إشادة عربية بقرار دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
رحبت كل من مصر والسعودية والأردن والجامعة العربية، الأربعاء، بقرار كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: "في خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنشاء أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعت مصر الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى المضي قدما نحو الاعتراف بدولة فلسطين "إعلاء لقيم العدل والإنصاف، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة".
وجددت القاهرة مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة بضرورة التدخل الفوري للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتعامل بالمسئولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، ووقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، لاسيما في مدينة رفح الفلسطينية.
من جانبها، دعت السعودية سائر الدول للاعتراف بدولة فلسطين واعتبرت قرار الدول الأوروبية إيجابي.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذته" إسبانيا وإيرلندا والنروج والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، داعيةً "بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار".
كما أكد الأردن أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة وأساسية نحو حل الدولتين.
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو إن المملكة "ترحب بالقرارات التي اتخذتها دول أوروبية صديقة اليوم بالإعتراف بالدولة الفلسطينية وثمة دول أوروبية أخرى على هذا الطريق خلال الأيام القادمة".
وأضاف: "نحن نثمن هذا القرار، ونعتبره خطوة مهمة وأساسية على طريق حل الدولتين الذي يجسد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967".
ودعا الصفدي إلى أن "تكون هذه القرارات جزءا من تحرك أوسع يفرض السلام ويضع دول العالم كلها ودول المنطقة على طريق واضح باتجاه السلام العادل والشامل الذي لن يضمن غيره الأمن والاستقرار لفلسطين وإسرائيل والمنطقة".
ورأى أنها أيضا تشكل "خطوة مهمة وأساسية وضرورية للرد على ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية ليس فقط من رفض حل الدولتين ... لكن أيضا من أجراءات عملية على الأرض تقتل فرص تحقيق السلام في المنطقة".
وخلص الصفدي إلى أن "ما نراه من مجازر وقتل ودمار وحرق سبيله هو أن يكون هناك وجهة نهائية لحل الصراع وهي تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة".
وفي السياق، حيا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأربعاء قرار إسبانيا والنروج وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين اعتبار من 28 مايو.
وقال أبو الغيط في بيان إنه "يرحب عاليا بالخطوة الهامة" التي اتخذتها الدول الثلاث.
وأضاف في منشور على منصة اكس "أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع".
وتابع: "ادعو الدول التي لم تفعل ذلك الى الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة".
وختم: "أبارك لفلسطين على هذا التطور الايجابي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية المصرية مصر القاهرة قطاع غزة السعودية الخارجية السعودية إسبانيا الأردن أيمن الصفدي دولة فلسطين الاعتراف بفلسطين النرويج إسبانيا إيرلندا مصر السعودية الأردن الجامعة العربية الخارجية المصرية مصر القاهرة قطاع غزة السعودية الخارجية السعودية إسبانيا الأردن أيمن الصفدي أخبار فلسطين الاعتراف بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أوروبية تؤكد ضرورة معالجة جذور الكراهية ضد المسلمين التي تصاعدت مع حرب غزة
قالت منسقة مكافحة الكراهية ضد المسلمين في المفوضية الأوروبية، ماريون لاليس، إن مظاهر الكراهية ضد المسلمين في أوروبا تصاعدت بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الظاهرة أصبحت تلقى "تطبيعًا" واسعًا في مختلف المجالات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت المسؤولة الأوروبية، في تصريحات لوكالة الأناضول على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد جنوبي تركيا، إنها تتطلع إلى لقاء المشاركين الذين يعملون على مكافحة "الإسلاموفوبيا".
وأشارت إلى أن الهجمات التي تشنها "إسرائيل" على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ساهمت في تنامي مشاعر العداء للمسلمين في أوروبا، معتبرة أن هذا التصعيد ناتج أيضًا عن تطبيع الكراهية في الفضاء العام، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي.
مكافحة الكراهية تبدأ من التعليم
وشدّدت لاليس على ضرورة معالجة جذور الكراهية ضد المسلمين، بدءًا من تعليم الأطفال، ومراجعة صورة المسلمين في المناهج الدراسية والكتب التعليمية.
وأضافت: "ينبغي أيضًا تدريب الصحفيين، والنظر في كيفية إدارة وسائل الإعلام، والتأكد من أن الأخبار تعكس واقع الغالبية العظمى من المسلمين".
ولفتت إلى أن عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم التي شهدتها بعض الدول الأوروبية، لا تمثّل القيم الأوروبية، مشيرة إلى أن دولًا مثل السويد والدنمارك وهولندا اتخذت إجراءات لوقف هذه الانتهاكات.
كما أعربت عن قلقها حيال تزايد الهجمات التي تستهدف المساجد في أوروبا، داعية إلى أن يكون منتدى أنطاليا منصة قوية في مواجهة الاعتداءات القائمة على الدين واللغة والعرق.
وفي ختام حديثها، أكدت لاليس أنه من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الآراء حول الدين والسياسة، لكن "لا يمكن التحريض على الكراهية ضد المسلمين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من أوروبا"، مشيرة إلى أن تطبيق الإجراءات المتخذة لمكافحة كراهية الأجانب والعنصرية يُعد أمرًا مشجعًا.
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي "ADF2025"، والذي يُعقد بين 11 و13 نيسان/ إبريل الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.