التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عثمان ديوني، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش حضور الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لعام 2024، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وحضر الاجتماع كل من حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، و السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و ستيفان جمبيرت، المدير الإقليمي بالبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، والسيد عبد العزيز الملا، المدير التنفيذي بمجموعة البنك الدولي، و شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، والسيد مارك أهيرن، كبير الاقتصاديين بالمكتب القطري للبنك الدولي في مصر.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بمسئولي البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن مجموعة البنك الدولي ومؤسساته التابعة تجمعها شراكة استراتيجية مع الحكومة المصرية من خلال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الفترة الماضية شهدت عقد اجتماعات ثنائية بين الحكومة ومجموعة البنك الدولي لمناقشة تحقيق المزيد من التقدم في ملفات التعاون المتعددة بين الجانبين، فضلاً عن المشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "يوم مؤسسة التمويل الدولية في مصر" -عضو مجموعة البنك الدولي- الذي كان بمثابة فرصة مهمة للغاية لإجراء حواء ثري وفعّال بين القطاع الخاص والحكومى.

وأشاد رئيس الوزراء ببرامج التعاون الفنية والمالية بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، مشيرًا في هذا الصدد إلى برنامج التعاون القطري بين الجانبين الذي يستهدف دعم القطاع الخاص وخلق المزيد من فرص العمل وبناء القدرات وخلق اقتصاد قادر ومقاوم للصدمات الخارجية، بالإضافة إلى التعاون في عدد من المجالات الأخرى.

كما أثنى الدكتور مصطفى مدبولي على الدعم الفني والمالي المقدم من قبل البنك الدولي في مجال حوكمة الشركات المملوكة للدولة وتعزيز التنافسية، الذي يعد أحد البرامج المشتركة بين الجانبين خلال الفترة الحالية، فضلًا عن الدعم المُقدم من جانب مؤسسة التمويل الدولية شريك الحكومة الإستراتيجي في برنامج الطروحات الحكومية.

وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الوزراء إجراءات إصلاح الاقتصاد المصري الجريئة التي اتخذتها الحكومة على مدار الفترة الماضية، ويشمل ذلك القرارات المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية.

من جانبه، قال عثمان ديوني، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه فخور بالشراكة الإستراتيجية بين البنك الدولي وجمهورية مصر العربية، مستعرضًا في هذا السياق أوجه التعاون المشتركة بين الجانبين.

وتطرق «ديوني» إلى عدد من المحاور المهمة للتعاون المشترك بين مصر والبنك الدولي، ويأتي في مقدمتها دعم القطاع الخاص، وهو ما يتماشى مع سياسات الحكومة المصرية التي تستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، مؤكدًا في هذا الصدد أن مصر تعد إحدى الدول القادرة على تحقيق معدلات نمو كبيرة رغم التحديات المحيطة بها.

وأشار نائب رئيس مجموعة البنك الدولي إلى أن القطاعات التي يولي لها البنك أهمية خاصة هو مجال الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، ويتضح هذا التعاون بشكل جلي في الدعم الذي يقدمه البنك الدولي لبرنامج "نُوفي" الذي يستهدف عددًا من القطاعات الرئيسية من بينها قطاع الزراعة إلى جانب الطاقة والمياه، مؤكدًا في هذا السياق دعم البنك أيضًا لمشروعات تحلية المياه وإدخال التقنيات الحديثة في مجال الري.

وأضاف «ديوني» أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر يحظى باهتمام شديد من جانب البنك الدولي، مؤكدًا رغبة البنك في التوسع في دعم هذه المشروعات بوصفها أحد المُكونات المهمة للاقتصاد.

وتعقيبًا على ذلك، جدد رئيس الوزراء شكره لمسئولي البنك الدولي وتقديره لعملهم الدؤوب لدعم هذه المجالات، مؤكدًا أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر هو أحد أولويات الحكومة، ويتم العمل على ذلك في إطار إستراتيجية وطنية لتنمية هذا النوع من المشروعات، مؤكدًا أن الحكومة حريصة على المضي قدمًا في تنفيذ هذه الاستراتيجية بأسرع ما يمكن.

وحول التعاون مع البنك الدولي في مجال الزراعة، ثمّن الدكتور/ مصطفى مدبولي الدعم المُقدم من المؤسسة الدولية في مجال إدخال التقنيات الحديثة في مجال الزراعة، لاسيما التقنيات المتعلقة بالري الحديث وتحلية المياه، مؤكدًا أن الحكومة تحرص كل الحرص على كل قطرة مياه وتعظيم الاستفادة منها.

وتوافق رئيس الوزراء مع حديث نائب رئيس البنك الدولي حول أهمية دعم القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تمضي بالفعل في خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص ضمن إجمالي استثمارات الدولة، فضلاً عن تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% خلال السنوات القليلة المقبلة.

بدوره قال محافظ البنك المركزي: لدينا علاقات جيدة ومميزة مع مجموعة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ونتطلع لمزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

فيما شرحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مجموعة من إجراءات الإصلاحات الهيكلية التي بدأت الحكومة في تنفيذها فى عدد من القطاعات الرئيسية، هي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يحقق زيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن هذه النسبة تشهد زيادة فعلية وستستمر في تحقيق مستهدفاتها خلال الأعوام المقبلة.

وتطرقت الدكتورة هالة السعيد إلى أنه في إطار دعم قطاع الصناعة -أحد القطاعات الرئيسية في برنامج الإصلاحات الهيكلية- تمضي الحكومة بوتيرة متسارعة في بناء المدارس والجامعات التكنولوجية لتخريج مهنيين وفنيين يستفيد منهم قطاع الصناعة الوطني، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء افتتح إحدى هذه الجامعات قبل يومين، في إشارة إلى افتتاح جامعة السويدي التكنولوجية.

وبدورها، عرضت وزيرة التعاون الدولي أوجه التعاون الثنائي بين مصر والبنك الدولي في إطار الشراكة القطرية التي تشمل إلى جانب دعم القطاع الخاص وبناء القدرات تقديم الدعم لمصر في مجالات مهمة مثل دراسات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجية التصنيع.

كما تطرقت إلى برنامج تمويل سياسات التنمية الممول من البنك الدولي وشركاء آخرين، وما يتضمنه هذا البرنامج من محاور مهمة تتعلق بتعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال وبناء قدرة المالية العامة على الصمود في مواجهة الصدمات، ودعم التحول الأخضر، فضلًا عن عدد من المجالات الأخرى.

وأشارت الوزيرة إلى استمرار الاجتماعات المكثفة مع فريق عمل البنك الدولي لاستكمال برنامج التعاون المشترك في مجال الدعم الفني والمالي الذي يستهدف حوكمة الشركات المملوكة للدولة.

وخلال الاجتماع، أشاد وزير المالية بالدعم الفني والمالي المُقدم من جانب البنك الدولي في مجالات مثل المالية العامة والإصلاحات الضريبية، فضلًا عن دوره المهم لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل ومنظومة برنامج تكافل وكرامة.

وفي سياق متصل، أشار وزير الزراعة إلى أن هناك الكثير من برامج التعاون التي يقدم من خلالها البنك الدولي دعمًا فنيًا وماليًا بمجال الزراعة خاصة لمشروعات الأمن الغذائي، ضمن برنامج نوفي، ودعم منظومة الري الحديث، مُعربًا عن تطلعه لتعميق هذا التعاون مع المؤسسة الدولية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يُهنئ نظيره الكويتي لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة

الصحة تعلن عن برنامج تدريبي لإدارة الحوكمة بمديريات الشئون الصحية في 6 محافظات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي البنك المركزي رئيس مجلس الوزراء دعم القطاع الخاص الحکومة المصریة التمویل الدولیة البنک الدولی فی مصطفى مدبولی مجال الزراعة بین الجانبین رئیس الوزراء مؤکد ا أن ا فی هذا من جانب فی مجال عدد من فی مصر قدم من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس جامعة طنطا يستعرض انجازات الجامعة خلال ٤ سنوات

استعرض مجلس جامعة طنطا، اليوم الأربعاء، خلال انعقاده برئاسة الدكتور محمود ذكي رئيس الجامعة تقارير بالإنجازات التي تمت خلال الفترة بين عامي 2020 حتى 2024 حيث قدم الدكتور أحمد أبو السعادات مدير المركز الإعلامي بالجامعة عرضا تقديميا عن الاطار الفكري المنهجي لمحاور التطوير والانجاز بالجامعة والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030 وما تم من الإنجازات في مجالات تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي والخدمات المجتمعية ودعم المبادرات القومية والرئاسية التي تستهدف بناء الانسان وتحقيق الحياة الكريمة ودعم الوعي القومي وتطوير منظومة الخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية وتطوير البنية التحتية ومضاعفة القدرات الالكترونية وبناء المنشآت الجامعية بالإضافة إلى تنمية وتعظيم الموارد الذاتية للجامعة من أنشطة المراكز والوحدات الاقتصادية ذات الطابع الخاص وتضاعف عدد الطلاب الوافدين الدارسين بالكليات والبرامج

أوضحت الدكتورة دينا عبد الهادي المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للأداء المؤسسي خلال عرضها التقديمي عن التصنيف الدولي للجامعة أن كافة أعمال التطوير والانجاز بالمحاور الاستراتيجية للجامعة انعكست على تحسين التصنيف الدولي والظهور لأول مرة في العديد من التصنيفات الدولية مثل تصنيف QS لأربع سنوات متتالية وتصنيف التايمز وتصنيف شنغهاي وجاء ذلك نتاجا للعديد من الإجراءات والآليات التنفيذية التي تمت في إطار منهجي وبمنظور استراتيجي شامل وطبقا لخطة الجامعة الاستراتيجية،

وأضاف الدكتور حسنى دوير مدير مركز البحوث والاستشارات الهندسية أن الجامعة شهدت ثورة إنشائية خلال الأربع أعوام الماضية شملت انشاء وتجهيز عدد من المنشآت الجامعية في قطاعات الخدمات الطلابية والخدمات الطبية من بينها كلية الفنون التطبيقية ومراكز رعاية ودعم الموهوبين وريادة الاعمال وزيادة الطاقة الاستيعابية للفراغات التعليمية ومبنى الدراسات العليا بكلية الحقوق ومبنى كلية الآداب الجديد ومبنى الصناعات الغذائية ومبنى الخدمات الطلابية بمجمع سبرباي ومبنى الامتحانات الالكترونية الجاري الانتهاء منه ومستشفى الجراحات الجديد ومستشفى جراحات الكلى والانتهاء من الاساسات بمستشفى 900900 التعليمي بمدينة المحلة الكبرى وجاري الانتهاء من مستشفى الطوارئ الجديد ومستشفى السكتة الدماغية بالإضافة الى أعمال التطوير والترميم والكفاءة بالعديد من المباني والمنشآت الجامعية بإجمالي تكلفة منصرفة تتعدى 3 مليارات جنيه.

جاء ذلك خلال الانعقاد الدوري لمجلس جامعة طنطا برئاسة الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، بحضور الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية، والدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق، والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمستشار خيري عمارة المستشار القانوني للجامعة، وعمداء الكليات، والمحاسب أحمد رشاد أمين عام الجامعة.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • عاجل - آخر تطورات التعديل الوزاري 2024.. نائب لرئيس الوزراء والتغيير سيشمل ما بين 16 لـ18 وزيرا
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض إنجازات 4 أعوام
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض إنجازات الجامعة خلال 4 سنوات
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض انجازات الجامعة خلال ٤ سنوات
  • الحر مش مفاجأة.. نائب ينتقد الحكومة بسبب أزمة الكهرباء
  • نائب رئيس «الحرية المصري»: مصارحة الشعب بحلول تخفيف الأحمال خطوة مهمة
  • بالصور.. مجلس الوزراء ومكتب مجلس الشورى يعقدان اجتماعًا مشتركًا
  • رئيس البنك الإسلامي للتنمية يعقد اجتماعاً مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في فيينا
  • البنك الدولي يجدد التزامه بدعم تونس في تنفيذ برامجها على جميع الأصعدة