بوابة الفجر:
2024-12-26@06:19:22 GMT

لغز «رئيسي».. صمت مريب وشكوك حائمة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

هل كانت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وقادة الدولةإثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم عائدين من أذربيجان لتدشين سد مشترك حادث طبيعي، نتيجة الاضطرابات الجوية؟ أم كانت لإسرائيل يد، ردا على شن إيران ضربة بعشرات الصواريخ والمسيرات على ى تل أبيب لقصف الأخيرة القنصلية الإيرانية في سوريا؟ أم كان الحادث بدوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الإيراني آية الله الخامني؟

أسئلة مطروحة تحتاج إلى إجابات خاصة بعد مرور أربعة أيام، على مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وسط هدوء داخلي على غير المعهود، فقد عودتنا طهران أن تملأ الأرض ضجيجا عند مقتل قائد عسكري لها سواء على أرضها أو في أراضي ما يسمى محور المقاومة سواء في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن.

الهدوء الإيراني الملفت -حسب البعض-  أراه بسبب  الرواية الرسمية التي خرجت حتى الآن. بأن الحادث بسبب سوء المناخ وضبابية الرؤية في منطقة جبلية هي مسار عودة الطائرة من أذربيجان إلى إيران، وإن كنت أشك في تلك الرواية، خصوصا أنه ليس بهذه البساطة تسقط طائرة رئاسية يقودها صفوة الطيارين في البلاد، وتحطمها وحدها من بين موكب من ثلاثة طائرات عادت اثنتين منهم بسلام إلى وجهتهما حيث مدينة تبريز، بعد رحلة إلى دولة أذربيجان المجاورة للاتفاق على تدشين سد مائي مشترك.

الشك يدعمه أيضا، قائمة الاغتيالات الكثيرة التي تعرض لها جميع عناصر المستوى السياسي الإيراني قطمن القدم حتى يومنا على يد الموساد الإسرائيلي، بداية من رئيس الجمهورية حتى قادة الحرس الثوري وفيلق القدس وقادة الجيش، والأسماء معلنة العامة الاطلاع عليها.


احتمال ثالث قدي يغذي فرضية اغتيال الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وقيادات الدولة، وجود دوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الحالي آية الله الخميني، خصوصا وقد استبعد اسمه من المرشحين لمنصب المرشد الإيراني منذ ٦ أشهر وفق ما أعلنته وكالة أنباء رويترز، ورغم أنه ضعيف إلا أني لا أستبعده.

ما قلته هو رأيي ورأي الكثير ممن يتحسسون يد تل أبيب خلف الحادث، وهذا عكس من يؤمنون بالرواية الرسمية الإيرانية، فإيران التي أشعلت نيرانها وقت اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق قاسم سليماني؛ إثر غارة أمريكية في العراق، وامتدت نيرانها إلى استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليست هي إيران الحالية التي التزمت لغة الحكمة على لسان مرشدها آية الله الخميني، من منطلق أن سقوط طائرة الرئيس ووزير الخارجية، هو حادث عارض بسبب سوء الطقس والمناخ.

كما أن إيران هي ذاتها التي قصفت تل أبيب بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على استهداف قنصليتها في سوريا ومقتل عدد من قادة الحرس الثوري على إثرها، رغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته عن الحادث.

المثير للريبة أن الحادث الذي مر مرور الكرام على الدولة التي قدمت نفسها في الآونة الأخيرة كدولة فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط، راح ضحيته رئيس البلاد ووزير الخارجية وقيادات كانت تجمعهم طائرة واحدة ضمن ثلاث طائرات سقطت هي بينما لم تتعرض الطائرتين الأخريين إلى سوء ووصلتا إلى مدينة تبريز، رغم مرورها بالمسار نفسه الذي سلكته طائرة الرئيس.


كما أن المثير أيضا هو اصطحاب الرئيس لوزير الخارجية حسين عبداللهيان في جولة على حدود البلاد لافتتاح مشروع مائي، بينما لم يصطحب وزير الزراعة الإيراني مثلا، أو المسؤولين المعنيين بالأمور المتعلقة بمشاريع المياه.


الأسئلة ستظل مطروحة أتوقع حتى خروج تصريح رسمي إسرائيلي أو حتى تسريب يعلن مسؤلية تل أبيب عن الحادث، رغم الرواية الرسمية الإيرانية التي أراها غير مقنعة ولا تتماشى مع حجم الحدث.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيسي إبراهيم رئيسي ايران ووزیر الخارجیة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يشيد بالعلاقات التي تربط بين مصر وتونس

أشاد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالعلاقات التي تربط بين مصر وتونس.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع نظيره التونسي محمد على النفطي.

ورحب وزير الخارجية، بنظيره التونسي في بلده الثانى مصر، معربا عن الاعتزاز بعلاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين، وهو ما يدعمه ويعززه العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس التونسي قيس بن سعيد، وهي العلاقات التي تجسدت خلال الزيارة التي قام لها الرئيس التونسى إلى مصر في أبريل 2021.

وأبرز عبد العاطي، توجيهات قيادتي البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية، وخاصة خلال تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها الإقليم والمنطقة العربية، موضحا أن المباحثات مع نظيره التونسي عكست تقارب وتطابق الرؤى بين البلدين حول ضرورة تعزيز العلاقات، تنفيذا لتوجيهات الرئيسين.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية: توافقنا على ترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى الشراكة الاستراتيجية

وزير الخارجية: توافقنا على ترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى الشراكة الاستراتيجية

وزير الخارجية يستعرض الجهود المصرية لتقديم الدعم الإنساني إلى قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات التي تربط بين مصر وتونس
  • الرئيس يجتمع مع مدبولي ووزير التربية والتعليم ويطلع على إجراءات الحكومة للتغلب على التحديات أمام العملية التعليمية
  • الرئيس السيسي يجتمع بمدبولي ووزير التعليم.. وبيان رئاسي يكشف التفاصيل
  • الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ووزير التعليم
  • رئيس الدولة ووزير الخارجية التركي يبحثان علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • سقوط تاريخي للريال الإيراني ووزير الاقتصاد: لا يمكننا تحقيق الكثير من الأمور بالقوة
  • وزير الخارجية الإيراني:اليمن أثبت أنّه لا يحتاج لأي دعم وقادر على الصمود بنفسه
  • وزير الخارجية الإيراني: التطورات المستقبلية في سوريا قد تغير الأمور
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف عن المساند الحقيقي لغزة
  • ‏وفد روسي يصل إلى طهران للقاء الرئيس الإيراني