دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية تكشف نتائج التقديرات الأولية لعام 2023
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أعلنت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة أن الإمارة حققت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023 بلغ 6.5%، ووصل إلى حوالي 145.2 مليار درهم، مقارنة بـ 136.4 مليار درهم في العام السابق الذي بلغت نسبة نموه 4.9% عن عام 2021، وذلك بناء التقديرات الأولية المستندة إلى المسح الاقتصادي الشامل للفترة بين 2017 و2023، في تطور يعكس الزخم الاقتصادي للإمارة وقدراته التنافسية ويرسخ مكانة اقتصاد الشارقة ضمن الاقتصادات الأكثر نمواً وتنوعاً في المنطقة.
وكشفت التقديرات الأولية لدائرة الإحصاء عن نمو في القطاعات غير النفطية، حيث بلغت قيمتها 142.5 مليار درهم في عام 2023، مقارنة بقيمتها في عام 2022 التي بلغت 133.1 مليار درهم، بزيادة نسبتها 7.1% مقارنة بالعام السابق، ما يعد مؤشراً على التنوع الاقتصادي والاستثمار في القطاعات البديلة وتنويع مصادر الدخل، ويعزز التطورات النوعية في هيكل الاقتصاد المحلي. وساهمت قطاعات “تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية” و”الصناعات التحويلية” و”التشييد والبناء” بنحو 72.5 مليار درهم، مما يعزز مكانة الشارقة كمركز تجاري وصناعي رائد في المنطقة.
“تجارة الجملة والتجزئة” يتصدر القطاعات في حصته من الناتج المحلي
وتصدّر قطاع “تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية” كأحد أهم القطاعات المحركة للاقتصاد، حيث استحوذ على 24% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023، إذ بلغ 34.8 مليار درهم، بما يعكس أهمية القطاع التجاري في دعم النشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ومن جهة أخرى، أظهر قطاع “الصناعات التحويلية” أداءً قويًا، إذ بلغت حصة مساهمته في إجمالي الناتج المحلي 16.7%، بمبلغ 24.3 مليار درهم، في إشارة إلى تنوع القاعدة الإنتاجية والنجاح في تطوير الاقتصاد المعرفي والصناعي في الإمارة.
“الزراعة وصيد الأسماك” الأعلى بين القطاعات في نسبة النمو
وفي سياق النمو القطاعي، حقق قطاع “الزراعة والحراجة وصيد الأسماك” نمواً ملحوظاً بلغ 19.1%، مسجلاً النسبة الأعلى بين القطاعات، ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة، وتبعه قطاع “أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية” بنسبة نمو بلغت 17.5%، وتلته قطاعات “الأنشطة المالية وأنشطة التأمين” بنسبة زيادة بلغت 12.3%، ثم قطاع “الكهرباء والغاز والمياه وأنشطة النفايات” بنسبة نمو 7.8%، بما يدعم البنية التحتية الاقتصادية للإمارة ويعزز من مرونتها في مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.
وسجلت القطاعات الأخرى مثل “التشييد والبناء” و”الصناعات التحويلية” و”أنشطة الصحة البشرية والخدمات الاجتماعية” زيادات إيجابية بنسب 7.7%، و7.6%، و7.1% على التوالي، مما يدل على نمو شامل يعزز تنوع الاقتصاد ويدعم التطور المستمر للإمارة.
نمو اقتصادي متوازن
وفي تعليقه على نتائج التقديرات الأولية، قال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية: “تُسلط النتائج الأخيرة الضوء على تطور استراتيجي في البنية الاقتصادية لإمارة الشارقة، وتسريع وتيرة جهود التنويع الاقتصادي والاعتماد على القطاعات غير النفطية التي تُعد ركائز أساسية لاقتصاد أكثر استدامة ونمواً. هذا التطور يُعزز من مرونة الاقتصاد في مواجهة التقلبات العالمية من ناحية، ويرسخ أيضاً مكانة الشارقة كمركز استثماري جاذب، يتمتع ببيئة أعمال مُحفزة وفرص نمو واعدة”.
وأضاف: “التنمية المستدامة تتطلب توزيعاً متناسقاً للموارد بين مختلف القطاعات، وبالتالي، فإن الزيادة الملحوظة في مساهمة القطاعات غير النفطية تُعد مؤشراً على تحقيق الإمارة لنمو اقتصادي متوازن. كما أن التركيز على تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الإنتاجية يُعد خطوة مُتقدمة تتوافق مع الأهداف التنموية للإمارة، وتُظهر التزامها بتحقيق رؤية اقتصادية شاملة تُركز على الابتكار والتطوير المستمر؛ فالشارقة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نموذج اقتصادي متكامل يُعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”.
وبينت الدائرة أن التقديرات الأولية للنتائج استندت إلى نتائج المسح الاقتصادي الشامل والمستمر من عام 2017 حتى عام 2023، والذي شمل جميع الهيئات المستقلة وقطاع الحكومة العامة، وفقاً للمنهجيات والتصنيفات الدولية المعتمدة عالمياً، والتي تعكس المؤشرات الاقتصادية للأنشطة والقطاعات الاقتصادية بالإمارة عن عام 2023.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التقدیرات الأولیة الناتج المحلی ملیار درهم عام 2023
إقرأ أيضاً:
«مرافق الاستشاري» تبحث سياسات دائرة الموارد البشرية للتوظيف
الشارقة: «الخليج»
بحثت لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خلال اجتماع موسع مع دائرة الموارد البشرية، سياسات الدائرة وأعمالها في تأهيل المواطنين الباحثين عن عمل وإلحاقهم بالفرص الوظيفية المتاحة في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب توفير فرص العمل لمختلف المواطنين.
تناولت المناقشات آليات التوظيف المعتمدة وخطط الدائرة المستقبلية لدعم الباحثين عن عمل، وناقشت جهود الدائرة في التنسيق مع الجامعات بشأن التخصصات المطلوبة في سوق العمل، حيث أكدت الدائرة تعاونها مع جامعة الشارقة والجامعات الوطنية والكليات والأكاديميات في هذا الإطار لتعزيز توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
جاء الاجتماع خلال زيارة اللجنة لمقر الدائرة بمدينة الشارقة، ضمن استكمال أعمالها خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر.
وترأست اللجنة المهندسة جميلة محمد الفندي الشامسي، رئيسة اللجنة، بحضور أعضاء اللجنة: أحمد راشد الشامسي (مقرر اللجنة)، وماجد أحمد الدرويشي الشامسي، وفاطمة محمد خصوني الكتبي، وأحمد عبيد العواسيه الزعابي، وسالم محمد الراشدي، إلى جانب حضور جاسم محمد الهناوي النقبي عضو المجلس رئيس لجنة إعداد التوصيات وحضور آمنة باصليب من الأمانة العامة للمجلس، مسؤولة شؤون الجلسات.
واستقبل اللجنة، عبدالله إبراهيم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس الدائرة، وماجد حمد المري، مدير الدائرة ومعاونوهما.
واستعرض الاجتماع الخطط المستقبلية التي تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية للدائرة، ودورها المحوري في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة لدعم أبناء الوطن وتوفير الفرص التي تحقق لهم الاستقرار المهني والمجتمعي.
وشارك أعضاء المجلس في مداخلات متعددة تناولت محاور بشأن سياسات الدائرة، حيث ركزوا على تعزيز فرص التوظيف للمواطنين وآليات التواصل مع الجامعات لضمان توافق التخصصات مع احتياجات سوق العمل.
وأكدت المهندسة جميلة محمد الفندي الشامسي، أن المجلس يولي أهمية قصوى لدعم الباحثين عن عمل، مشيرة إلى أن التنسيق مع الجامعات، ولاسيما جامعة الشارقة، يسير وفق خطط واضحة تلبي متطلبات التوظيف المستقبلية.
من جانبه، صرّح عبدالله إبراهيم الزعابي، رئيس دائرة الموارد البشرية، بأن الدائرة ماضية في تطوير برامج التأهيل المهني وتوفير الفرص الوظيفية المتنوعة للمواطنين، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ورفد سوق العمل بخريجين من ذوي الكفاءات في سوق العمل للقطاعين الحكومي والخاص.