ما هو الحمل الهاجر.. وهل يمكن الوقاية منه؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الحمل الهاجر أو الحمل خارج الرحم هو حالة نادرة تحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، غالبًا في إحدى قناتي فالوب. في الحالات الطبيعية، تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب وتزرع في جدار الرحم لتنمو وتتطور. أما في حالة الحمل الهاجر، فإن البويضة لا تصل إلى الرحم وتبدأ بالنمو في مكان غير مناسب. أسباب الحمل الهاجر
تتنوع أسباب الحمل الهاجر وتشمل:
مشاكل في قناتي فالوب: انسداد أو تلف في القناة نتيجة لالتهاب أو جراحة سابقة.
التهابات الحوض: العدوى المنتقلة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان يمكن أن تسبب التهابًا يؤدي إلى انسداد القناة.
التدخين: يزيد التدخين من خطر الحمل الهاجر.
التلقيح الصناعي: بعض إجراءات التلقيح الصناعي تزيد من احتمالية حدوث الحمل الهاجر.
التاريخ الطبي: النساء اللواتي عانين من حمل هاجر سابق أو جراحة في الحوض هن أكثر عرضة لتكرار الحالة. الأعراض
قد تتشابه أعراض الحمل الهاجر مع أعراض الحمل الطبيعي في البداية، ولكنها تتضمن أيضًا:
ألم في البطن: يمكن أن يكون حادًا أو مستمرًا.
نزيف مهبلي: يختلف عن الدورة الشهرية العادية.
دوخة وإغماء: نتيجة للنزيف الداخلي.
ألم في الكتف: قد يكون علامة على النزيف الداخلي الذي يهيج العصب الحجابي. التشخيص
لتشخيص الحمل الهاجر، يقوم الطبيب بعمل:
فحص الموجات فوق الصوتية: لرؤية مكان انغراس البويضة.
اختبارات الدم: لقياس مستويات هرمون الحمل (HCG) ومقارنتها مع المستويات الطبيعية للحمل. العلاج
يعتمد العلاج على حجم ومكان الحمل الهاجر وتشمل الخيارات:
الأدوية: مثل الميثوتريكسيت الذي يساعد على امتصاص أنسجة الحمل غير الطبيعي.
الجراحة: لإزالة الحمل الهاجر، قد تكون الجراحة بالمنظار (عملية صغيرة يتم فيها عمل شقوق صغيرة) أو جراحة تقليدية في الحالات الأكثر تعقيدًا. الوقاية
لا يمكن دائمًا الوقاية من الحمل الهاجر، ولكن يمكن تقليل المخاطر من خلال:
تجنب العدوى المنقولة جنسيًا: باستخدام الواقيات الذكرية وإجراء الفحوصات الدورية.
التوقف عن التدخين: مما يقلل من خطر حدوث مشاكل في قناتي فالوب.
الرعاية الطبية الجيدة: خصوصًا بعد أي جراحة في منطقة الحوض. الحمل الهاجر هو حالة طبية خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي فوري. يمكن أن تكون له عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة. لذا، يجب على النساء اللواتي يعانين من أعراض غير طبيعية خلال الحمل التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. يمكنك متابعة تفاصيل اضافية ومواضيع صحية متنوعة في حلقة بيوتيك مع د. فرح الخياط عبر النقر هنا View this post on Instagram
A post shared by Alsumaria TV-قناة السومرية (@alsumariatv)
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟
أمضى خبراء الوكالة الفرنسية للأغذية والصحة البيئية والمهنية (Anses) خمس سنوات في مراجعة الأدبيات العلمية والتوصيات الغذائية المتعلقة بالأنظمة النباتية، وخلصوا إلى أن هذه الحمية تحمل فوائد ومخاطر صحية في آنٍ معًا، ما يستدعي توخي الحذر في موازنة النظام الغذائي لمن يلتزمون بتلك الأنظمة.
ووفقًا لتقريرين جديدين صادرين عن الوكالة، فإن هناك أدلة تشير إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنةً بالأنظمة الغذائية التي تتضمن منتجات حيوانية. كما أشارت أدلة أخرى إلى أن هذا النظام قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات الإباضة، وبعض أنواع السرطان، إضافة إلى مشاكل في العيون والجهاز الهضمي.
ولكن في المقابل، أظهرت بعض الدراسات أن الأنظمة النباتية قد تزيد من خطر الإصابة بكسور العظام أو التشوهات في مجرى البول لدى الأجنة. غير أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن المعلومات المتوفرة حول تلك المخاطر لا تزال غير كافية لتأكيدها بشكل قاطع.
ويعكس هذان التقريران، اللذان يستندان إلى مراجعة شاملة للأبحاث العلمية والتوصيات الغذائية، تزايد شعبية الأنظمة الغذائية النباتية في فرنسا، ما دفع وكالة Anses إلى تحليل آثارها على الصحة العامة.
وفي هذا السياق، قالت بيرين نداود، نائبة رئيس وحدة تقييم المخاطر الغذائية في الوكالة، في تصريح لـ Euronews Health: "ندرك أن الحمية النباتية تزداد انتشارًا، ولذلك قمنا بمراجعة منهجية للدراسات المنشورة لتحديد العلاقة بين هذا النظام الغذائي والصحة، إلى جانب وضع معايير غذائية تساعد النباتيين على تحسين نظامهم الغذائي".
Relatedدراسة: وداعاً للحليب واللحوم.. البدائل النباتية أكثر إفادةً للطبيعة والمناخ"شرائح اللحم النباتية".. ما تأثير الحكم القضائي الخاص بها على الأسواق الأوربية؟خصخصة بذور أوروبا: هل تهدد براءات الاختراع استقرارَ الأمن الغذائي وتنوّعَ الحياة النباتية؟نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسيةكشفت مراجعة شاملة للأبحاث العلمية شملت 131 دراسة عن تأثير الأنظمة الغذائية النباتية على الصحة، أن النباتيين يعانون من مستويات أقل في بعض الفيتامينات والمعادن مقارنة بغير النباتيين. وجاءت هذه النتائج بناءً على تحليل علمي يأخذ في الاعتبار العوامل الغذائية، ومستويات التلوث المحتمل في الأغذية، وعادات الأكل المختلفة.
وأوضحت نداود أن بعض الارتباطات التي كشفت عنها المراجعة تستند إلى أدلة أضعف، ما يعني أن الاكتشافات المستقبلية قد تدفع إلى تعديل بعض الاستنتاجات.
وأظهرت الدراسة أن النباتيين لديهم مستويات أقل من الحديد واليود، بالإضافة إلى فيتامينات B12 وD، والكالسيوم والفوسفات. كما أظهرت النتائج أن مستوى الفيتامين B2 لدى النباتيينكانت في مستويات أدنى مقارنة بغيرهم، وهو ما قد يزيد من خطر تعرضهم لمشكلات صحية، مثل هشاشة العظام وزيادة احتمال الإصابة بالكسور.
وفي هذا السياق، توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) أن اتباع نظام غذائي نباتي صحي ومتوازن ممكن من خلال التخطيط الجيد وفهم احتياجات الجسم الغذائية. لكنها في الوقت ذاته تحذر من أن غياب التخطيط السليم قد يؤدي إلى نقص "العناصر الغذائية الأساسية"، مما قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة.
توجه محدود نحو النظام النباتيكشفت دراسة استقصائية أجراها الاتحاد الدولي للنباتيين عام 2021 أن نسبة النباتيين في فرنسا لا تزال منخفضة، اذ لا تتجاوز 2.2% من السكان، بينما يحاول نحو 8% تقليل استهلاكهم للحوم. وأشار الاستطلاع إلى أن اللحوم تظل جزءًا أساسيًا من الثقافة الغذائية في البلاد، ما يجعل التحول نحو الأنظمة النباتية محدودًا نسبيًا.
وأفاد المشاركون في الاستطلاع بأن الأسباب الرئيسية لتقليل استهلاك اللحوم تشمل القلق بشأن رفاهية الحيوانات، إضافة إلى التأثير البيئي الناجم عن إنتاج اللحوم.
وفي هذا السياق، أظهرت دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة Nature أن تقليل استهلاك اللحوم يحدّ من البصمة البيئية للفرد، من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي، إضافة إلى دعم التنوع البيولوجي.
Relatedشاهد: "اللحوم الجديدة" لحوم نباتية وبديل آخر عن اللحوم الحمراء علماء يطورون طماطم معدلة وراثيا لتصبح مصدرا لفيتامين (د) للنباتيينلا مكان لـ "برغر نباتي" في المرسوم الجديد.. فرنسا تستعد لخطوة جديدة ضد تسمية بدائل اللحومتوصيات غذائية للنباتيين: ما الذي يجب تناوله؟توصي الوكالة الفرنسية بأن يحرص النباتيون على تضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة في نظامهم الغذائي اليومي، بما في ذلك الفواكه والخضروات، والبقوليات مثل العدس، إلى جانب الكربوهيدرات النشوية كالخبز، بالإضافة إلى المكسرات والبذور، وخميرة البيرة، ومنتجات الألبان أو بدائلها النباتية المدعمة.
وأشارت الوكالة إلى أن النباتيين قد يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم من بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د، وقد يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من فيتامين ب12 والزنك، خاصة بين الرجال.
وفي هذا السياق، أوضحت نداود أن تطوير هذه الإرشادات الغذائية يهدف إلى مساعدة النباتيين على تحسين نظامهم الغذائي وضمان حصولهم على العناصر الغذائية الضرورية لصحة متوازنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟ هل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي "لا مكان للأسبرتام في طعامنا".. دعوات لحظر المحليات الصناعية في أوروبا لحومأسلوب الأكل النباتيصحة غذائيةالصحةفرنسادراسة