الأول في مصر.. وادى دجلة يقدم دورة إسعافات أولية لجميع مدربي وإداري النادي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تنظم أندية وادى دجلة-أكبر الأندية الخاصة في مصر- دورات إسعافات أولية لـ1500 مدرب وإداري الأكاديميات والفرق الرياضية بالنادى من ضمنها الفريق الأول وقطاع الناشئين بكرة القدم - في خطوة غير مسبوقة- للتدريب على أساسيات الإسعاف الأولي وأهمها الإنعاش القلبي الرئوي، والحصول على شهادة معتمدة من الهيئة.
كما سيتم توفير معدات إنعاش قلبي في كل فروع "وادى دجلة" وذلك بالتعاون مع مركز التدريب بهيئة الإسعاف المصرية الحاصل على اعتماد جمعية القلب الأمريكية والايزو iso21001:2018 واعتماد جمعية الاصابات الدولية الأمريكية.
يأتي ذلك في إطار حرص أندية وادى دجلة، على تدريب كل الأطقم الفنية والإدارية على أفضل طرق الإسعافات الأولية؛ لرفع مستوى الوعي بأحدث إجراءات الصحة والسلامة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الرياضيين، كما يأتي ذلك في إطار دعم "وادى دجلة" لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة في تطوير منظومة أداء العمل بقطاع الرياضة، والحرص على صحة المواطنين بصفة عامة، والرياضيين بشكل خاص.
وتركز الدورة على تعريف المشاركين بمبادئ الإسعافات الأساسية التي قد تكون سببًا في إنقاذ حياة الرياضيين، والتعامل مع الحالات الطارئة مثل انسداد مجرى الهواء المفاجئ وإنعاش القلب والتنفس والجروح، وإصابات البطن والصدر والعين، والإغماء والغيبوبة والتشنجات، وكذلك تصنيف الإصابات في حالة الحوادث الكبرى.
وفي سياق تعليقه على تلك الخطوة أعلن طارق راشد، رئيس مجلس إدارة نادي وادى دجلة الرياضي أن ذلك البرنامج التدريبي الطموح هو انعكاس وترسيخ للقيم التي تأسس عليها نادي وادى دجلة، والتي تعتبر أن سلامة وحياة لاعبيه ورواده هي أحد أهم أولويات النادي، وأن البرنامج التدريبي سيشمل سيناريوهات عملية لمواجهة أشهر إصابات الملاعب وأخطرها، كتوقف عضلة القلب المفاجئ، وارتخاء عضلة اللسان وانسداد مجرى الهواء "ما يعرف اصطلاحا بلع اللسان" وحالات الكدمات والكسور، وحالات الإصابات جراء الالتحام بأرضية الملعب، مع مراعاة طبيعة كل نشاط رياضي على حدة.
كما أعلن أن تلك الخطوة سيواكبها تعميم استخدام أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي المحمولة AED "جهاز الصدمات" بملاعب النادي كأول نادي مصري يعمم ذلك الإجراء والذي تشترطه الاتحادات الرياضية الدولية لضمان سلامة اللاعبين بالملاعب، كما أوضح الدكتور طارق أن اختيار هيئة الإسعاف المصرية كشريك في ذلك المشروع التعليمي الضخم جاء للمقومات التعليمية والتدريبية التي تمتلكها الهيئة.
أندية وادى دجلة:
يذكر أن أندية وادى دجلة، نجحت منذ تأسيسها في عام 2002، في تحقيق إنجازات عديدة سواء على مستوى التوسع في عدد الأندية لتشمل 9 أندية في القاهرة الكبرى والإسكندرية وأسيوط ودمياط، أو على مستوى تقديم مستوى رياضي متميز، ويقدم النادي 20 رياضة مختلفة وأكبر عدد من الملاعب من بينهم ملاعب الإسكواش وكرة القدم والتنس بالإضافة إلى حمامات السباحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وادي دجلة كرة القدم أندیة وادى دجلة
إقرأ أيضاً:
أسواق العالم على صفيح ساخن قرارات ترامب تغيّر معادلات السوق في الربع الأول
شهد الربع الأول من العام الحالي سلسلة من التطورات والأحداث والقرارات التي تكاد ترقى إلى مستوى عام كامل، إلى درجة أن ردّة فعل الأسواق بدت غير مألوفة للمستثمرين على المدى الطويل، وكذلك للمتداولين الذين يعتمدون على التقلبات الحادة. وزاد من حالة عدم اليقين ما استهل به الربع الثاني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يوم التحرير، سلسلة من الرسوم الجمركية التي لم تستثنِ أحدًا، وتفاوتت نسبها من دولة إلى أخرى، متراوحةً بين 10% و46%، الأمر الذي تسبب في تراجعات حادة انعكست مباشرة على الأسواق.
وفي ما يخص حركة أسعار الذهب، يمكن القول: إن المعدن الأصفر كان نجم الربع الأول دون منازع، بعد أن قفز بنحو 20%، محققًا مكاسب تجاوزت التوقعات وتخطت مستويات 3100 دولار. هذا التسارع القوي في الأسعار يعكس حالة عدم اليقين الكبيرة التي تعاني منها الأسواق، حيث يُعد الذهب تاريخيًا ملاذًا آمنًا في مثل هذه الأوقات. ورغم أن البنوك العالمية أصدرت تقارير متعددة بشأن أهداف أسعار الذهب، فإن أداء المعدن كل شهر خلال الربع الأول فاق التوقعات، لا سيما في مارس، حين اخترق مستوى 3000 دولار بسهولة، متابعًا الصعود إلى ما فوق 3100 دولار. وفي مستهل الربع الثاني، واصل الذهب تسجيل مستوياته القياسية، ليتجاوز 3160 دولارًا عقب الإعلان عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
أما أسعار الفضة، فقد سجلت بدورها ارتفاعات ملحوظة تجاوزت 18%، مع اختلاف طفيف في نمط الحركة مقارنةً بالذهب، حيث ارتفعت في يناير ومارس، في حين شهدت تراجعًا طفيفًا في فبراير. غير أن أسعار الفضة لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية، التي بلغت ذروتها في أبريل 2011، عندما وصل سعر الأونصة إلى 49.50 دولار.
تُعد أسواق الأسهم الأكثر تأثرًا بالقرارات الجمركية، نظراً لانعكاس هذه القرارات المباشر على نتائج أعمال الشركات، وعائداتها، وأرباحها. وكثير من هذه الشركات تمتلك مصانع داخل حدود بلدانها وأخرى خارجها، مما يفرض تحديات جمّة على صعيد الإنتاج وتوزيع المنتجات. ومن الطبيعي أن تتأثر الأسواق الآسيوية والأوروبية، بحكم تأثرها بحركة وول ستريت التي تقود المشهد العالمي.
شهد مؤشر ناسداك 100 بداية قوية في يناير، وبلغ قمته التاريخية في فبراير، إلا أنه سرعان ما انعكس إلى اتجاه هابط في مارس، حيث دخل في مرحلة تصحيح وخسر أكثر من 10% من مستواه في بداية العام. وتفاقمت الخسائر عقب إعلان الرسوم الجمركية، ما أدى إلى موجة بيع واسعة. وعلى النحو ذاته، شهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا في الشهر الأول، تلاه تراجع في الشهرين التاليين، مع استمرار التراجع في بداية الربع الثاني، ما جعله يسجل خسارة تقارب 1% منذ بداية العام. أما مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والذي يضم مجموعة واسعة من الشركات من مختلف القطاعات ويعكس صورة أشمل عن الاقتصاد الأمريكي، فقد شهد بدوره خسائر كبيرة تأثرت بالقرارات التجارية الأخيرة.
وفي قطاع التكنولوجيا، تعرضت أسهم الشركات الأمريكية الكبرى لهزّة عنيفة خلال الربع الأول. فقد سهم «إنفيديا» وحده 13% من قيمته في مارس، بينما تراجع سهم «تسلا» إلى أقل من نصف قيمته منذ ذروته. هذا الانخفاض انعكس مباشرة على ثروات كبار المليارديرات. فعلى سبيل المثال، فقد إيلون ماسك، والذي يمتلك نحو 13% من شركة تسلا، أكثر من 100 مليار دولار من ثروته، وفق مؤشر بلومبيرج للمليارديرات. كما خسر كل من لاري بيدج وسيرجي برين، مؤسسي «جوجل» والمسيطرين على الشركة الأم «ألفابت»، نحو 23 مليار دولار لكل منهما بنهاية الربع الأول. أما لاري إليسون، مؤسس «أوراكل» وصاحب الحصة الكبرى فيها التي تقدر بـ41%، فقد أيضًا 23 مليار دولار. وتواصلت الخسائر لتشمل مايكل دِل، الذي انخفضت ثروته بنحو 21 مليار دولار، وهو يملك نسبة 41% من شركة «دِل»، وجيف بيزوس، مؤسس «أمازون»، الذي خسر بدوره 21 مليار دولار، بينما هبطت ثروة جين سون هوانج، الشريك المؤسس لـ«إنفيديا»، بنحو 17 مليار دولار.
في ما يتعلق بسوق العملات، فقد شهد اليورو ارتدادًا قويًا خلال الربع الأول، بعد أن كان قد تراجع في الربع الأخير من 2024 من مستويات 1.11 إلى ما دون 1.02، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، قبل أن يعوض جزءًا كبيرًا من خسائره، خصوصًا في مارس، محاولًا استهداف مستويات 1.10 من جديد. أما الين الياباني، فرغم التقلبات الحادة التي شهدها مقابل الدولار، إلا أنه لا يزال من العملات التي يلجأ إليها المتداولون في حالات عدم اليقين، ويُعد ملاذًا آمنًا تقليديًا. وقد سجل أداءً مميزًا أمام الدولار، الذي تراجع بنحو 1000 نقطة خلال الربع الأول. ويحرص بنك اليابان على مراقبة أسعار صرف عملته، ولا يتردد في التدخل عند حصول تحركات مبالغ بها، سواء عبر التصريحات أو التدخل المباشر في السوق.
وفي ما يخص الجنيه الاسترليني، فقد شهد ارتدادًا ملموسًا، ليصل إلى مستوى 1.30 في مطلع الربع الثاني، بعد تراجعات كبيرة بدأت في أكتوبر، واستمرت حتى نهاية يناير، حين هبط من مستوى 1.34 إلى 1.21، وهو أدنى مستوى له أمام الدولار منذ أكثر من عام.
أما العملات المشفرة، فقد بدأت العام بقوة، حيث سجلت «بيتكوين» مستوى تاريخيًا جديدًا في يناير، إلا أنها تلقت ضربة قوية في فبراير، وتراجعت إلى ما دون 77 ألف دولار خلال الربع الثالث، قبل أن تعود إلى التماسك نسبيًا. ويُلاحظ أن العملات الرقمية تتعرض لتراجعات حادة في فترات الفوضى في الأسواق، مع توجه المستثمرين للابتعاد عن الأصول عالية المخاطر.
لقد كان الربع الأول حافلًا بالأحداث، وربما لن تتضح آثار تلك التطورات بالكامل على نتائج الشركات إلا لاحقًا، غير أن المؤكد أن إدارات الشركات ستتعامل مع المعطيات الجديدة بصورة مختلفة، وقد تتضح معالم هذا التحول بجلاء أكبر خلال الربع الثاني.
جو الهوا محلل اقتصادي