الإسباني تشابي ألونسو..سجل حافل بالإنجازات لاعبا ومدربا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
استطاع الأسباني تشابي ألونسو، الذي سطع نجمه كلاعب كرة قدم موهوب وتألق مع ريال مدريد محققاً العديد من الألقاب، أن يصبح نموذجًا يحتذى به في عالم التدريب بعد أن قاد فريق باير ليفركوزن، في مهمته التدريبية الأولى مع فرق المحترفين، لتحقيق لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، هذا الموسم.
وبدأ ألونسو مسيرته الناجحة كلاعب في الملاعب الأوروبية مع ريال سوسيداد الإسباني عام 2000، وانتقل منه إلى ليفربول الإنجليزي، وحقق أول إنجاز كبير له بالفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005.
وجاءت الخطوة الأهم بانتقاله إلى ريال مدريد عام 2009؛ حيث أضاف إلى سجله العديد من الألقاب، بما في ذلك لقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى عام 2014، قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ في العام نفسه واستمراره حتى اعتزاله اللعب في عام 2017.
وبعد اعتزاله، اتجه ألونسو (42 عاماً) إلى عالم التدريب، وبدأ مهمة تدريب الفريق الثاني لريال مدريد، وانتقل منه إلى تدريب الفريق الثاني لريال سوسيداد (ب)، وحصل في عام 2022، على فرصة لقيادة باير ليفركوزن في الدوري الألماني، وهو في الأربعين من عمره، واستطاع برغم التحديات التي واجهته في البداية، أن يترك بصمته سريعًا على الفريق.
وبفضل خبرته كلاعب ورؤيته التكتيكية كمدرب، استطاع ألونسو بناء فريق متماسك يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية قوية، شهد تحسنًا كبيرًا في النتائج والأداء، واحتل المركز السادس في موسمه الأول، وهو ما أهله للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، التي نجح في تجاوز كل عقباتها والوصول إلى المباراة النهائية.
وفي الموسم الجاري، الثاني لألونسو مع باير ليفركوزن، قاد فريقه لتحقيق لقب الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد 120 عاماً من تأسيسه، وإنهاء المسابقة دون خسارة واحدة، في إنجاز غير مسبوق.
ولا تزال في جعبة المدرب الإسباني الشاب فرصة لتحقيق المزيد من الألقاب مع باير ليفركوزن، حيث يقود فريقه لخوض نهائيين خلال 3 أيام فقط، يبدأها اليوم الأربعاء، بنهائي الدوري الأوروبي أمام اتلانتا الإيطالي، ثم نهائي كأس ألمانيا يوم السبت 25 مايو الجاري أمام كايزرسلاوترن.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بایر لیفرکوزن
إقرأ أيضاً:
الدوري المصري «الاستثنائي».. بيراميدز يتسلّح بتاريخ الترسانة أمام الأهلي!
عمرو عبيد (القاهرة)
مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى، من الدوري المصري «الاستثنائي» هذا الموسم، وقبل انطلاق «الجولة 15» التي تشهد مواجهة مرتقبة بين الأهلي والزمالك في «ديربي القاهرة»، يواصل بيراميدز التمسّك بصدارة جدول الترتيب، بفارق «نقطة» عن ملاحقه الأهلي، بينما يبتعد الزمالك «الثالث» بفارق 6 نقاط، ولا تقتصر حدة المنافسة بين «الأزرق» و«الأحمر» على الوضع الحالي في جدول الترتيب، بل تمتد عبر تاريخ «النسخ الاستثنائية» التي شهدها تاريخ البطولة المصرية، إذ إنها تُقدّم فرصاً متساوية لكليهما من أجل الفوز باللقب الحالي، بنسبة 50% لكل منهما.
وشهد الدوري المصري إقامة 7 نسخ سابقة بنظام غير معتاد، لظروف تاريخية متباينة، ودارت جميعها حول نظام المجموعتين في البداية، قبل التحوّل إلى مباراة أو دورة فاصلة من أجل تحديد «البطل»، ولم تُقدّم تلك النسخ «المختلفة» طريقاً ممهداً أمام أحد الفرق للفوز بها بصورة دائمة، بعكس السيطرة المطلقة لـ«المارد الأحمر» على تاريخ الدوري، وهو ما يطرح تساؤلاً حول إمكانية تكرار فوز الأهلي باللقب «الاستثنائي» للمرة الرابعة في تاريخ تلك البطولات، أم تميل «الجائزة الرابعة» لمصلحة بيراميدز هذه المرة، مع بقاء فرص الزمالك كاملة في المنافسة النهائية، خاصة إذا حصد نتيجة إيجابية في «الديربي»؟
وخلال 6 بطولات اكتملت حتى نهايتها بنظام غير معتاد، فاز الأهلي بـ3 ألقاب، مقابل فوز الترسانة والزمالك بـ3 ألقاب، بينها «ثنائية» لـ«الفارس الأبيض»، في حين لم تقم الدورة النهاية لحسم الفائز باللقب في موسم 2012-2013، بسبب ظروف سياسية، حيث تأهل «المارد الأحمر» إلى المرحلة الحاسمة بالفعل، متصدراً المجموعة الأولى، وسار «الفارس الأبيض» على الدرب نفسه في المجموعة الثانية، بنفس عدد النقاط بينهما، ولحق بهما إنبي والإسماعيلي، وصيفا المجموعتين، لكن الموسم لم يُستكمل آنذاك.
أما قبل ذلك، فقد حسم الأهلي اللقب «الاستثنائي» لموسم 1957-1958، حيث تصدّر المجموعة الأولى ليواجه بطل المجموعة الثانية، الزمالك، في المواجهة الفاصلة على اللقب، وفاز «الأحمر» في الإياب 3-1 بعد تعادلهما 1-1 في ملعب «الأبيض» ذهاباً، لكن البطولات التي أقيمت لاحقاً بنظام مختلف عاندت الأهلي بصورة واضحة، فرغم تصدره المجموعة الأولى في موسم 1962-1963، إلا أن الدورة الفاصلة التي جمعته مع الترسانة والزمالك والقناة، شهد تفوّق «الشواكيش» وحصوله على أول ألقابه التاريخية في بطولة الدوري، وهو التتويج الوحيد، بعدما فاز على الأهلي بهدفين في النهائيات، وجمع 5 نقاط خلالها، مقابل 4 لـ«الفارس الأبيض» ونقطتين لـ«المارد الأحمر»!
ثم نجح الزمالك في اقتناص اللقبين «الاستثنائيين» التاليين، حيث تصدّر المجموعة الثانية في موسم 1963-1964، ليواجه الترسانة بطل المجموعة الأولى، التي شهدت تراجع الأهلي إلى المركز الخامس وقتها، وفاز «الفارس الأبيض» على «الشواكيش» في المواجهة الفاصلة 4-2 و3-1، وعندما تم إيقاف نُسخة الدوري في 1973-1974، بعد 5 جولات فقط، بسبب الظروف السياسية والعسكرية، وكذلك استضافة مصر بطولة كأس أمم أفريقيا، أقيمت بطولة «بديلة» حملت اسم «دوري أكتوبر»، بنظام المجموعتين والدورة الفاصلة أيضاً، التي تأهل إليها غزل المحلة والزمالك من المجموعة الثانية، والاتحاد السكندري والترسانة من المجموعة الأولى، وبعد انسحاب المحلة لرغبته في الاستعداد لبطولة أفريقيا للأندية، تُوّج الزمالك بطلاً بفارق نقطة عن الترسانة، وكان الأهلي احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، ولم يبلغ المرحلة النهائية.
موسم 1975-1976 شهد إقامة بطولة أخرى عبر نظام المجموعتين، تصدّر خلالها غزل المحلة المجموعة الأولى، ليواجه الأهلي بطل المجموعة الثانية في النهائي الحاسم، وفاز «المارد الأحمر» ذهاباً وإياباً بنتيجتي 1-0 و4-0، وبعد 38 عاماً، أقيمت بطولة «استثنائية» في موسم 2013-2014، تأهل الأهلي إلى الدورة النهائية فيها متصدراً للمجموعة الأولى ومعه سموحة، مقابل الزمالك وبتروجيت من المجموعة الثانية، وحصد «النسور» اللقب أيضاً، بعد منافسة شرسة جداً، حيث تساوى مع سموحة في رصيد 7 نقاط، لكن فارق هدف واحد منح الأهلي اللقب وقتها.