بوابة الفجر:
2024-07-07@07:57:27 GMT

لغز «رئيسي».. صمت مريب وشكوك حائمة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

هل كانت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وقادة الدولةإثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم عائدين من أذربيجان لتدشين سد مشترك حادث طبيعي، نتيجة الاضطرابات الجوية؟ أم كانت لإسرائيل يد، ردا على شن إيران ضربة بعشرات الصواريخ والمسيرات على ى تل أبيب لقصف الأخيرة القنصلية الإيرانية في سوريا؟ أم كان الحادث بدوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الإيراني آية الله الخامني؟

أسئلة مطروحة تحتاج إلى إجابات خاصة بعد مرور أربعة أيام، على مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وسط هدوء داخلي على غير المعهود، فقد عودتنا طهران أن تملأ الأرض ضجيجا عند مقتل قائد عسكري لها سواء على أرضها أو في أراضي ما يسمى محور المقاومة سواء في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن.

الهدوء الإيراني الملفت -حسب البعض-  أراه بسبب  الرواية الرسمية التي خرجت حتى الآن. بأن الحادث بسبب سوء المناخ وضبابية الرؤية في منطقة جبلية هي مسار عودة الطائرة من أذربيجان إلى إيران، وإن كنت أشك في تلك الرواية، خصوصا أنه ليس بهذه البساطة تسقط طائرة رئاسية يقودها صفوة الطيارين في البلاد، وتحطمها وحدها من بين موكب من ثلاثة طائرات عادت اثنتين منهم بسلام إلى وجهتهما حيث مدينة تبريز، بعد رحلة إلى دولة أذربيجان المجاورة للاتفاق على تدشين سد مائي مشترك.

الشك يدعمه أيضا، قائمة الاغتيالات الكثيرة التي تعرض لها جميع عناصر المستوى السياسي الإيراني قطمن القدم حتى يومنا على يد الموساد الإسرائيلي، بداية من رئيس الجمهورية حتى قادة الحرس الثوري وفيلق القدس وقادة الجيش، والأسماء معلنة العامة الاطلاع عليها.


احتمال ثالث قدي يغذي فرضية اغتيال الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وقيادات الدولة، وجود دوافع سياسية داخلية رغبة في التخلص من المرشح المحتمل لمنافسة المرشد الحالي آية الله الخميني، خصوصا وقد استبعد اسمه من المرشحين لمنصب المرشد الإيراني منذ ٦ أشهر وفق ما أعلنته وكالة أنباء رويترز، ورغم أنه ضعيف إلا أني لا أستبعده.

ما قلته هو رأيي ورأي الكثير ممن يتحسسون يد تل أبيب خلف الحادث، وهذا عكس من يؤمنون بالرواية الرسمية الإيرانية، فإيران التي أشعلت نيرانها وقت اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق قاسم سليماني؛ إثر غارة أمريكية في العراق، وامتدت نيرانها إلى استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليست هي إيران الحالية التي التزمت لغة الحكمة على لسان مرشدها آية الله الخميني، من منطلق أن سقوط طائرة الرئيس ووزير الخارجية، هو حادث عارض بسبب سوء الطقس والمناخ.

كما أن إيران هي ذاتها التي قصفت تل أبيب بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على استهداف قنصليتها في سوريا ومقتل عدد من قادة الحرس الثوري على إثرها، رغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته عن الحادث.

المثير للريبة أن الحادث الذي مر مرور الكرام على الدولة التي قدمت نفسها في الآونة الأخيرة كدولة فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط، راح ضحيته رئيس البلاد ووزير الخارجية وقيادات كانت تجمعهم طائرة واحدة ضمن ثلاث طائرات سقطت هي بينما لم تتعرض الطائرتين الأخريين إلى سوء ووصلتا إلى مدينة تبريز، رغم مرورها بالمسار نفسه الذي سلكته طائرة الرئيس.


كما أن المثير أيضا هو اصطحاب الرئيس لوزير الخارجية حسين عبداللهيان في جولة على حدود البلاد لافتتاح مشروع مائي، بينما لم يصطحب وزير الزراعة الإيراني مثلا، أو المسؤولين المعنيين بالأمور المتعلقة بمشاريع المياه.


الأسئلة ستظل مطروحة أتوقع حتى خروج تصريح رسمي إسرائيلي أو حتى تسريب يعلن مسؤلية تل أبيب عن الحادث، رغم الرواية الرسمية الإيرانية التي أراها غير مقنعة ولا تتماشى مع حجم الحدث.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيسي إبراهيم رئيسي ايران ووزیر الخارجیة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

من هو الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان؟

قالت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، إن المرشح المعتدل مسعود بزشكيان، الذي تعهد بانفتاح إيران على العالم وتوفير الحريات التي يتوق لها الشعب، فاز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي أجريت أمس الجمعة.

وأضافت "بحصوله على غالبية أصوات (الناخبين) يوم الجمعة، يصبح بزشكيان الرئيس الإيراني المقبل".

من هو بزشكيان؟

ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية. وهو أكبر المرشحين سنا والوحيد بين المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران المنتمي للتيار الإصلاحي. عمل الطبيب الجراح بزشكيان وزيرا للصحة خلال الفترة من 2001- 2005 في الحكومة الثانية لمحمد خاتمي.  عضو في البرلمان عن منطقة تبريز لخمس دورات متتالية. نائب رئيس البرلمان خلال الفترة من 2016- 2020. استبعد من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 2021 لكن مجلس صيانة الدستور لم يوافق عليه. وجاهر بانتقاده لموقف السلطات بشأن وفاة الشابة مهسا أميني في 2022.

مقالات مشابهة

  • صعود الإصلاحيين لرئاسة إيران وتأثيره على مستقبل العلاقات مع المغرب
  • 420 مليون يورو.. الجزائر وإيطاليا توقعان اتفاقًا لإنتاج الحبوب
  • إيران والعالم.. هل تشهد السياسة الخارجية تغييرًا مع بزشكيان؟
  • خامنئي يهنئ بزشكيان على الفوز برئاسة إيران.. وينصحه بمواصلة مسار رئيسي
  • خبير بالشأن الإيراني: فوز «بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية مفاجأة لم يتوقعها أحد
  • "الجراح الإصلاحي".. من الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • من هو الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان؟
  • دبلوماسي إيراني لـبغداد اليوم: جليلي الرئيس القادم وطهران ستتبع الهدوء بولايته
  • دبلوماسي إيراني لـبغداد اليوم: جليلي الرئيس القادم وطهران ستتبع الهدوء بولايته- عاجل
  • السيسي يمنح رئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية السابقين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى