زنقة20ا مراكش: محمد المفرك

يواصل أرباب محلات المواد الغذائية، وأصحاب محلات البقالة في مختلف الأقاليم والجهات إنخراطهم في الحملة الوطنية التي تم إطلاقها قبل أيام، لمقاطعة توزيع بطاقات التعبئة لشركة اتصالات المغرب، وذلك احتجاجا على إقدام الشركة المذكورة على تخفيض هامش الربح الذي تم تخصيصه للتجار (من 7 إلى 4.

5 فالمئة) والذي خلف موجة غضب في ربوع المملكة.

وفي تصريحات متفرقة لموقع Rue20، أكد صاحب محل للبقالة بمراكش أن “الشركة إتخذت قرارا مفاجئا وأحاديا يهم مصلحتها دون التفكير في هامش الربح الهزيل أصلا الذي يجنيه “مول الحانوت” من وراء بيع بطاقات التعبئة”، مشيرا إلى أن “حملة المقاطعة إنطلقت بشكل عفوي وتلقائي في مختلف أقاليم المملكة”.

وأضاف “كنا نتنتظر من شركة إتصالات المغرب أن ترفع من هامش الربح في بطاقات التعبئة بالنسبة لمول الحانوت الذي ساهم بشكل كبير منذ سنوات في رفع أسهم الشركة عبر بيع بطاقة التعبئة بمختلف أنواعها عوض تقليص أرباحه وهو ما يعتبر مسا بجيب صاحب المحل لفادة الشركة”.

وأكد المتحدث ذاته، أن “غالبية أصحاب محلات البقالة باتوا يفضلون الإشتغال مع شركات اتصالات أخرى توفر هامش ربح لا بأس به وهي شركات منافسة لشركة اتصالات المغرب”، مضيفا  أن “الشركات المنافسة لشركة اتصالات المغرب باتت تتصدر مبيعات بطاقات التعبئة والكثير من الزبناء يفضلون اقتناء منتوجاتها عوض منتوجات شركة اتصالات المغرب التي فضلت الإجهاز على “مول الحانوت” “.

وكشف أن “أصحاب المحلات بمراكش ساهموا بشكل كبير في تطور الشركة قبل أن تتحول إلى “غول”، حيث كانوا في تسعينيات القرن الماضي يساعدونها في الانتشار عبر خدمات القرب التي كان يقدمها التجار”.

في ذات السياق، قال تاجر آخر إن” أصحاب المحلات بمراكش قرروا بشكل جماعي وتلقائي مقاطعة شركة إتصالات المغرب ولم تعد تربطنا بها أية علاقة بعد تخفيضها لهامش الأرباح في بطاقات التعبئة”، داعيا التجار على مستوى التراب الوطني لمقاطعة الشركة التي أصدرت قرارا مجحفا وأحاديا في حق مول الحانوت”. مشيرا إلى أن “التجار يشجعون الزبناء على اقتناء بطاقات التعبئة لشركات أخرى حيث توافدوا على اقتنائها منذ اليوم الأول لحملة مقاطعة شركة إتصالات المغرب”.

وحمل آخر في ذات التصريح لموقع Rue20″ مسؤولية تخفيض هامش الربح للمدير العام لرشكة إتصالات المغرب عبد السلام أحيزون”.

وأكد أن “مداخيل الميزانية العامة لشركة اتصالات المغربية تأتي بشكل كبير من خلال بطاقات التعبئة التي يبيعها التاجر البسيط المغلوب عن أمره والذي يتحمل مصاريف الكراء والماء والكهرباء وخدمة القرب”. مطالبا أحيزون بالحفاظ عن السلم الإجتماعي لهذه الفئة والعدول عن قرار تخفيض هامش الربح”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: شرکة اتصالات المغرب إتصالات المغرب بطاقات التعبئة هامش الربح

إقرأ أيضاً:

أمة على هامش الزمن

(1)

نحن أمة لا تقرأ التاريخ، ولكنها تفتخر بماضيها، لا تتعظ من سيرة الأحداث، ولذلك تعيد أخطاءها، تعتقد أنها «خير أمة»، ومع ذلك فهي في مؤخرة الدول في مختلف المجالات، تمجّد «أصنامها» وتصنع كل مرة أصناما جديدة، وتصنع الفساد وتشجعه، وتستثمر في الآلة، والإسمنت، وتهمل الإنسان، تعيد صناعة الفشل، وتحبط الناجحين، وتضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب، وتضخّم صورة الأجنبي، وتقزّم إنجازات شبابها، أمة تعلي شأن القبيلة، وتستصغر شأن الدولة، تدفع مليارات الدولارات لبناء ترسانة عسكرية، لا تعرف لمن توجهها، وتقيم موائد البذخ بالملايين بينما يموت نصفها جوعًا، وعوزًا.

(2)

أمة تنتخي بعظام قادتها الذين فنوا منذ مئات السنين لينقذوا كرامتها، وتنسى أن تبني حاضرها، تسير عكس عقارب الساعة، تدرّس سير شخصياتها في كتب التاريخ، ومع ذلك تنسى أن تخرجهم من الكتب إلى الواقع، تحمل الشعارات الضخمة، وهي تعيش عكس مضامينها، تتغنّى بالسمات المشتركة بين شعوبها، ومع ذلك لا تفكّر كيف توحّد صفوفها، تضرب المثل بالإنجليز في دقة المواعيد، بينما تغفل أن دينها يقدّس الوفاء بالوعد، والموعد، يعيش كثير من أفرادها في ثالوث الجهل، والمرض، والتخلّف، بينما تستحوذ القلّة منهم على الثروات، ومقدرات دولهم، ولذلك ترى أن العدالة الاجتماعية تكاد تكون مفقودة في الأمة.

(3)

الأمة العربية في أردأ مراحلها التاريخية، لم يصنع النفط منها دولا متقدمة، بل حولت الثروة سكانها إلى شعوب كسولة مستهلكة، تأكل من عرق جبين غيرها، وتطرد عباقرتها، وكفاءاتها إلى الخارج؛ كي يبنوا دول الغرب، وتستورد كل شيء، دون أن تستفيد من كنوزها البشرية، ومواردها الطبيعية، أصبحت تستجدي عدوها كي يحل مشاكلها، وتعلق آمالها على خصومها لينقذوا أحلامها، وتنكّل بمثقفيها، وتحتفي بجهلتها، وتقطع ألسنة كتّابها، وترقص على دفوف مطبليها، وتجد تبريرًا لكل فشل، وتمريرًا لكل قرار يخدم فئة المتنفذين فيها، وتشعل الحروب الداخلية بين طوائف شعوبها تحت شعار «الوطنية»، وتعتقل كل من يخالفها تحت بند «مصلحة الدولة»، ولذلك فالأمة العربية آخر الركب، وأول من تدور عليه الدائرة حين تدور.

(3)

لدى الأمة العربية الكثير من المقومات، والثروات، والموارد الطبيعية، والعقول الفذة، و«الثيمات» المشتركة، ولكن ينقصها الإرادة، والقرار السياسي الحازم، ويتملك مسؤوليها الكثير من التردد، والخوف من المستقبل، لا على بلادهم، بل على مناصبهم، ونفوذهم، كما ينقصها الثقة المتبادلة بين دولها، ولذلك هي دول هامشية في نظر العالم الذي يقاتل من أجل التفوق، بينما تقاتل أمتنا من أجل سكونها، وستر عيوبها، رغم ما تملكه من أوراق مهمة، ولكنها أوراق ممزقة، لا تلتفت إليها، ولا تهتم باستغلالها، ولذلك ستظل هذه الأمة دائمًا في مؤخرة الدول، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

(4)

أخيرًا.. لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا إذا امتلكت ثلاثة أشياء:

«قرارها، وغذاءها، وسلاحها».

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • العجمي يوضح الأشياء السلبية التي قد يورثها الآباء لأبنائهم .. فيديو
  • أمة على هامش الزمن
  • التعبئة والاحصاء: 64.8% من إجمالي المشتغلين بأجر يعملون بشكل دائم خلال 2024
  • كلاسيكو الدماء والدموع
  • لو معاك 100 ألف جنيه.. اعرف فوائد الشهادات الجديدة ونسبة الربح
  • ‏(كلاسيكو الدماء والدموع)
  • مايا دياب عن ظاهرة الربح من السوشيال ميديا: «مبيعرفوش يفكوا الحرف وصاروا أصحاب أملاك»
  • المغرب ينقذ إسبانيا من الظلام.. سانشيز : شكراً للمغرب على تزويدنا بالكهرباء (فيديو)