الجواهري: فروع البنوك المغربية في أكثر من 30 بلدا في إفريقيا.. و23% من نشاطها تحققه في القارة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن « البنوك المغربية حاضرة اليوم في أكثر من ثلاثين بلدا في قارة إفريقيا، حيث تحقق حوالي 23% من نشاطها ».
وأوضح الجواهري، اليوم الأربعاء بالداخلة، في افتتاح الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية، حول موضوع، « التكامل الاقتصادي في إفريقيا: الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا »، أن بنك المغرب، « قام بتحفيز ومواكبة القطاع البنكي في نموه الخارجي في إفريقيا ».
وأضاف الجواهري، « بصفتنا بنكاً مركزياً، فقد طورنا علاقات وثيقة لتبادل التجارب والخبرات مع العديد من الهيئات التنظيمية في القارة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار منتديات مثل جمعية البنوك المركزية الإفريقية أو اللجنة الاقتصادية لإفريقيا أو الاتحاد الإفريقي ». مشددا على أن « مجالات التعاون لا تقتصر على المهام التقليدية للبنوك المركزية، بل نعمل كذلك على تدارس قضايا متداخلة مثل تغير المناخ والنوع الاجتماعي ».
ويرى والي بنك المغرب، أن « البلدان الإفريقية أطلقت مبادرات للاندماج ساهمت في إنشاء تَجَمُّعَاتٍ اقتصادية إقليمية، تَكَلَّلَ بعضها بالنجاح، في حين لم يطرح بعضها الآخر ثماره بعد، مثل اتحاد المغرب العربي، الذي يشتهر، للأسف، باعتباره من أقل المناطق اندماجا في العالم ».
وأوضح الجواهري أن « الاندماج الاقتصادي يظل ضعيفا جدا في قارتنا الافريقية، فحصة التجارة البينية الإقليمية ضمن إجمالي المبادلات الدولية للبلدان الإفريقية لا تزال محدودة، بحيث إنها لا تتجاوز 12% عوض 60% في المتوسط في أوروبا وآسيا ».
ونتيجة لذلك، يضيف المسؤول المغربي، « تظل القارة الإفريقية معتمدة بشكل كبير على الأسواق الخارجية، مما يزيد من هشاشتها أمام الصدمات، كما تَبَيَّنَ خلال جائحة كوفيد-19 أو مع الحرب في أوكرانيا ».
والمفارقة، وفق الجواهري، أن « إفريقيا تتمتع بإمكانات تنموية هائلة. فَثَرْوَتُها الأولى ليست سوى ساكنتها الشابة والسريعة النمو، حيث من المنتظر، وفقاً لتوقعات الأمم المتحدة، أن تشكل ربع سكان العالم بحلول 2050، كما أنها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية من بين الأثمن في العالم، وبأراضي خصبة شاسعة وكذا بتنوع بيولوجي أساسي لمستقبل الكرة الأرضية ».
والي بنك المغرب، قال أيضا، إنه « رغم الإرادة السياسية، يواجه الاندماج على نطاق واسع في إفريقيا مجموعة من العقبات الهيكلية التي يتعين على القارة تجاوزها، أولها بلا شك العجز الهائل في الرأسمال البشري، إذ تشير أرقام البنك الدولي إلى وفاة 2.9 مليون طفل دون سن الخامسة و200 ألف من النساء الحوامل كل سنة ».
وخلص والي بنك المغرب، إلى أنه « في ظل هذه الظروف، من الواضح أن أمام إفريقيا طريق طويل، فهي بحاجة إلى تثمين رأسمالها البشري للاستفادة من عائدها الديموغرافي، وإصلاح عميق لاقتصاداتها لاستغلال ثرواتها على نحو أفضل، وسد العجز الكبير في بنيتها التحتية ».
واعتبر الجواهري اللقاء الدولي، الذي ينظمه بنك المغرب بشراكة مع جامعة القاضي عياض في مراكش وجامعة بازل في سويسرا وبتعاون مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة- وادي الذهب، « منتدى سنوي للتفكير والنقاش حول قضايا ذات طابع أكاديمي أكيد، لكن غالبا ما تكون لها تداعيات على السياسات العمومية ».
كلمات دلالية الداخلة القارة الإفريقية عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الداخلة القارة الإفريقية عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب والی بنک المغرب فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
بعد دعم كوبنهاغن للحكم الذاتي.. شركة الطاقة الدنماركية تفتح مكتباً في عمق الصحراء المغربية
زنقة 20 | الرباط
تعتزم شركة دنماركية للطاقة، افتتاح مكتب لها في الصحراء المغربية ، وتحديدا بالداخلة.
شركة الطاقة الدانمركية GreenGo Energy، اتخذت خطوة الاستثمار في الصحراء المغربية بعد المشاريع التي أطلقها المغرب بالمنطقة لجذب كبار الفاعلين في مختلف المجالات.
و إلى جانب الشركة الدنماركية ، هناك شركات طاقة أخرى مستقرة بالصحراء المغربية ، و يتعلق الأمر بـشركة GE Vernova، وهي شركة تابعة للعملاق الأمريكي جنرال إلكتريك، وسيمنز الألمانية للطاقة المتجددة.
ويهدف المغرب، بحلول عام 2027، إلى مضاعفة إنتاجه من الكهرباء من الطاقات الخضراء، في الأقاليم الجنوبية، من أجل تلبية الطلب المتزايد، خاصة استعدادا لكأس العالم 2030.
الدنمارك كانت قد أعلنت رسميا دعم خطة الحكم الذاتي للصحراء، التي اقترحها المغرب في عام 2007، كأساس جيد للحل.
وجاء هذا الإعلان في بلاغ صحفي مشترك صدر عقب اجتماع عقد في سبتمبر بنيويورك بين وزير الشؤون الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن ونظيره المغربي ناصر بوريطة.