الأمراض المنقولة جنسيا تتسبب في وفاة 2.5 مليون شخص كل عام
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تواصل الأوبئة العالمية لفيروس نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المنقولة جنسيا تشكيل تحديات كبيرة على الصحة العامة، مما يتسبب في وفاة 2.5 مليون شخص كل عام، وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية.
ويفيد تقرير "تنفيذ الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المنقولة جنسيا 2022-2030" بأن هذه الأخيرة تواصل تزايدها في العديد من المناطق.
ومع ذلك، زادت الإصابات الجديدة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عاما بأكثر من مليون حالة في عام 2022، لتصل إلى 8 ملايين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "هناك قلق جدي بشأن تزايد حالات الإصابة بمرض الزهري" لكنه أشار "لحسن الحظ الى إحراز تقدم كبير على عدة جبهات أخرى، من قبيل تسريع الوصول إلى المنتجات الصحية الأساسية، بما في ذلك التشخيص والعلاج".
وأضاف "إننا نمتلك الأدوات اللازمة لإنهاء هذه الأوبئة التي تهدد الصحة العامة بحلول العام 2030، ولكن يتعين علينا الآن أن نضمن قيام البلدان، في سياق عالم متزايد التعقيد، ببذل كل ما في وسعها لتحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها".
وتظهر البيانات الجديدة أيضا زيادة في حالات السيلان المقاوم للأدوية المتعددة. ففي عام 2023، من بين 87 دولة تم فيها إجراء ترصد معزز لمقاومة مضادات الميكروبات في مرض السيلان، أبلغت 9 دول عن مستويات عالية (5٪ إلى 40٪) من المقاومة للأدوية. وتقوم منظمة الصحة العالمية برصد الوضع وتحديث العلاج الموصى به للحد من انتشار هذه السلالة المقاومة للأدوية المتعددة من مرض السيلان.
وفي عام 2022، تم تسجيل حوالي 1.2 مليون حالة جديدة من التهاب الكبد ب وحوالي مليون حالة جديدة من التهاب الكبد س. وارتفع العدد التقديري للوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي من 1.1 مليون في عام 2019 إلى 1.3 مليون في عام 2022 على الرغم من فعالية أدوات الوقاية والتشخيص والعلاج.
ولم تنخفض الإصابات الجديدة بالإيدز إلا من 1.5 مليون في عام 2020 إلى 1.3 مليون في عام 2022. ولا تزال الوفيات المرتبطة بالمرض مرتفعة. ففي عام 2022، تم تسجيل 630 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز، بما في ذلك 13% بين الأطفال دون سن 15 عاما.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحة العالمیة ملیون فی عام فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» و«سلمان للإغاثة» يوقعان اتفاقية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية في مصر اتفاقية تعاون مشترك؛ لدعم المرضى السودانيين في جمهورية مصر العربية النازحين من الحرب في السودان ويعانون من القصور الكلوي، بقيمة إجمالية تبلغ 3 ملايين و 618 ألف دولار أمريكي، يستفيد منها أكثر من 1.000 فرد، وذلك على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع.
وقّع الاتفاقية المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي و م. أحمد البيز - مساعد المشرف العام على العمليات والبرامج في مركز الملك سلمان للإغاثة.
ويهدف المشروع إلى توفير العلاج المستمر لمرضى الفشل الكلوي السودانيين في مدن القاهرة والجيزة والإسكندرية والأقصر وأسوان، حيث سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل وهي : ضمان خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتحديد توزيع مقدمي الخدمات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من السودانيين، وضمان الوصول المستدام إلى العلاج.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عابد، "تسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث استقبلت مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، وأصبحت الجنسية السودانية الأكثر انتشارًا بين الوافدين. وتتبع مصر سياسة عدم إقامة المخيمات، ولها سجل حافل في توفير الخدمات الأساسية للاجئين على قدم المساواة مع المصريين، مما يشكل ضغطًا متزايدًا على الموارد المحلية. وفي ظل الأزمات العالمية المتفاقمة، يصبح التضامن الدولي وتقاسم المسؤولية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. لذا، نشكر الحكومة المصرية والحكومة السعودية على هذا التعاون لرفع المعاناة عن المتضررين ونحن ممتنون للدعم السخي من مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي سيمكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة دعم الحكومة المصرية في تقديم خدمات صحية منقذة للحياة للنازحين السودانيين في مصر، الذين هم في أمسّ الحاجة إليها."
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة إلى دعم جهود المنظمات الدولية لمكافحة تفشي الأمراض المزمنة المنتشرة في مختلف دول العالم.
وقال مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سعادة الدكتور عبدالله بن صالح المعلم "يمثل توقيع هذه الاتفاقية مع منظمة الصحة العالمية خطوة مهمة في سبيل دعم الأشقاء السودانيين الذين يعانون من الظروف الصعبة الجارية في وطنهم، ونعمل جاهدين لضمان حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة في هذه الأوقات الحرجة. نأمل أن تساهم هذه المبادرة في تحسين أوضاع القصور الكلوي، ومتابعة علاج زارعي الكلى السودانيين في جمهورية مصر وتخفيف معاناتهم."