مصفاة الدورة.. حكاية نزوح من بغداد إلى جرف الصخر
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
22 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تدرس السلطات العراقية خطة لنقل مصفاة الدورة النفطية، إحدى أقدم وأكبر مصافي النفط في البلاد، من موقعها الحالي جنوب شرقي بغداد إلى بلدة جرف الصخر في محافظة بابل.
وكان عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي مصطفى الكرعاوي قد اقترح في يوليو/تموز الماضي نقل المصفاة ضمن مقترحات لدعم اقتصاد محافظة بابل، وقُدمت أولويات المشروع لدراستها ووضع خطة تنفيذها.
وتأتي خطوة النقل المحتملة في ضوء مخاوف من التأثير البيئي للمصفاة على السكان في منطقة الدورة، حيث دعا البرلمان العراقي عام 2014 إلى نقلها وفقاً للضوابط البيئية والدولية التي تمنع إنشاء المصافي داخل التجمعات السكانية.
وتقع بلدة جرف الصخر ضمن نطاق استراتيجي يربط محافظات الفرات الأوسط بالعاصمة بغداد، وذكرت مصادر حكومية أن فرقاً هندسية من مصفاة الدورة زارت البلدة أخيراً لتقييم أماكن مناسبة لإقامة المصفاة الجديدة.
لكن خطة النقل تواجه بعض العقبات، حيث تعاني منطقة جرف الصخر من مشاكل أمنية وتدمير للبنى التحتية جراء العمليات العسكرية التي جرت فيها منذ نحو 10 سنوات، كما تخشى جهات من المكون السني من نقل المصفاة إلى هذه البلدة التي لا يزال الكثير من سكانها نازحين.
وأوضح مسؤول حكومي أن “خطة الحكومة الحالية بشأن نقل مصفاة الدورة هي تقليل الملوثات وفق المعايير البيئية الحديثة، وبالتالي تجد أنه من المهم أن تبعد المصفاة عن مركز مدينة بغداد”، مضيفاً أن “جرف الصخر إحدى المناطق التي تفكر فيها الحكومة، ويجدها مسؤولون أنها مناسبة”.
وستكون عملية نقل مصفاة الدورة، التي تعد أحد أكبر المجمعات الصناعية النفطية في العراق وتضم مرافق متكاملة لإنتاج مختلف المشتقات النفطية، عملية ضخمة ومعقدة لوجستياً وفنياً، إذا ما تم الإقدام عليها.
وسيكون على الحكومة العراقية دراسة جميع الجوانب الفنية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن نقل المصفاة، في ظل التحديات الأمنية والخلافات السياسية التي قد تعترض مثل هذا المشروع الكبير.
ولكنّ المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، أشار إلى أن الموقع الجديد لمصفاة الدورة “لم يُحدد بعد، وهناك أكثر من منطقة تفكر فيها الوزارة، وخصوصاً التي تتوافر فيها الشروط، ومنها أن تكون قريبة من مصدر مائي، بالإضافة إلى أن تكون بعيدة عن نقاط الكثافة السكانية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: جرف الصخر
إقرأ أيضاً:
توقف إمدادات الغاز المورد الايراني بالكامل عن العراق
24 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الكهرباء، الاحد، توقف صادرات الغاز الإيراني للعراق بالكامل، فيما بينت ان منظومة الطاقة سوف تفقد 5500 ميكا واط.
وذكرت الوزارة في بيان، أنها “تُنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية وبجميع قطاعاتها (إنتاجاً ونقلاً وتوزيع)، وتعيد العمل بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقراريه التجهيز”.
واضافت انها “معتمدة في ذلك بجزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية على الغاز الوطني، وجزء اخر منها على الوقود الوطني ، وأخر على الغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية”.
وأشارت الوزارة الى “توقف امدادات الغاز الإيراني بالكامل لاغراض الصيانة لمدة ( 15 يوم بحسب الجانب الإيراني) عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط، مما أفقد المنظومة (5500 ميكا واط )”.
وأوضحت انه “من المتفق ان تكون إطلاقات الغاز اليوم الأحد بواقع ( 25 مليون متر مكعب / يومياً ) والان المدفوع هو (٧ مليون) تم تحويله من بغداد والوسط للمنطقة الجنوبية، وعليه ستنسق وزارة الكهرباء وفق التوجيهات الحكومية مع وزارة النفط بشكل اعلى لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز”.
وختمت الوزارة انها “تهيب بالجميع، مراعاة الظرف الخارج عن السيطرة والمحافظة على الأحمال لحين إكمال أعمال الصيانة ومعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts