#سواليف

هل يمكن #تطوير_التعليم بمساهمة مجتمعيه ؟ تعاون نادي الإبداع و مدارس محافظة الكرك نموذجاً.

م. حسام الطراونة. رئيس نادي الإبداع-الكرك
أعتقد جازماً ان الخطوة الأولى لنهضة مجتمعنا تعتمد على ثلاثة عوامل أساسيه هي:
العامل الاول هو التعليم و العامل الثاني هو التعليم و العامل الثالث هو التعليم. اي التعليم اولاً و أخيراً.


إن استطعنا تطوير التعليم تتطور حياتنا الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية و العلمية و هذا ما قامت به اليابان و المانيا بعد انهيار الدولتين في الحرب العالمية الثانية و هذا ما قامت به لاحقاً سنغافورة و كوريا الجنوبية و حتى ماليزيا و كل الدول التي تقدمت إقتصادياً ، بل ان هذه الدول خصصت كامل ميزانياتها لتطوير التعليم لسنوات و دعم القطاع الخاص التعليم و البحث العلمي بكرم شديد و بقوة و تحمل المسؤولية في هذه الدول التي تطورت
إن التعليم الذي نقصد هو التعليم الجيد الذي يواكب أدوات العصر ( عصر العلوم و التكنولوجيا ) ،التعليم الذي يعلم التفكير و ليس الحفظ، التعليم الذي يساهم في بناء الشخصيه المتوازنه الايجابيه، التعليم الذي ينمي و يعزز و يرسخ منظومة القيم الإنسانية العليا، التعليم الذي يوجه بوصلة الطالب نحو مستقبل ناجح، التعليم الذي يطلق الطاقات الكامنة لدى الطلبة من خلال استكشاف ميولهم و مواهبهم و ابداعاتهم و يواكب حاجات سوق العمل المتغيره و الذي سيعتمد في السنوات القادمه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يكاد الجميع يتفق على عدم رضاه عن مخرجات التعليم لدينا و الجميع يكاد يتفق
على ان العقدين الماضيين شهدا تراجعاً واضحاً في مستوى التعليم
وزاره التربيه و التعليم هي الجهة الرئيسة التي تتولى هذه المهمة. الا ان تطوير التعليم لن يتم من وزارة التربية وحدها لأسباب لوجستية و مالية معروفة للجميع.
إن مهمه النهضة و تطوير التعليم هي مهة مجتمعية و هذا ما فعلته الدول المتقدمة.
القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني بما فيها الاحزاب و النقابات و الجمعيات و البلديات و مراكز الشباب و الخبراء التربويين حتى المتقاعدين منهم، المفكرين، النخبه، الإعلام.
إن التحدي الأكبر هو التحدي المالي كما نعلم جميعنا و هنا يأتي دور القطاع الخاص الأردني، لماذا لا تدعم الشركات و البنوك, المدارس في مناطق عملهم بجزء محدد و بسيط من ارباحهم و التي يتم الإعلان عنها بالملايين بل بعضها بالمليارات…!!!
لقد تواصلنا في نادي الإبداع-الكرك هذا العام و الأعوام السابقه مع الشركات الكبرى و جميع البنوك و قدمنا لهم رؤيتنا لأهمية التعليم ، بل عرضنا عليهم برامج محدده لرفع مهارات الطلبة خاصة في العلوم و التكنولوجيا.
لم يستجيبوا جميعهم لطلبنا و لم يقدموا ولو فلساً واحداً لدعم برامجنا…!! ( قد يكون التعليم ليس من أولوياتهم.؟)
لماذا لا يساهم اثرياء الأردن بجزء يسير من ثرواتهم ؟ لماذا لا يدعم كل ثري اردني
مدارس محافظته؟
هل ممكن تحقيق كل ما سبق ذكره ؟ ،نعم ممكن إن وجدت النية الحسنة و الارادة و الإيمان بأهمية التعليم و اهمية نهضة الأمة.
ما كنا في نادي الإبداع-الكرك لننظر لهذا الموضوع لو لم نطبق ذلك عملياً و وجدنا أن ذلك ممكناً بل وجدنا أن ما قمنا به قد شكل إضافه نوعيه ملحوظه للمدارس التي عملنا لدعمها و تطوير ادواتها.
رغم شح و محدودية الموارد المالية لنادي الإبداع الذي هو هيئة تطوعية محلية و يعتمد في ميزانيته على المنح و التبرعات نقدم كل دوراتنا و برامجنا مجاناً رغم أحجام و رفض القطاع الخاص دعم النادي الا اننا رأينا ضرورة التدخل للمساهمة في دعم المدارس لشعورنا بأهمية و ضرورة هذا الأمر.
أنجزنا العام الماضي فقط تدريب ( ٧٥٠٠) طالب من مدارس المحافظة و من جامعة مؤته في مقر النادي و في المدارس في مجال العلوم و التكنولوجيا و علمنا ٣٣ الف طالب و طالبة مجاناً على مدى ١٤ عاماً
تم تدريب عدد من المعلمات في مباحث البرمجه و الذكاء الاصطناعي و التفكير الناقد و و تابعنا نقل المعلمات للمعرفه المكتسبة من النادي إلى الغرف الصفية.
ساهمنا في تزويد مدارس امرع الثانوية للبنات بمواد تحتاجها المدرسة لتطوير العملية التربوية و كذلك مدرسه سد السلطاني الثانوية و سد السلطاني الابتدائية
ساهمنا بالتعاون مع مدرسة بتير الثانوية المختلطة تنفيذ مسابقة ( عبقري الرياضيات ) لمدارس مديرية تربيه قصبه الكرك .
ساهمنا بالتعاون مع مديرية تربية المزار مسابقة ( المبرمج الصغير)
تبرع النادي بجواز مالية مجزيه للفائزين و تم التحكيم من مختصين في النادي.
ما كنا نستطيع تنفيذ ما سبق ذكره دون تبرع مالي من ابن الكرك البار سامي زريقات.
ما كنا نستطيع تنفيذ مسابقه العبقري الصغير لو لم تبادر مديره المدرسه التربويه الفاضله تمارا المعايطه و تدعم فكره معلمه الرياضيات رغد المعايطه و بدعم فني من التربوي المتقاعد وليد المعايطه و تتواصل مع النادي
ما كنا نستطيع تنفيذ مسابقه( المبرمج الصغير ) لو لم تبادر الدكتوره سميه النوايسه بفكره المسابقه و التواصل معنا و دعم مديريه تربيه المزار/ قسم الإرشاد التربوي.
ما كنا نعلم حاجه مدرسه سد السلطاني لو لم تتواصل المدرسه بالنادي
ما كنا لندعم غرفة الدعم النفسي في مدرسة امرع الثانوية لو لم تتواصل الدكتورة سندس بن طريف مع النادي
دعمنا كل من طلب الدعم من اي مدرسة.
لقد تعاونت مديريات التربية معنا و وجدنا
اهتمام شديد من المعلمين و المعلمات لتطوير مدارسهم
أرأيتم ان النجاح هو حصيلة تظافر الجهود المجتمعية من مدارس، تربويين، آمنوا برسالتهم و جمعية أهلية هي نادي الإبداع-الكرك و رجل أعمال بار بوطنه.
هذه النجاحات المبشرة تدعونا إلى ان نبني عليها و ان نطلق العام الدراسي القادم مشروع طموح لدعم كافة المدارس في محافظة الكرك و التعاون المشترك معها.
هل نجد من الشركات و البنوك من يدعم هذا المشروع ؟ ، هل نجد الدعم من الأثرياء؟ لعل رسالتنا هذه تصلهم.
هذا واجبهم الوطني و الإنساني.
هذا واجبنا في نادي الإبداع-الكرك ان نواصل المسيره، أن نستمر في رسالتنا رغم كل التحديات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تطوير التعليم تطویر التعلیم التعلیم الذی القطاع الخاص هو التعلیم ما کنا

إقرأ أيضاً:

نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.

 وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا. 

 الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.


وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.

وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:

1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:

أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.

2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:

الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.

3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:

كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.

ملامسة النتائج الإيجابية:

رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب. 

وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.

مقالات مشابهة

  • أشرف بن شرقي: سبت الفلوس علشان أروح النادي الأهلي وروحت حبا في الأهلي لأنه نادي كبير
  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
  • قرار عاجل بشأن تقييم مدارس التعليم الفني المطبقة لمنهجية الجدارات
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • من هو وزير التعليم اليمني الذي توفى في مصر؟
  • وحش الإبداع وصل .. مراجعة Apple Mac Studio M4 Max
  • بحضور رئيس النادي وكبار المستشارين.. نادي قضاة مجلس الدولة بالغربية يعقد إفطاره السنوي
  • فوز نادي أمية على إعزاز بستة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جمعهما على استاد إدلب البلدي
  • اتفاقية تعاون بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي