قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، إن اتهامات الصحف الدولية لمصر بشأن موقفها في صفقة وقف إطلاق النار “سخيفة".

استمرار إغلاق إسرائيل لمعبر رفح .. فيديو رفح الفلسطينية.. الإدارة الأمريكية تبحث عن بدائل للاجتياح ومخاوف من التعنت الإسرائيلي ما تفعله بعض الصحف الدولية بإطلاق اتهامات على مصر أقل ما توصف أنها ساذجة

وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، "من السخافة والاستسهال ما تفعله بعض الصحف الدولية بإطلاق اتهامات على مصر أقل ما توصف أنها ساذجة، فليست مصر بالسذاجة أن ترسل لحماس ورقة مفاوضات وترسل لإسرائيل ورقة أخرى،  فليس هكذا تدار مثل هذه الأمةر الصعبة والمعقدة في وجود طرف آخر هو أمريكا وقطر".

ما يجري هو محاولة لتبييض وجه الحكومة الأمريكية

وتابع: "ما يجري هو محاولة لتبييض وجه الحكومة الأمريكية في أنها فشلت في الضغط على إسرائيل للتوقيع على الاتفاقية، والغريب أن يقال أن 3 مصادر داخل الاتفاق شهداء على ذلك، فلتخرج الحكومة الأمريكية أو الإسرائيلية وتقول هذا الكلام ليرد عليها مصدر مصري لأنه موضوع كبير وشائك ولا يصح أن يطلق على لسان مصادر مطلعة اتهامات ساذجة لدولة عريقة في المفاوضات والاتفاقات ولديها كفاءة كبيرة في إدارة الأمور بين الفلسطيين والإسرائيليين، وهي ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها مصر للتوفيق بين الطرفين".

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح فلسطين بوابة الوفد الوفد غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد

في وسط ساحة السرايا بمدينة غزة، قررت حركة حماس تسليم 3 أسيرات إسرائيليات ضمن الاتفاق المبرم مع الجيش الإسرائيلي، لسريان الهدنة في المرحلة الأولى  لمدة 42 يومًا، ولعل هناك العديد من الرسائل التي بعثت بها حماس للداخل والخارج، حينما دخلت في مشهد مهيب وحشود متراصة لعناصر النخبة، مرتديةً الزي العسكري، وعربات لم يظهر عليها مرور أكثر من 15 شهرًا من القصف الهمجي الصهيوني.

رئيس الهلال الأحمر بسيناء: ثلثي المساعدات المرسلة إلى غزة مصرية بالكامل بايدن: إدارة ترامب يقع عليها عاتق تنفيذ اتفاق غزة

 

رسائل المقاومة للداخل الإسرائيلي

كما أن الحركة أفرغت حديث كافة القادة في الكيان الصهيوني عن اليوم الثاني للحرب من مضمونه، وأصبح مغايرًا للواقع، ولا يمت للمشهد بصلة، مما ينذر بإحداث زلزالًا سياسيًا في الداخل الإسرائيلي، خاصة أن  المشاهد التي رأيناها ترسم واقع أن الحركة ما زالت قادرة على القتال في كافة المحاور، أيضًا هناك رسائل للداخل الفلسطيني للشعب، بأنها فاعلة في المشهد، والهتافات حولها خير دليل وفقًا للصورة التي خرجت علينا خلال عملية تسليم الأسرى.

 رئيس وزراء إسرائيلرسائل المقاومة للداخل الفلسطيني

بالطبع الحركة أرادت أيصال رسالة مفادها أنها عقب 471 يومًا من الحرب ما زالت واقفة في الميدان، وذلك لقطع الطريق على أي تفاهمات ترمي إلى إقصائها من المشهد، لاسيما عن خطة ما بعد الحرب وعميلة إدارة قطاع غزة، وهي العملية التي ستشهد اختلاف وجهات النظر، حيث أن وفقًا لمجريات الأمور، من الصعب أن تتنازل حماس عن أن تكون شريكة في الحكم، وهي الإشكالية التي تتطلب وجود تفاهمات بين الفصائل المختلفة، عند الجلوس على مائدة الحوار.

المقاومة الفلسطينيةدلالات وقف إطلاق النار في غزة 

وخلافًا للرسائل التي بعثتها حماس، هناك دلالات كثيرة تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، جاء رغمًا عن حكومة الكيان الصهيوني، فالضغوط متزايدة من أهالي الأسرى، وهناك إدارة أمريكية جديدة " دونالد ترامب"، تحدثت بحزم عن وقف الحرب قبل تولي سدة الحكم، لذا من المتوقع أن يكون نتنياهو شرع التوصل لوقف إطلاق النار بسبب حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي والتحديات الداخلية، فضلا عن أنه بات مطلوبًا في الجنائية الدولية.

أهالي غزة يحتفلون بوقف إطلاق النار الجيش الإسرائيلي والغرق في رمال غزة 

كما أن استمرار الحرب في غزة أصبح عبثيًا، ولم تصل آلة القتل الإسرائيلية إلى أهدافها وجميع من في الداخل الإسرائيلي تحدث عن ذلك، وماهي سوى استنزافًا للجيش الذي غرق في رمال غزة، ولم يستطيع الخلاص من حماس، كما تردد خلال الشهور الماضية منذ بداية الحرب، كما استنفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قواه في البحث عن أسراه، وكان مدعومًا من أجهزة استخبارات عالمية، وكانت المحصلة صفر.

الجيش الإسرائيلي في رمال غزة لماذا وافقت حماس على صفقة التبادل؟

وعن دلالات موافقة حماس لصفقة التبادل مع الكيان الصيهوني، وهو ضعف محور المقاومة والإسناد من الخارج، مقارنة ببداية الحرب، مثل حزب الله وإيران، والمعزولان تمامًا عن تقديم الدعم للحركة بشكل متواصل، لذا رأينا عناصر حماس يلتفون حول الشعب الفلسطيني، للعودة للمشهد وإحلال السلام، للتخطيط وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بمشاركتها في الحكم، وعدم إقصائها من المشهد.

 حماس خلال تسليم الأسرى 

 

هل تعود الحرب مرة أخرى في غزة؟

ولكن رغم وجود اتفاق بين الطرفين، وتبادل أسرى هناك مخاوف حقيقية من عودة الحرب مرة أخرى، عقب تحرير إسرائيل لكافة الأسرى، باستئناف أعمال الإبادة، لاسيما أن الاتفاق ينص على الهدنة على ثلاث مرحل، ولم يذكر آلية لإنهاء الحرب، على ان يتم التفاوض على المراحل التالية خلال فترة الهدنة بين الطرفين، وهو ما يضع تحديًا كبيرًا على الطراف الراعية لالتزام الأطراف بوقف لإطلاق النار بشكل مستدام.

الحرب في غزة 

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب يبدأ خلال أيام محادثات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح
  • نقاشات ماراثونية لتحديد موعد فتح معبر رفح والجهة المسيطرة عليه
  • هشام جوجل.. اعرف الاتهامات الموجهة للمتهم بابتزاز خطيبته فى الفيوم
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة امس الثلاثاء
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواجه تبعات فشل السابع من أكتوبر: استقالات تعصف بالقيادة وهاليفي يتحمل المسؤولية
  • بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن "هجوم الفندق"
  • رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي