.5 مليار دولار، و"إلبيت" بقيمة 17.8 مليار دولار.
وفي العام الماضي، وصلت الصادرات الأمنية الإسرائيلية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 12.5 مليار دولار.
وتشير بيانات وزارة الدفاع إلى أن الواردات الأمنية تضاعفت خلال العقد الماضي، كما زادت بنسبة 50 بالمئة في السنوات الثلاث الماضية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إلبيت سيستمز غزة إسرائيل الحرب الروسية الأوكرانية الجيش الإسرائيلي حرب غزة شراء أسلحة الذخيرة نقص الذخيرة إلبيت سيستمز غزة إسرائيل الحرب الروسية الأوكرانية أخبار فلسطين وزارة الدفاع ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ضخمة تسرح موظفيها بسبب قلة المبيعات
كشفت شركة لوتس البريطانية للسيارات، يوم الجمعة، عن خطط لتسريح ما يصل إلى 270 موظفًا من مصنعها ومقرها الرئيسي في هيثيل، شرق إنجلترا.
وجاء القرار، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في سياق تحديات مركبة تواجه الشركة تشمل تقلبات السوق العالمية والرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم المكاسب المسجلة في حجم المبيعات، إلا أن الشركة تكبّدت خسارة صافية بلغت 200 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، ما يعكس فجوة متنامية بين النمو والربحية.
أوضحت لوتس في بيان أنها تسعى الآن لتعزيز تعاونها مع الشركة الأم جيلي الصينية، لكنها في الوقت نفسه أكدت التزامها بالحفاظ على وجودها في المملكة المتحدة.
تراجع الطلب وضعف الأداءمن بين أبرز أسباب الأزمة التي تمر بها لوتس، انخفاض الطلب بشكل لافت على سيارتيها الكهربائيتين Eletre وEmeya.
فبينما كانت هذه السيارات تحمل آمالاً كبيرة لدخول عصر السيارات الكهربائية، فشلت حتى الآن في منافسة الطرازات الرائدة في السوق، سواء من حيث الأداء أو مدى القيادة.
وهو ما دفع شريحة من المشترين المحتملين إلى التوجه نحو علامات أخرى.
ضغوط جمركية خانقةتفاقمت أزمة لوتس مع استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة من المملكة المتحدة والصين.
وتبلغ هذه الرسوم حاليًا 25% على السيارات القادمة من بريطانيا، و145% على المركبات المنتَجة في الصين، حيث تقوم لوتس بتجميع طرازي Eletre وEmeya في منشآت جيلي في ووهان.
النتيجة المباشرة: إيقاف جميع شحنات لوتس إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
وتُعد السوق الأميركية من بين الأهم استراتيجيًا للشركة، ما يجعل توقف التصدير خطوة قسرية ذات تداعيات ثقيلة، خاصة على الهوامش الربحية.
مستقبل غير مؤكد لسيارات لوتس الكهربائية
المخاوف لم تقف عند الحاضر، بل تطال مستقبل لوتس الكهربائي برمّته، إذ بات مصير سيارة Type 135 الكهربائية، التي كان يُفترض أن تكون البديل المستقبلي لطراز Elise بحلول 2027، في مهب الريح.
في ظل التراجع المالي، والجمود التسويقي، وضبابية الأسواق، قد يتم تأجيل المشروع أو حتى تجميده.
رغم ارتباطها العريق بالهوية البريطانية، تجد لوتس نفسها اليوم في مأزق يتطلب قرارات جذرية.
ما هو واضح حتى الآن أن لوتس، مثل كثير من صانعي السيارات التقليديين، تمرّ بمرحلة إعادة تشكّل وسط سوق كهربائي لا يرحم، تُحدده القدرة على التكيف، والابتكار، والسياسة التجارية الدولية.