رعد: التاريخ لا يرحم الأذلاء الجبناء
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أن "البعض يستفز، إن ذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الداعم الحقيقي والأساسي للفلسطينيين الذين يقاتلون باللحم الحي دفاعا عن بقية أرضهم".
كلام رعد جاء في خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة النجارية للشهيد "على طريق القدس المجاهد حسين خضر مهدي"، وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترسل الدعم والتسليح وكل ما يلزم من أجل أن يدافع الفلسطينيون عن وجودهم في ظل عدوانية جامحة يُمارسها الصهاينة المتوحشون الذين يخدمون بوحشيتهم مصالح الغرب والمستكبرين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية".
وأكد رعد "أن صاحب المشروع الحقيقي في إبادة أهل غزة هو الأميركي، وأن العدو الإسرائيلي هو المستفيد لأنه ممول ومدعوم من الأميركي، لينفذ هدفا تاريخيا بالنسبة له . وقال: "جاء الوقت الذي يدعم فيه الأميركي الإسرائيلي الصهيوني ويقول له: إفعل ما تشاء واستبح ما تشاء في غزة وأهلها ومدنها وأحيائها ومستشفياتها ومدارسها وكل ما يتصل بها ونمدك يوميا بالذخائر والأسلحة ونمول" .
واعتبر رعد "أن الحقد والكراهية والعنصرية لا يمكن أن تنصر حقا أو تحقق عدالة، لكن الإنصاف والإستقامة في الرؤية هي التي تحفظ العباد والبلاد" . ولفت إلى "أن هناك إصرارا من الأهالي على ألا يغادروا غزة وأن يثبتوا في أرضهم حتى لا ينجح المخطط الصهيوني والأميركي في اقتلاعهم من أرضهم".
وسأل :"إذا تمكن العدو الإسرائيلي من أن يحقق أهدافه فيها، من الذي يضمن أن لبنان سالما من العدو ؟ وقال :"من يحتجّ ويقول "شو خصكن بغزة؟!"، انتم لا تعنيكم بالأصل المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بل وتنتظرون الفرصة لتمدوا ايديكم فيقبلها العدو الإسرائيلي ويصافحكم".
وأكد رعد :" لنا شأن في غزة لأن ما سيؤول الوضع عليه هناك، سينعكس على بلدنا أمنا واستقرارا أو خوفا واندلاعا للحروب، لذلك فنحن معنيون في أن نستبق العدو ونعرب عن جهوزيتنا ونقول له إياك أن تخطئ في حساباتك لأننا جاهزون لها".
وشدد على "أننا قاتلنا العدو ونقاتله دعما لغزة وتضامنا مع أهلها وانتصارا لقضيتها العادلة وحماية لبلدنا وشعبنا وقطعا للطريق أمام تكالب الصهيوني وتوحشه من أن يتوجه بعدوانه المجنون نحو بلدنا".
وأشار إلى "ان التاريخ لا يرحم الأذلاء الجبناء الذين يتقاعسون عن نصرة أوطانهم وعن الدفاع عن أرضهم، وان التاريخ يجل المقاومين الشرفاء الذين يسترخصون دماءهم ويبذلونها في سبيل حماية مجتمعهم والتصدي لعدو لا يعرف للإنسانية معنى" .
ولفت إلى "أن العدو لا يقيم وزنا لقانون دولي ولا يحترم مجتمعا دوليا، فكم من مرة مزق ممثل الكيان الصهيوني ميثاق الأمم المتحدة من على منبر الأمم المتحدة".
وقال :" هو يريد للمحاكم الدولية أن تحاكمنا وتحاكم شعوبنا، لكن عندما تصدر هذه المحاكم قرارا باعتقال رئيس حكومة العدو تصبح هذه المحاكم كورقة حمام يستخدمها ويرميها في مزبلة الحي".
وختم رعد:" "النصر يحتاج الى تضحية ورجال، وعندما نتخلى عن المواجهة وخيار المقاومة سيسحقنا العدو الذي لا يعترف بوجودنا الإنساني، بينما عندما تشتد المقاومة فإن العدو سيخضع ويتنازل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
طرد سفير كيان العدو الصهيوني من مقر الاتحاد الإفريقي
الثورة نت /..
تم اليوم الاثنين في حدث دبلوماسي مثير طرد سفير العدو الصهيوني لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد.
جاء هذا الإجراء بعد احتجاجات قوية من عدة دول أعضاء رفضت مشاركة الدبلوماسي “الإسرائيلي”، في ظل تصاعد الغضب الإفريقي من السياسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين، خاصة مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقد بدأت الواقعة عندما حاول السفير الصهيوني حضور إحدى جلسات الاتحاد، ليواجه فورا معارضة حادة من ممثلي الدول الإفريقية الذين اعتبروا وجوده استفزازا في ظل الأوضاع الراهنة. وبعد نقاشات حادة، أجبر الدبلوماسي الصهيوني على مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية مشددة.
يأتي هذا الحادث في سياق علاقة متوترة بين الكيان المحتل والاتحاد الإفريقي، رغم حصول “تل أبيب” على صفة “مراقب” في يوليو 2021 بعد جهود دبلوماسية استمرت عشرين عاما.
وكانت هذه العضوية قد أثارت جدلا واسعا وقتها، حيث عارضتها دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر، معتبرة أنها تتناقض مع مواقف الاتحاد الداعمة للحقوق الفلسطينية.
وكان “اسرائيل” قد طُردت سابقا من فعاليات الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023، عندما تم إخراج الدبلوماسية الصهيونية شارون بار-لي أثناء محاولتها حضور إحدى الجلسات.
ويتصاعد الموقف الإفريقي الرافض للسياسات الصهيونية، حيث أدان الاتحاد في قمته الأخيرة فبراير 2024 الحرب على غزة ووصفها بـ”الوحشية”، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار.
كما أيد دعوى جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهمها بارتكاب “إبادة جماعية”، مؤكدا في بيانه الختامي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.