الرئاسة الإيرانية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في رحلة رئيسي ورفاقه
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية غلام حسين إسماعيلي إن "الطقس" و"الظروف" كانت طبيعية للغاية خلال سير المروحيات الثلاث وبينها التي كانت تقل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وأوضح إسماعيلي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الثلاثاء، أنه كان في إحدى المروحيات الثلاث التي تقل المسؤولين الإيرانيين، وأن الرئيس والوفد المرافق له كانوا في مروحية أخرى.
وأشار إلى إن الطقس كان صافيا عند انطلاق الرحلة، وتوجهوا مباشرة نحو مدينة تبريز من مكان السد الذي افتتحوه.
وذكر إسماعيلي أنه بعد 45 دقيقة من التحرك في الوادي المجاور لمنطقة منجم سونغون للنحاس، شوهدت كتلة سحابية تنتشر كالطاولة في السماء، لم يكن هناك طقس ضبابي وإنما كانت هناك رقعة سحابية على هذا الوادي، وفي البداية كانت هذه الرقعة تحت مستوى سرب المروحیات.
وتابع قائلا: "وعندما تم الدخول في هذه الكتلة السحابية، أعطى القائد الميداني لسرب المروحيات -وهو قائد المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية- الأوامر بزيادة الارتفاع إلى ما فوق مستوى السحب، وبعد 30 ثانية من مواصلة المسار فوق السحب خرجت المروحيتان الأولى والثالثة من الكتلة السحابية، في حين لم تظهر المروحية الثانية التي كانت تتوسط السرب" والتي كانت تقل رئيسي ومرافقيه.
وأكد أن الظروف كانت طبيعية وعادية تماما ولم يكن هناك أي موقف صعب، ولم تواجه المروحية أي مطبات هوائية، و"حين لاحظ طيار المروحية التي تقلنا أن مروحية رئيس الجمهورية لم تخرج بعد من رقعة السحاب هذه، استدار على الفور وبدأ بحالة الدوران للنظر في داخل السحب.
وقال إنه في تلك الأثناء سأل الطيار عن سبب استدارته، ليجيبه الطيار أن المروحية الثانية لم تصعد إلى ما فوق السحب، وأنهم فقدوا الاتصال بها، حيث كان آخر اتصال لاسلكي لها قبل دقيقة و30 ثانية.
ويشير إلى أن مروحيتهم استدارت نحو 3 مرات وقامت ببضع جولات فوق المنطقة التي عادت إليها للبحث عن مروحية الرئيس، ولكنهم لم يتمكنوا من الرؤية في الجزء المذكور بسبب الغيوم، ولم يكن أيضا بالإمكان العودة إلى مستوى ما تحت السحب، وبناء عليه واصلنا المسير لنحو دقيقة إلى دقيقتين، ثم هبطنا في منجم سونغون للنحاس وبدأنا من هناك في متابعة الأمر.
المكالمات الأخيرةولفت إسماعيلي إلى أنه منذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، دون تلقي أي رد منهم.
وتابع إسماعيلي أنهم تمكنوا من إجراء اتصال على الهاتف المحمول لطيار مروحية رئيسي، وبدلا من الطيار أجاب إمام جمعة مدينة تبريز علي آل هاشم قائلا: "إنني لست بخير، سقطنا في الوادي".
وأوضح أنه تحدث إلى آل هاشم وسأله أين هم؟ ليرد الأخير بالقول "لا أعرف.. أنا بین الأشجار"، ثم سأله عن حال الباقين وهل يرى أحدا منهم؟ فقال آل هاشم "لا أرى أحدا، أنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي".
وأردف إسماعيلي عند ذلك، "اتضح لنا على الفور أن مروحية السيد رئيسي تعرضت لحادث، وحددنا مهمتنا بشأن الوصول بسرعة إلى موقع الحادث، وبدء عمليات الإنقاذ والإغاثة".
وقال إنهم وعلى الفور أخذوا طاقما طبيا وذهبوا إلى المنطقة التي اعتقدوا أن الحادث وقع فيها، حيث كان يوجد في منجم النحاس سيارات مناسبة ومسعفون وسيارات إسعاف.
وبشأن استمرار التواصل مع آل هاشم خلال فترة البحث، قال إسماعيلي إنه تحدث معه نحو 4 مرات، وإن زملاء آخرين اتصلوا به أيضا وبشكل متكرر خلال الساعات الثلاث أو الأربع اللاحقة على الحادث، وخلال ذلك كان آل هاشم يرد على المكالمات، لكن إجاباته أظهرت أنه ليس على ما يرام، وأنه كان على قيد الحياة فقط.
ولفت إلى أن الشخص الوحيد الذي بقي على قيد الحياة لفترة محدودة بعد الحادث هو علي آل هاشم، بينما مات الآخرون مباشرة فور وقوع الحادث.
وعن التساؤلات التي أثيرت حول السماح للمروحيات التابعة لفريق رئيس الجمهورية بالتحليق رغم الظروف الجوية، أوضح إسماعيلي أنه ليس خبيرا في الأرصاد الجوية وظروف الطيران العامة ومعايير الطقس للطيران، لكنه قام بالعديد من الرحلات عبر المروحيات، ويرى أن ظروف الطيران كانت عادية، باستثناء جزء بسيط منها واجهوا فيه كتلة سحابية.
وعن عمليات البحث والإنقاذ، أكد أن كافة فرق الإنقاذ والأهالي قد عملوا حتى منتصف الليل بكل المعدات المتوفرة لديهم للعثور على مكان الحادث، مشيرا إلى أن عملية البحث قد استغرقت وقتا بسبب الظروف الجوية السيئة التي أعاقت وابطأت من هذه العملية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التی کانت آل هاشم إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
من أحاجي الحرب( ٨٧٠٢ ):
○كتب: د. Ameen Banaga
في الوقت الذي يتهم ويدين مشروع القرار الانجليزي لمجلس الأمن الميليشيا بارتكاب جرائم حرب و تطهير عرقي و عنف جنسي و تدمير الممتلكات الخاصة و البنية التحتية، على الرغم من كل هذه الادانات والاتهامات المتكررة، يأتي السؤال لماذا و حتى هذه اللحظة لم تقم المملكة المتحدة بتصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية!؟ و لماذا تسمح بقيادات الميليشيا لزيارة المملكة المتحدة والتي وثقتها الكاميرات في احياء لندن الراقية حيث وثقفت وجود قيادي للميليشيا مع بطل افريقيا في سباقات الحواجز نصر الدين عبد البارئ!؟ و لماذا لا تعترف المملكة المتحدة بحق السودانيين بالدفاع عن أنفسهم كما تعطي هذا الحق لاوكرانيا و إسرائيل كما وصف المندوب الروسي!؟
كما يجب أن نتذكر ان اكثر الداعمين للمجموعات المنبتة و المفارقة لمجتمعنا والتي يمثلها هؤلاء القحاتة يأتي تحديدا من رأس هذه الدولة الاستعمارية بريطانيا كلنا نتذكر صفاقة و بجاحة السفير الانجليزي السابق بالسودان عرفان صديق، و كلنا نتذكر تلك الحفلات المخمورة التي تقام في منزل السفير الانجليزي و التي يحضرها هؤلاء القحاتة، بل ان كثيرا من مشاريع التدخل الأجنبية في الشؤون السودانية بما فيها طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ و تُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
إنضم لقناة النيلين على واتساب