قصة «رقية» الفائزة بجائزة المبدع الصغير الأولى: عايزة اركب لي جناحات من الفرحة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
من قلب محافظة شمال سيناء تُحلق أحلام الطفلة رقية عمرو الفضالي (9 سنوات) عالياً على جناحي الإبداع، بعد فوزها بالجائزة الأولى في فرع القصة بجائزة المبدع الصغير 2024.
«إنه اليوم المنتظر، كنت عايزة اركب لي جناحات من الفرحة»، بهذه الكلمات عبّرت «رقية» عن سعادتها في حديثها مع «الوطن»، تلك الطفلة ذات العيون البريئة والابتسامة المشرقة، لم تكتفِ بالحلم، بل سعت جاهدة لتحقيقه، فكانت الكتابة هي مفتاحها نحو عالم مليء بالسحر والجمال.
لا تُحصر «رقية» أحلامها في مجال الكتابة فقط، بل تتطلع أيضاً إلى أن تصبح رسامة كبيرة، وأن تُزين كتبها برسوماتها الرائعة، وأن تصل قصصها إلى قلوب جميع الأطفال: «نفسي لما أكبر أكون كاتبة كبيرة ورسامة، وكل الأطفال يقرأوا كتبي وأوقع كتبي للقراء في معارض الكتب وكتبي تكون في معرض الكتاب وعلى الغلاف (بقلم رقية عمرو الفضالي)، وخصوصا بعدما زرت معرض الكتاب 2024، وانبسطت بالزيارات الكثيرة للمعرض، وهو دليل على حب القراءة».
وتتابع الطفلة حديثها «أنا بأكون سعيدة بالكتابة لأني أفرغ المشاعر الداخلية، اكتب عن موضوعات أمر بها شخصيا أو موقف أنا تأثرت به من الحياة عموما، وعندي نوت بوك صغيرة، واكتب فيها أفكاري وأطورها، وأحب الأفلام والكارتون وأذاكر المواد الدراسية، والكتابة والقراءة لا تعطلني عن المذاكرة بل على العكس تساعدني على الانطلاق في دراستي، وأبني نفسي وأفهم الكلمات الموجودة في المنهج».
القصص الفائزة بجائزة المبدع الصغيروعن القصص الفائزة، قالت رقية: «3 قصص هي، قصة عن حرب أكتوبر بعنوان عظيمة يا مصر، وقرأت عن حرب أكتوبر 10 كتب، وحسيت إنه موضوع مهم جدا ولازم كل الأطفال يعرفوه، والقصة الثانية اسمها ريشة رقية، عن الغروب، ومن أكثر القصص الواقعية الرسالة الحادية عشر، تتحدث عن التنمر، وتشرح مواقف حياتية وألم البطل الذي تعرض للتنمر، ومن خلالها رسالة للإنسان لكي تقبل نفسه»، وعن المبلغ المالي في الجائزة قالت: «نفسي أعمل حاجات كثيرة وأجدد أوضتي وأعمل مكتبة لكتبي».
وتوجهت رقية برسالة أخرى إلى الأطفال «اللي شايفين القراءة حاجة تقيلة»، قائلة: «القراءة هتساعدك في حياتك وهي أول خطوة لنجاحك، والقراءة مفتاح دخول النور لكل عقول الأطفال وتقدر تحل مشاكلك وتفهم المجتمع، وأنا مقدرش أسيب القراءة».
وتحدثت آية عماد الدين راشد صيدلانية والدة رقية؛ عن دور الأسرة، قائلة: «نحن من محافظة شمال سيناء، ونحن بعيدين عن مجال الكتابة، وكنت أنتظر خبر فوز رقية، وعندما عرفته أحسست بفرحة غامرة فوق الوصف، وهو فضل من ربنا، وكان عشمنا كبير في ربنا، رغم إن أحيانا تنتابنا مخاوف لكن كنت أطمنها، وأقول لها إن شاء الله تكسبي».
حسب حديث الأم «رقية في الأصل حكاءة، وهي أحبت القراءة وكان لها نجاحات وحصلت على المركز الثالث في جائزة المشروع الوطني للقراءة في الموسم الثاني، ومُرشحة أيضا لتصفيات تحدي القراءة في هذا العام، ومن قراءاتها بدأت تدوين خواطرها في موقف أسعدها أو آخر ضايقها، ومذكرات خاصة بها، وترسم فنصحتها بتجريب كتابة القصة، ومن هنا جاء حبها للكتابة، ونحن في البيت نعيش معها تفاصيل كل قصصها، ومشاعر أبطال قصصها واختيارات أسمائهم، إلى أن عرفنا بمسابقة جائزة المبدع الصغير فتقدمت إليها».
وعن الطريقة التي أخذتها إلى عالم القراءة، أوضحت الأم: »من حدوتة قبل النوم، وكانت هي تحب إعادة حكي الحكاية بطريقتها، كما كانت تبتكر حكايات وشخصيات من خيالها في سن 3 سنوات، وأحسست إن عندها خيال واسع، رقية طفلة طبيعية وليست منعزلة على الإطلاق، و لديها كل اهتمامات الأطفال مثل مشاهدة الأفلام والألعاب، لكنها أدركت عالم جديد مع القراءة وخصوصا بعد المشاركة في مسابقة المشروع الوطني للقراءة، وكانت الجائزة وقتها دفعة كبيرة، فبدأت تحكي لأصحابها عن الكتب».
تؤكد والدة الطفلة الفائزة أهمية الجائزة في تحفيز الأطفال، قائلة إنّها مبادرة مهمة من الدولة المصرية وتعد محفزا للأطفال والأهالي للاهتمام لاكتشاف مواهب أبنائهم، كما تعلم الأطفال المنافسة والتحدي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبدع الصغير جائزة المبدع الصغير وزارة الثقافة وزيرة الثقافة المبدع الصغیر
إقرأ أيضاً:
لقطات تأسر القلوب: أبرز الصور الفائزة في جوائز سوني 2025
تمثل الصور الفائزة في جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025 لوحة فنية تبرز التنوع الطبيعي والثقافي لكوكب الأرض.
من اللحظات الهادئة، مثل صورة كاهن سريلانكي غارق في التأمل العميق، إلى المشاهد المهيبة كصورة وحيد القرن الأسود في صباح ضبابي، تعكس هذه الصور تنوعا استثنائيا يروي قصصا بصرية عن عالمنا في أبسط وأعظم تجلياته.
من التوهج البركاني لجبل ميرابي في إندونيسيا إلى الشواطئ الجليدية في بيلي هيد في أنتاركتيكا، حيث تجتمع آلاف طيور البطريق ذات الشرائط الذقن بين الأمواج، تعلن جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي عن الصور الفائزة في مسابقتها الوطنية والإقليمية لعام 2025.
تم اختيار هذه الصور من بين أكثر من 419,000 مشاركة من 56 بلدا، لتوثق لحظات مدهشة من الطبيعة، الثقافة، والمرونة البشرية.
ستعرض هذه الصور الفائزة في معرض "سومرست هاوس" بلندن في الفترة من 17 أبريل إلى 5 مايو، جنبا إلى جنب مع الفائزين في فئات الطلاب، الشباب، الفئات المفتوحة والمحترفين.
إليك مجموعة مختارة من أبرز الصور التي أسرت الأنفاس هذا العام: