موسكو: الغرب قلق بشأن العلاقات المتزايدة بين روسيا والصين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن الغرب يشعر بالقلق إزاء العلاقات المتزايدة بين روسيا والصين.
مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة: أوكرانيا تستخدم أسلحة جميع دول الناتو تقريبًا ضد المدنيين الروس كندا تفرض عقوبات جديدة على روسيا بدعوى استخدام الأسلحة الكورية الشماليةوأضاف نائب وزير الخارجية الروسي - في تصريح؛ تعليقا على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصين - "أنا متأكد من أن الجميع يقومون الآن بتقييم الرسائل السياسية التي تم إرسالها خلال الزيارة، ولا شك أن خصومنا، بما في ذلك الولايات المتحدة وتابعيها، يشعرون بالقلق إزاء العلاقات الوثيقة المتزايدة بين الصين وروسيا".
وتابع - حسب ما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية - "هذا مهم للغاية لأنه عامل الاستقرار الرئيسي في السياسة الدولية"، مشيرا إلى أن "زيارة بوتين للصين كانت بدون مبالغة، حدثا تاريخيا"، مضيفا "لقد تم اتخاذ خطوة كبيرة نحو توسيع تعاوننا فيما يتعلق بنطاق العمل بأكمله الذي نقوم به".
الأمم المتحدة: نزوح 16 ألف شخص من خاركيف بسبب استمرار العمليات العسكرية الروسيةأكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، أن نحو 16 ألف شخص نزحوا من منطقة (خاركيف) شمال شرق أوكرانيا؛ بسبب استمرار الهجمات الجوية والبرية الروسية، وتم إجلاء أكثر من 10300 شخص من قراهم في المناطق الحدودية لمنطقة (خاركيف) من قبل السلطات الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بمساعدة متطوعين ومنظمات إنسانية.
وشددت شابيا مانتو بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - على أن غالبية الذين تم إجلاؤهم هم من الأشخاص "الضعفاء للغاية" – أي من كبار السن والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة أو الإعاقة - والذين لم يتمكنوا من الفرار من منازلهم في وقت سابق.
وأعربت عن قلقها من أن الظروف في (خاركيف) ثاني أكبر مدن أوكرانيا، والتي تستضيف بالفعل حوالي 200 ألف نازح داخليا، قد تصبح أكثر صعوبة إذا استمر الهجوم البري والهجمات الجوية المتواصلة. وقالت: "قد يجبر هذا الكثير من الناس على مغادرة خاركيف من أجل أمنهم وبقائهم، للبحث عن الحماية في مكان آخر".
كما شددت المتحدثة باسم المفوضية على أن الهجمات على البنية التحتية للطاقة تعتبر "حرجة بشكل خاص" في خاركيف، حيث أصبحت إمدادات الطاقة بالفعل "أقل بكثير من القدرة المعتادة" وتعاني الأسر من نقص الطاقة.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، الدكتور يارنو هابيشت "إنه منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022، تتضرر أو تُدمر 200 سيارة إسعاف سنويا في المتوسط في هجمات بالقصف".
وأكد أن هذه خسارة فادحة، إذ تحرم الشعب الأوكراني من الرعاية العاجلة، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية سجلت بشكل عام أكثر من 1700 هجوم على الرعاية الصحية. وقال الدكتور هابيشت "إن حوالي 10 ملايين شخص في أوكرانيا يعانون على الأرجح من أمراض الصحة النفسية، في حين تم إجراء أكثر من 20 ألف عملية بتر منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق، مشددا على أن هذين المجالين سيحتاجان إلى دعم "من العديد من المنظمات الإنسانية وشركاء التنمية، وعلى المدى الطويل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو روسيا الصين سيرجي ريابكوف الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.