شبكة انباء العراق:
2025-02-20@01:37:52 GMT

بلا استثناءات … ميثاق الشرف الاعلامي

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

 

بقلم : جعفر العلوجي ..

بعنوان لامع يطل علينا اليوم مصطلح ( ميثاق الشرف الاعلامي ) وان تكن العديد من الدول العربية قد اقرته سابقا وبات وثيقة دستورية معتمدة
ومدونة للسلوك المهني، و يعد الخريطة الصحيحة لمسار الإعلام، والتى تتوافق مع استراتيجيات الحكومات والدول بصورة إجرائية، باعتبار أن الرسالة الإعلامية ينبغي أن تؤكد على الوحدة الوطنية والتماسك الوطني، ومسؤوليتها دفع الجهود نحو التنمية المستدامة وتأكيد جميع الواجبات، والالتزامات، و هناك ايضا الأسس التي تزيد من فعالية ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني، والتي ينبغي مراعاتها او وضعها في قمة المدونة وابرزها الانتباه الى ان الدستور قد كفل حق الصحافة في التعبير ونقل الحقائق دون أي تقييد للصحفي في الحصول على المعلومة ونشرها كما لايمنع الميثاق اطلاقا نشر ملفات الفساد والمفسدين والاهم ان لاتوجد أي استثناءات في الوثيقة ولا تتحدد بالصحافة الرياضية فقط دون الابواب الاخرى من الصحافة التي تخص السياسة والمال والاقتصاد والفن لان الوسط الرياضي هو الاكثر شفافية لنشر قيم ورسالة الرياضة النقية .


اشياء اخرى تجدر الاشارة اليها طالما وضعت هذه الخطة وتم تبنيها من مسؤولين رفيعي المستوى وهي يجب ان لا تكون وثيقة مستنسخة من دول عربية ضالعة في كبح الحريات الصحفية طالما كنا ننشد الديمقراطية بابهى الصور وعليه فان المدونين لدينا لابد ان يكونوا من المتمرسين وكبار رجال القانون والمختصين في الاعلام بصورة عامة ولايستثنى طرفا دون اخر لنخرج بحصيلة متوافقة الى ابعد الحدود ونموذج رائع يحق لنا ان نفخر به كمنجز عراقي وطني اعلامي متكامل له متبنيات واضحة وصريحة وهذا لايعني اطلاقا عدم الاستفادة من تجارب الاخرين الناجحة في دول العالم من حولنا ، واعتقد ان لدينا الكثير من الوقت للتقصي والدراسة والمراجعة وهذا هو المقصود تحديدا .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«الصحافة الحكومية».. الصوت والصدى

لم يعد هناك ما يسمى بـ«صحافة الدولة»، أو «الإعلام الرسمي» -بمفهومه الضيق والمحصور في وجهة نظر واحدة- لقد عفا الزمن عن مثل هذه التسميات التي تؤطر دور الإعلام، وتحصره في مسار واحد، وتقيد حريته، ونشاطه، وتقصر متابعاته الخبرية على الأنشطة الحكومية، لقد تحولت الصحافة إلى الشمولية، والتعددية، وأصبحت أداة للرقابة، وكشف المستور، وإجراء التحقيقات الهادفة، والاستقصائية، وهو ما يعطيها دفعتها للحياة، والبقاء، والنزاهة، فهي يد وعين للحكومة لتنفيذ مشروعاتها، وكشف أوجه القصور، والتقصير فيها، ومتابعة تنفيذها، وهي بذلك تقوم بدورها التنموي بمفهومه غير التقليدي، وكذلك تقوم بدروها في توجيه بوصلة الحكومة، كما تعين الدولة على تقليل هامش الفساد، ووقف إهدار المال العام، وتوجيه موارد الدولة إلى مكانها الصحيح.

إن الحكومات في أي دولة -تسعى إلى المستقبل- لا تحتاج لمن يردد خلفها «آمين»، أو أن يكون مجرد صدى لصوتها، بل تحتاج إلى من يعينها على أداء واجباتها، ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، وتقدم لها صورة واضحة، وحقيقية، ومحايدة للمشهد العام، فالصحافة -بكل قنواتها سواء إذاعة أو تلفزيون أو جرائد- قادرة على النزول إلى الشارع، ومعرفة همس الناس، ونقل قضاياهم، ووجهات نظرهم إلى المسؤولين في الحكومة، ونبش خبايا أمور قد لا تظهر أحيانا للجهات الرسمية، ولذلك يبقى صوت الصحافة مؤثرًا ومحوريًا في عملية التنمية، سواء بشرية أو مادية، وفي كل الأحوال يبقى لصوت الحكومة ودعايتها لمشاريعها، وأجندتها التي تعمل عليها هامش واسع لكي تنقل وجهة نظرها للجمهور، وتركز على أهدافها المشروعة، وتوصل صوتها إلى الناس، وتعكس جهودها، فهذا من حقها، وجزء من رسالتها المجتمعية، مع عدم إغفال وجود مساحة واسعة كذلك للرأي الشعبي العام، ونقل وجهات نظر الناس في الشارع، فهم المعنيون بكل تنمية، لذا يجب فهم آرائهم، وجس نبضهم، وفهم مدى رضاهم عمّا تقدمه الحكومة، والذي سيساعد ولا شك في إشراك الجمهور في خريطة بناء الدولة، وتنمية المجتمع بكل صدق، وشفافية.

لقد حلّت وسائل التواصل الاجتماعي بشتى منصاته مكان الصحافة الحكومية، وغدا الناس يتابعون تلك القنوات؛ لأنهم يرون أنها تنقل ما يعانونه، وتسهم في «تفريغ» الغضب، أو عدم الرضا عن قرار معين، أو مشروع غير ذي جدوى بالنسبة لهم، ولذلك انحسرت متابعة الجمهور للصحافة الرسمية؛ لأنهم يرون أنها تنقل وجهة نظرة واحدة، ووحيدة، وأصبح كثير من وسائل الخبر الحكومية لا تؤدي الغرض منها في نقل صورة حقيقية وواقعية للمشهد في المحيط العام، وهذا منحنى خطير على التنمية البشرية بالذات، وهو بحاجة إلى معالجات حاسمة، وحلول جذرية تعيد الصحافة الرسمية إلى مكانتها، وتعمل على تشكيل وعي مجتمعي مؤثر، وقادر على التغيير الذي تسعى إليه أي حكومة في العالم، وهو يأتي عبر إتاحة مساحة جيدة لسماع صوت المواطن في تلك الدول.

إن تأثير الصحافة على الرأي العام أمر مهم، وضروري، ولا يأتي هذا التأثير من خلال «الطريق ذي الاتجاه الواحد»، بل يكون عبر إتاحة مسارات مختلفة، ومتعددة تنقل كل ما يدور في الشارع، وتتيح الفرصة للجميع -سواء الحكومة أو الجمهور- للتعبير بشكل أكثر شفافية، واحترافية، ومهنية عن آرائهم، وهذا التوازن الإيجابي أحد أهم مرتكزات التنمية المستقبلية لأي مجتمع يسعى إلى بناء نفسه، دون أن يخل بأحد طرفي المعادلة البشرية «الحكومة والشعب».

مقالات مشابهة

  • حكم الوساطة في البيع والشراء على الإنترنت .. أمين الإفتاء يوضح
  • «الصحافة الحكومية».. الصوت والصدى
  • قرار بشأن جسري شمبات والحلفايا
  • ‎حساب المواطن يوضح استثناءات احتساب الدخل
  • برنامج حساب المواطن.. هل هناك استثناءات في احتساب الدخل؟
  • حكومة نهر النيل ترحب بقيام عمومية اتحاد الكرة في أبو حمد
  • ممنوع التداول اطلاقاً.. تحذير لمرضي ارتفاع ضغط العين من تشغيلة دواء شهير
  • نتنياهو يطالب بتطبيق قانون الأونروا دون استثناءات
  • ضيوف الشرف يزينون دراما رمضان 2025.. ظهور خاص في مسلسل إخواتي
  • 3 استثناءات لحظر إقامة مباني خارج الأحوزة العمرانية