هل يمكن تطوير التعليم بمساهمة مجتمعيه ؟ تعاون نادي الإبداع و مدارس محافظة الكرك نموذجاً
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
#سواليف
هل يمكن #تطوير_التعليم بمساهمة مجتمعيه ؟ تعاون نادي الإبداع و مدارس محافظة الكرك نموذجاً.
م. حسام الطراونة. رئيس نادي الإبداع-الكرك
أعتقد جازماً ان الخطوة الأولى لنهضة مجتمعنا تعتمد على ثلاثة عوامل أساسيه هي:
العامل الاول هو التعليم و العامل الثاني هو التعليم و العامل الثالث هو التعليم. اي التعليم اولاً و أخيراً.
إن استطعنا تطوير التعليم تتطور حياتنا الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية و العلمية و هذا ما قامت به اليابان و المانيا بعد انهيار الدولتين في الحرب العالمية الثانية و هذا ما قامت به لاحقاً سنغافورة و كوريا الجنوبية و حتى ماليزيا و كل الدول التي تقدمت إقتصادياً ، بل ان هذه الدول خصصت كامل ميزانياتها لتطوير التعليم لسنوات و دعم القطاع الخاص التعليم و البحث العلمي بكرم شديد و بقوة و تحمل المسؤولية في هذه الدول التي تطورت
إن التعليم الذي نقصد هو التعليم الجيد الذي يواكب أدوات العصر ( عصر العلوم و التكنولوجيا ) ،التعليم الذي يعلم التفكير و ليس الحفظ، التعليم الذي يساهم في بناء الشخصيه المتوازنه الايجابيه، التعليم الذي ينمي و يعزز و يرسخ منظومة القيم الإنسانية العليا، التعليم الذي يوجه بوصلة الطالب نحو مستقبل ناجح، التعليم الذي يطلق الطاقات الكامنة لدى الطلبة من خلال استكشاف ميولهم و مواهبهم و ابداعاتهم و يواكب حاجات سوق العمل المتغيره و الذي سيعتمد في السنوات القادمه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يكاد الجميع يتفق على عدم رضاه عن مخرجات التعليم لدينا و الجميع يكاد يتفق
على ان العقدين الماضيين شهدا تراجعاً واضحاً في مستوى التعليم
وزاره التربيه و التعليم هي الجهة الرئيسة التي تتولى هذه المهمة. الا ان تطوير التعليم لن يتم من وزارة التربية وحدها لأسباب لوجستية و مالية معروفة للجميع.
إن مهمه النهضة و تطوير التعليم هي مهة مجتمعية و هذا ما فعلته الدول المتقدمة.
القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني بما فيها الاحزاب و النقابات و الجمعيات و البلديات و مراكز الشباب و الخبراء التربويين حتى المتقاعدين منهم، المفكرين، النخبه، الإعلام.
إن التحدي الأكبر هو التحدي المالي كما نعلم جميعنا و هنا يأتي دور القطاع الخاص الأردني، لماذا لا تدعم الشركات و البنوك, المدارس في مناطق عملهم بجزء محدد و بسيط من ارباحهم و التي يتم الإعلان عنها بالملايين بل بعضها بالمليارات…!!!
لقد تواصلنا في نادي الإبداع-الكرك هذا العام و الأعوام السابقه مع الشركات الكبرى و جميع البنوك و قدمنا لهم رؤيتنا لأهمية التعليم ، بل عرضنا عليهم برامج محدده لرفع مهارات الطلبة خاصة في العلوم و التكنولوجيا.
لم يستجيبوا جميعهم لطلبنا و لم يقدموا ولو فلساً واحداً لدعم برامجنا…!! ( قد يكون التعليم ليس من أولوياتهم.؟)
لماذا لا يساهم اثرياء الأردن بجزء يسير من ثرواتهم ؟ لماذا لا يدعم كل ثري اردني
مدارس محافظته؟
هل ممكن تحقيق كل ما سبق ذكره ؟ ،نعم ممكن إن وجدت النية الحسنة و الارادة و الإيمان بأهمية التعليم و اهمية نهضة الأمة.
ما كنا في نادي الإبداع-الكرك لننظر لهذا الموضوع لو لم نطبق ذلك عملياً و وجدنا أن ذلك ممكناً بل وجدنا أن ما قمنا به قد شكل إضافه نوعيه ملحوظه للمدارس التي عملنا لدعمها و تطوير ادواتها.
رغم شح و محدودية الموارد المالية لنادي الإبداع الذي هو هيئة تطوعية محلية و يعتمد في ميزانيته على المنح و التبرعات نقدم كل دوراتنا و برامجنا مجاناً رغم أحجام و رفض القطاع الخاص دعم النادي الا اننا رأينا ضرورة التدخل للمساهمة في دعم المدارس لشعورنا بأهمية و ضرورة هذا الأمر.
أنجزنا العام الماضي فقط تدريب ( ٧٥٠٠) طالب من مدارس المحافظة و من جامعة مؤته في مقر النادي و في المدارس في مجال العلوم و التكنولوجيا و علمنا ٣٣ الف طالب و طالبة مجاناً على مدى ١٤ عاماً
تم تدريب عدد من المعلمات في مباحث البرمجه و الذكاء الاصطناعي و التفكير الناقد و و تابعنا نقل المعلمات للمعرفه المكتسبة من النادي إلى الغرف الصفية.
ساهمنا في تزويد مدارس امرع الثانوية للبنات بمواد تحتاجها المدرسة لتطوير العملية التربوية و كذلك مدرسه سد السلطاني الثانوية و سد السلطاني الابتدائية
ساهمنا بالتعاون مع مدرسة بتير الثانوية المختلطة تنفيذ مسابقة ( عبقري الرياضيات ) لمدارس مديرية تربيه قصبه الكرك .
ساهمنا بالتعاون مع مديرية تربية المزار مسابقة ( المبرمج الصغير)
تبرع النادي بجواز مالية مجزيه للفائزين و تم التحكيم من مختصين في النادي.
ما كنا نستطيع تنفيذ ما سبق ذكره دون تبرع مالي من ابن الكرك البار سامي زريقات.
ما كنا نستطيع تنفيذ مسابقه العبقري الصغير لو لم تبادر مديره المدرسه التربويه الفاضله تمارا المعايطه و تدعم فكره معلمه الرياضيات رغد المعايطه و بدعم فني من التربوي المتقاعد وليد المعايطه و تتواصل مع النادي
ما كنا نستطيع تنفيذ مسابقه( المبرمج الصغير ) لو لم تبادر الدكتوره سميه النوايسه بفكره المسابقه و التواصل معنا و دعم مديريه تربيه المزار/ قسم الإرشاد التربوي.
ما كنا نعلم حاجه مدرسه سد السلطاني لو لم تتواصل المدرسه بالنادي
ما كنا لندعم غرفة الدعم النفسي في مدرسة امرع الثانوية لو لم تتواصل الدكتورة سندس بن طريف مع النادي
دعمنا كل من طلب الدعم من اي مدرسة.
لقد تعاونت مديريات التربية معنا و وجدنا
اهتمام شديد من المعلمين و المعلمات لتطوير مدارسهم
أرأيتم ان النجاح هو حصيلة تظافر الجهود المجتمعية من مدارس، تربويين، آمنوا برسالتهم و جمعية أهلية هي نادي الإبداع-الكرك و رجل أعمال بار بوطنه.
هذه النجاحات المبشرة تدعونا إلى ان نبني عليها و ان نطلق العام الدراسي القادم مشروع طموح لدعم كافة المدارس في محافظة الكرك و التعاون المشترك معها.
هل نجد من الشركات و البنوك من يدعم هذا المشروع ؟ ، هل نجد الدعم من الأثرياء؟ لعل رسالتنا هذه تصلهم.
هذا واجبهم الوطني و الإنساني.
هذا واجبنا في نادي الإبداع-الكرك ان نواصل المسيره، أن نستمر في رسالتنا رغم كل التحديات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تطوير التعليم تطویر التعلیم التعلیم الذی القطاع الخاص هو التعلیم ما کنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة القاهرة: الانفتاح على الخبرات العالمية في قطاع التعليم يعزز تطوير المنظومة
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، إن التعليم المصري شهد تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، إذ أصبح يركز على ربط التعليم بسوق العمل كأحد النقاط الرئيسية في تطوره المستمر.
وأضاف «حجازي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن الانفتاح على الخبرات العالمية في مجال التعليم يعزز من تطوير النظام التعليمي في مصر، مشيرًا إلى أن التعاون بين صندوق تطوير التعليم والجانب الياباني في بعض المشروعات يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مثل التعاون مع الجامعات اليابانية.
ربط التعليم بالمعايير العالميةوأوضح «حجازي»، أن قرارات صندوق تطوير التعليم تهدف إلى ربط التعليم المصري بالمعايير العالمية، سواء في مجال الجودة أو التكنولوجيا الرقمية، مع التركيز على ربط التعليم بسوق العمل الدولي وليس المحلي فقط.
المدارس اليابانية تقبل الطلاب بعد المرحلة الإعداديةوأشار إلى أن صندوق تطوير التعليم أطلق العديد من المشروعات، بما في ذلك مدارس التعليم الفني، التي تأتي بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجانب الياباني، لافتًا إلى أن هذه المدارس تقبل الطلاب بعد المرحلة الإعدادية، حيث تستمر الدراسة بها لمدة خمس سنوات، مع توفير تدريب مهني وتقني عالي المستوى.