«مصدر» توقع اتفاقيات استراتيجية لتطوير مشاريع طاقة متجددة في إندونيسيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بالي (وام)
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، اتفاقيات استراتيجية لتطوير مشاريع جديدة للطاقة المتجددة في إندونيسيا بهدف المساهمة في دعم جهود تحول الطاقة في البلاد.تعزز الاتفاقيات الشراكة الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا والرامية إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة، وتلبية احتياجات إندونيسيا الحالية والمستقبلية من الطاقة.
شهد توقيع الاتفاقيات على هامش المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي كل من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية المبعوث الخاص لسمو وزير الخارجية لجمهورية إندونيسيا، وعبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى الجمهورية الإندونيسية ورابطة الآسيان، ومعالي الجنرال لوهوت باندجيتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، وحسين باجيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة، والدكتورة إنيا ليستياني ديوي، مدير عام الطاقة الجديدة والمتجددة والحفاظ على الطاقة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا.
وقع الاتفاقيات كل من عبد الله زايد، مدير إدارة التطوير والاستثمار في «مصدر»، وجون أنيس، الرئيس التنفيذي لشركة «بيرتامينا باور» إندونيسيا، ورولي فيرمانسياه، رئيس شركة «بي أل إن نوسانتارا باور»، وجونج ويكاكسونو، نائب رئيس التمويل والاستثمار في سلطة العاصمة الجديدة «نوسانتارا».
وبهذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي: «تتشارك دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا رؤية التنمية المستدامة التي تضع الطاقة النظيفة والمتجددة في صميم خططها، ويسرنا أن نرى هذه الشراكة تدفع قدماً نحو تعزيز الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات في إندونيسيا وخارجها».وأشاد بالدور القيادي لجمهورية إندونيسيا في مجال العمل المناخي، موضحاً أن الدولتين تتقدمان معاً نحو عصر جديد من الازدهار المستدام مدعومتين بطموحات المجتمعات لتحقيق الحياد المناخي، وذلك تماشياً مع أولويات «اتفاق الإمارات التاريخي»، لمضاعفة القدرة العالمية على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث أضعاف بحلول عام 2030.
من جانبه، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير قطاع الطاقة في جمهورية إندونيسيا من خلال الاستثمار والتركيز على مصادر الطاقة المتجددة.وقال إنه تماشياً مع اتفاق الإمارات التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، تواصل «مصدر» جهودها وسعيها نحو إبرام شراكات استراتيجية بارزة تسهم في تطوير حلول مبتكرة تحدث نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة.. وسنعمل من خلال التعاون المشترك على تحفيز الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ مكانة إندونيسيا على مستوى المنطقة وتعزيز دورها في دعم جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة.شملت الاتفاقيات الموقعة مذكرة تفاهم مع شركة «بيرتامينا باور إندونيسيا» لتطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح وهيدروجين أخضر في إندونيسيا وخارجها.
وتستند المذكرة في أهدافها إلى الشراكة القائمة بين «مصدر» و«بيرتامينا باور» من خلال شركة بيرتامينا للطاقة الحرارية الأرضية.. وتمثل خطوة مهمة للمضي قدماً في تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين.
أخبار ذات صلة «مصدر» مقراً إقليمياً لـ«أتينتيف ساينس» للبحث العلمي مسار مستدام في «مصدر»ووقعت «مصدر» اتفاقية مع «بي أل إن نوسانتارا باور» لإجراء دراسة تطوير مشتركة للمرحلة الثانية من مشروع «شيراتا» والتي تشمل رفع القدرة الإنتاجية للمحطة ثلاث مرات لتصل إلى 500 ميجاواط، وذلك بعدما شهد العام الماضي تدشين المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة المبتكر بقدرة 145 ميجاواط والذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.
وبهدف المساهمة في دعم تحول الطاقة في المناطق العمرانية، حصلت «مصدر» على الموافقة على المضي قدماً في تطوير ما يصل إلى 2 جيجاواط من الطاقة المتجددة في مشروع العاصمة الإندونيسية الجديدة نوسانتارا بدءاً بـ 200 ميجاواط كمرحلة أولى. ويأتي ذلك في أعقاب تقديم «مصدر» لدراسة مقترحة تتضمن تلبية كامل احتياجات المدينة من الطاقة بحلول عام 2045، وذلك بالاعتماد على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأكد جون أنيس، الرئيس التنفيذي لشركة «بيرتامينا باور»أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين بيرتامينا ومصدر وساهم الطرفان في ترسيخها وتقويتها. وقال إن «بيرتامينا تلعب دوراً بارزاً في دعم تحول الطاقة في إندونيسيا وتطمح لتوسيع أنشطتها على مستوى العالم، في حين تمتلك مصدر خبرة كبيرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وأكد أن تعاون الطرفين سيسهم في الوصول إلى نتائج أفضل ويدعم بشكل أكبر الجهود العالمية الرامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ ويدفع نحو مزيد من التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.
وبدوره قال رولي فيرمانسياه، رئيس شركة «بي أل إن نوسانتارا باور» إن الشركة تفخر بشراكتها مع «مصدر» التي نواصل من خلالها تطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة «شيراتا» وتطبيق هذه التجربة في مختلف أنحاء إندونيسيا ويجمع هذا التعاون الاستراتيجي بين خبرات الطرفين بهدف الاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة الشمسية الكبيرة في البلاد، وتعكس هذه الشراكة التزامنا بتحقيق طموحات إندونيسيا في مجال الطاقة النظيفة وأهدافها في مجال الحياد المناخي ونتطلع إلى التعاون مع مصدر لبناء مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، قال بامبانغ سوسانتونو، رئيس مجلس إدارة سلطة العاصمة الجديدة «نوسانتارا» إن إندونيسيا ملتزمة بتعزيز الاستدامة في عاصمتها الجديدة «نوسانتارا» ونرحب بخطة شركة «مصدر» لتطوير محطة طاقة متجددة بقدرة 200 ميجاواط ونثمن التزامها الأوسع بتطوير مشاريع طاقة متجددة في المدينة تصل قدرتها إلى 2 جيجاواط وذلك لدعم تلبية كامل احتياجات المدينة من مصادر متجددة بحلول عام 2045، ومن شأن الاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المساهمة في تعزيز مكانة العاصمة الجديدة بوصفها مدينة بيئية نموذجية تسخر الطاقة النظيفة لتحقيق التطور المنشود الذي يلبي المعايير البيئية ويستفيد من قدرات الطبيعة.
وتعتبر إندونيسيا وجنوب شرق آسيا سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة «مصدر»، حيث قامت الشركة بتطوير محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط والتي تعد أكبر محطة من نوعها في المنطقة، وتسهم في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء، وفي فبراير 2023، أعلنت «مصدر» عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة «برتامينا جيوثرمال إنرجي».
وتستهدف «مصدر» تعزيز القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول نهاية العقد الحالي، كما تسعى الشركة لأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات تطویر مشاریع فی إندونیسیا قطاع الطاقة المتجددة فی بحلول عام الطاقة فی متجددة فی من خلال فی مجال فی دعم
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيات استراتيجية لمشروع حفيت للقطارات
صحار: راشد النعيمي
وقّعت دولة الإمارات وسلطنة عمان بولاية صحار العمانية، الخميس، عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية.
وشملت الاتفاقيات الثلاث الاتفاقية التجارية طويلة الأمد التي وقعتها حفيت للقطارات مع شركة إمستيل، لنقل وتصدير المواد الخام من السلطنة إلى الإمارات، إضافة إلى عقدين رئيسيين مع كبرى الشركات العالمية، وهي شركة لارسون وتوبرو ( &T) وشركة باور تشاينا، لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في سلطنة عُمان، ومع المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية CRRC، لتوريد أسطول عربات الشحن.
وتُعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة في تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، حيث تسهم هذه العقود بشكل كبير في تعزيز قدرة النقل الفعّال والمستدام في المنطقة، ما يضمن تسهيل مرور حركة البضائع ذات السعة العالية، وتحقيق كفاءة لوجستية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام في البلدين.
جسدت الاتفاقية الأولى الشروط الرئيسية الموقعة بين حفيت للقطارات وشركة إمستيل (في تصنيع الحديد ومواد البناء)، لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية عُمان 2040، وتلبية للطلب المتزايد في الأسواق المحلية والإقليمية على المواد الأولية عالية الجودة.
فيما جاءت الاتفاقية الثانية لتشمل العقد الموقع بين حفيت للقطارات وشركة لارسون وتوبرو وشركة باور تشاينا لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في البريمي وصحار؛ إذ سيتم تصميم هذه المرافق اللوجستية لتتعامل بكفاءة عالية وفق أفضل معايير الخدمة في مناولة مختلف الشحنات كالمواد السائبة، والحاويات والشحنات غير المعبأة، كما سيتم تجهيز محطة صحار لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح للقطارات وعربات الشحن، ما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية طويلة المدى والربط اللوجستي الفعّال بين مراكز التصنيع والأسواق العالمية.
أما الاتفاقية الثالثة بين حفيت للقطارات والمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية CRRC، فتشمل تصميم وتوريد أسطول من عربات الشحن عالية الأداء لتمكين حركة الشحن لمختلف الأنواع من البضائع والحاويات عبر شبكة حفيت للقطارات، وتعكس هذه الشراكة الالتزام بالابتكار والتميز والتطوير المستدام في قطاع النقل بالسكك الحديدية.
وقال المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، نائب رئيس مجلس إدارة حفيت للقطارات والرئيس التنفيذي لمجموعة أسـياد: «يأتي توقيع هذه الاتفاقيات استكمالاً لبقية الأعمال المرتبطة بمشروع السكك الحديدية الطموح، وتعزيز إمكاناته الفنية والتجارية، والربط الفعّال بين الصناعات والمنتجات المحلية والأسواق الإقليمية».