قام وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير بزيارة إلى تركيا وذلك في أول زيارة لوزير مصري من هذا النوع لأنقرة منذ 10 سنوات.

إقرأ المزيد من 10 سنوات.. أول زيارة من نوعها لوزير مصري إلى تركيا

وبدأ المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة وبالتزامن مع مرور أكثر من 70 عاما على العلاقات بين مصر وتركيا، زيارة إلى دولة تركيا خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس الجاري، بدعوة من الدكتور عمر بولات، وزير التجارة التركي، حيث تعتبر هذه الزيارة أول زيارة متبادلة بين وزراء التجارة في السنوات العشر الماضية.

واتفق الوزيران على خارطة طريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وذلك من خلال استهداف النهوض بحجم التجارة الثنائية من 10 مليارات دولار حاليا إلى 15 مليار دولار في غضون 5 سنوات، إلى جانب الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة المشتركة في المستقبل القريب لتوسيع تغطية اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين.

وفي ضوء التوجهات العالمية الحالية، قرر الوزيران بحث إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية في الفترة المقبلة، كما اتفق الوزيران على عقد اجتماع في إطار آلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى خلال زيارة الوزير الدكتور عمر بولات لمصر في الفترة المقبلة بدعوة من نظيره المصري.

وقال المحلل والخبير في الشأن التركي هاني الجمل في تصريحات لـRT، إن هذه الزيارة هامة تؤكد على أن جبال الجليد بين القاهرة وأنقرة بدأت في الذوبان بعد سنوات من الخصام والتصعيد المتبادل سياسيا وإعلاميا.

ونوه بأن هذه الخطوة الهامة تأتي في إطار تطبيع العلاقات المصرية التركية خاصة في ظل عودة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقفز على اختلاف وجهات النظر السياسية بين الطرفين حيال بعض القضايا الإقليمية والتي ساهمت في تأجيل اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي والرئيس اردوغان كما أنها تؤكد على أن الحكومة التركية في ولاية الرئيس التركي الجديدة هي حكومة تكنوقراط لا تتأثر قرارتها الاقتصادية بالملفات السياسية وهو ما أتى من خلاله وزير المالية ونائب رئيس الوزراء محمد شمشك إلى الحقبة الجديدة من حكم أردوغان وذلك من أجل النهوض بالاقتصادي التركي والسعي إلى زيادة التجارة والاستثمار مع دول العالم المختلفة.

ووفقا للخبير المصري تعد هذه الزيارة ردا إيجابيا على زيارة السفير التركي لدي مصر صالح موتلو شين للعديد من المناطق و المنشأت الصناعية المصرية وخاصة المصانع الحربية بجانب التأكيد على  تفعيل التبادل التجاري بين الدولتين عبر موانئ البحر المتوسط فضلا عن التعاون الصناعي والعسكري وخاصة في مجال صناعة المسيرات لما تمتله تركيا من هذه التكنولوجية وما تمتلكه مصر من مصانع حربية لها الخبرة الطويلة في صناعة الأسلحة وهو ما يخلق مناخ استثماري متبادل بين الطرفين في ظل احتاج كل طرف للآخر في ظل الأحداث السياسية العالمية الساخنة التي تلقى بظلالها على الأوضاع الاقتصادية.

وتابع: "هو ما قد يؤدي إلى إقامة منطقة صناعية تركيا في منطقة قناة السويس مستفيدة بذلك من قانون الاستثمار الجديد الذي يعطي العديد من المزايا المستثمر الأجنبي في مصر فى حين أن مشاركة  الوزير المصري  في فعاليات المائدة المستديرة التي ينظمها اتحاد الغرف والبورصات التركي لبحث إمكانيات توسيع أطر التعاون المشترك بين دوائر الأعمال بالبلدين في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية هي نواة يمكن البناء عليها في ضخ المزيد من الأموال التركية  في السوق المصري والتي يأمل الطرفان أن تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي في المرحلة المقبلة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google

إقرأ أيضاً:

معلقًا على التوافق التركي المصري.. التكبالي: المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة الليبية

ليبيا – اعتقد عضو مجلس النواب، علي التكبالي أن تركيا ومصر لا تمتلكان القدرة على حل الأزمة السياسية الليبية رغم إقراره بنجاح القاهرة وأنقرة في “تصفير” خلافاتهما بدرجة كبيرة، بل وانتقال العلاقة بينهما من العداء للتنسيق ثم التعاون، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي.

التكبالي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الأمر لا يتعلق بالأزمات التي تفجرت مؤخراً من صراع حول السيطرة على المصرف المركزي، وإغلاق النفط، مشيراً إلى أن الدولتين تمتلكان تأثيراً على حلفائهما بالداخل الليبي يكفل معالجة كل ذلك؛ ولكن المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة.

ولفت إلى أن واشنطن وحلفاءها الأوربيين يكرسون جهودهم لتقليص الوجود الروسي في القارة الأفريقية عبر البدء بليبيا.

وتابع: “لا أحد يعرف ما هي خطواتهم المستقبلية، أو خطتهم التي قد تتقاطع وربما تتصادم مع تصورات القاهرة وأنقرة لتهدئة الأوضاع في ليبيا”.

واختتم حديثه معتبراً أنه رغم حرص وتنافس القاهرة وأنقرة على الحصول على حصة وازنة في عمليات إعادة الإعمار بالبلاد، تحديداً بالشرق الليبي؛ فإن هذا لا يعني أن أياً منهما سوف تتغافل أو تتنازل للأخرى عما تعده مجالاً لأمنها القومي، أو جزءاً من حقوقها الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • بوريطة يتدارس مع وزير الخارجية المصري سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب ومصر
  • أبوالغيط: الظهور تركيا في اجتماع «الخارجية العرب» إشارة قوية للتفاهم
  • سفير تركيا: زيارة السيسي تشجع على التعاون والتضامن مع مزيد من الدول العربية
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟
  • "سوناطراك" الجزائرية تعلن عن قرارها النهائي حول إنتاج مادة مهمة في تركيا
  • عاجل.. ضربة موجعة قوية للنصر قبل مواجهة أهلي جدة في الكلاسيكو
  • ضربة مفاجئة وغير محسوبة… الصين تزيل القيود المفروضة على الاستثمارات الأجنبية في مجال التصنيع
  • استعراض العلاقات الثنائية والتعاون الأمني بين البلدين الشقيقين.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي الرئيس المصري
  • آرسنال يتلقى ضربة قوية قبل ديربي شمال لندن أمام توتنهام بالدوري الإنجليزي
  • معلقًا على التوافق التركي المصري.. التكبالي: المعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل الأزمة الليبية