لغز «رئيسي».. صمت مريب وشكوك حائمة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
هل كانت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وقادة الدولةإثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم عائدين من أذربيجان لتدشين سد مشترك حادث طبيعي، نتيجة الاضطرابات الجوية؟ أم كانت لإسرائيل يد، ردا على شن إيران ضربة بعشرات الصواريخ والمسيرات على ى تل أبيب لقصف الأخيرة القنصلية الإيرانية في سوريا؟ أم كان الحادث بدوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الإيراني آية الله الخامني؟
أسئلة مطروحة تحتاج إلى إجابات خاصة بعد مرور أربعة أيام، على مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وسط هدوء داخلي على غير المعهود، فقد عودتنا طهران أن تملأ الأرض ضجيجا عند مقتل قائد عسكري لها سواء على أرضها أو في أراضي ما يسمى محور المقاومة سواء في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن.
الهدوء الإيراني الملفت -حسب البعض- أراه بسبب الرواية الرسمية التي خرجت حتى الآن. بأن الحادث بسبب سوء المناخ وضبابية الرؤية في منطقة جبلية هي مسار عودة الطائرة من أذربيجان إلى إيران، وإن كنت أشك في تلك الرواية، خصوصا أنه ليس بهذه البساطة تسقط طائرة رئاسية يقودها صفوة الطيارين في البلاد، وتحطمها وحدها من بين موكب من ثلاثة طائرات عادت اثنتين منهم بسلام إلى وجهتهما حيث مدينة تبريز، بعد رحلة إلى دولة أذربيجان المجاورة للاتفاق على تدشين سد مائي مشترك.
الشك يدعمه أيضا، قائمة الاغتيالات الكثيرة التي تعرض لها جميع عناصر المستوى السياسي الإيراني قطمن القدم حتى يومنا على يد الموساد الإسرائيلي، بداية من رئيس الجمهورية حتى قادة الحرس الثوري وفيلق القدس وقادة الجيش، والأسماء معلنة العامة الاطلاع عليها.
احتمال ثالث قدي يغذي فرضية اغتيال الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وقيادات الدولة، وجود دوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الحالي آية الله الخميني، خصوصا وقد استبعد اسمه من المرشحين لمنصب المرشد الإيراني منذ ٦ أشهر وفق ما أعلنته وكالة أنباء رويترز، ورغم أنه ضعيف إلا أني لا أستبعده.
ما قلته هو رأيي ورأي الكثير ممن يتحسسون يد تل أبيب خلف الحادث، وهذا عكس من يؤمنون بالرواية الرسمية الإيرانية، فإيران التي أشعلت نيرانها وقت اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق قاسم سليماني؛ إثر غارة أمريكية في العراق، وامتدت نيرانها إلى استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليست هي إيران الحالية التي التزمت لغة الحكمة على لسان مرشدها آية الله الخميني، من منطلق أن سقوط طائرة الرئيس ووزير الخارجية، هو حادث عارض بسبب سوء الطقس والمناخ.
كما أن إيران هي ذاتها التي قصفت تل أبيب بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على استهداف قنصليتها في سوريا ومقتل عدد من قادة الحرس الثوري على إثرها، رغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته عن الحادث.
المثير للريبة أن الحادث الذي مر مرور الكرام على الدولة التي قدمت نفسها في الآونة الأخيرة كدولة فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط، راح ضحيته رئيس البلاد ووزير الخارجية وقيادات كانت تجمعهم طائرة واحدة ضمن ثلاث طائرات سقطت هي بينما لم تتعرض الطائرتين الأخريين إلى سوء ووصلتا إلى مدينة تبريز، رغم مرورها بالمسار نفسه الذي سلكته طائرة الرئيس.
كما أن المثير أيضا هو اصطحاب الرئيس لوزير الخارجية حسين عبداللهيان في جولة على حدود البلاد لافتتاح مشروع مائي، بينما لم يصطحب وزير الزراعة الإيراني مثلا، أو المسؤولين المعنيين بالأمور المتعلقة بمشاريع المياه.
الأسئلة ستظل مطروحة أتوقع حتى خروج تصريح رسمي إسرائيلي أو حتى تسريب يعلن مسؤلية تل أبيب عن الحادث، رغم الرواية الرسمية الإيرانية التي أراها غير مقنعة ولا تتماشى مع حجم الحدث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيسي إبراهيم رئيسي ايران ووزیر الخارجیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
فيديو.. تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا
تحطمت طائرة صغيرة ذات محرك واحد كانت تقل خمسة أشخاص واشتعلت فيها النيران، مساء يوم الأحد، في موقف سيارات تابع لمجمع سكني لكبار السن بالقرب من مطار صغير في ولاية بنسلفانيا، لكن جميع من كانوا على متنها نجوا، وفقا لما أفاد به مسؤولون وشهود.
ووقع الحادث المروع حوالي الساعة 3 (1900 بتوقيت غرينتش) جنوب مطار لانكستر في بلدة مانهايم، وفقا لرئيس الشرطة دواين فيشر، الذي قال للصحفيين في إفادة مسائية إن جميع الضحايا الخمسة نقلوا إلى المستشفى، لكن لم يكشف عن حالتهم بعد. كما أكد أن أحدا ممن كانوا على الأرض لم يصب بأذى.
وكان برايان بيبكين يقود سيارته بالقرب من الموقع عندما لاحظ أن الطائرة الصغيرة كانت ترتفع قبل أن تنحرف فجأة إلى اليسار.
وأضاف في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: "ثم هوت بشكل عمودي على مقدمتها. كان هناك انفجار فوري وكرة نارية ضخمة".
وأكدت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أن الطائرة المنكوبة من طراز بيتشكرافت بونانزا وكانت تحمل خمسة ركاب.
وكشفت تسجيلات صوتية لبرج المراقبة الجوية أن الطيار أبلغ عن وجود باب مفتوح بالطائرة وطلب العودة للهبوط. وبعد أن سمح له المراقب الجوي بذلك، تم سماع أحدهم في التسجيل وهو يصرخ: "أسحب الطائرة للأعلى!"، قبل أن يضيف شخص آخر بعد لحظات: "الطائرة سقطت خلف مبنى المحطة، في منطقة موقف السيارات".
وأعلنت إدارة الطيران الاتحادية أنها ستجري تحقيقا في الحادث.