«الدعم السريع» تتهم «طيران الجيش» بتدمير مصفاة الجيلي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تنتج المصفاة في الظروف الطبيعية نحو 10 آلاف طن من الجازولين و4500 طن بنزين و800 ألف طن من غاز الطهي، وكانت تعمل بأقل من طاقتها القصوى والبالغة 100 ألف برميل في اليوم
التغيير:الخرطوم
اتهمت قوات الدعم السريع، طيران الجيش، بقصف مصفاة الجيلي للنفط بالبراميل المتفجرة وتدميرها بالكامل.
والأحد الماضي، اتهمت الدعم السريع الجيش بقصف المصفاة نفسها، وقالت في بيان، إن القصف أدى إلى حدوث “أضرار بالغة في الخطوط الناقلة لخام النفط وحرق وتخريب عدد من المنشآت داخل المصفاة”.
وتعد مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم، إحدى أهم المنشآت النفطية بالسودان، وأكبر مصفاة لتكرير النفط بالبلاد.
وتنتج المصفاة في الظروف الطبيعية نحو 10 آلاف طن من الجازولين و4500 طن بنزين و800 ألف طن من غاز الطهي، وكانت تعمل بأقل من طاقتها القصوى والبالغة 100 ألف برميل في اليوم.
وقالت الدعم السريع في بيان الأربعاء، على صفحتها الرسمية بمنصة (X)، إن تدمير مصفاة الجيلي للنفط عمل “إرهابي بامتياز”، حسب وصفها. واعتبرته مخالفاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
ولم تصدر القوات المسلحة السودانية، نفي أو تأكيد حول مزاعم الدعم السريع بتدمير المصفاة بالكامل حتى الآن.
وتبلغ طاقة مصفاة الجيلي التصميمية مائة ألف برميل في اليوم، وتنتج الديزل، البنزين.
إلى جانب غاز الطهي وتوفر 45% من احتياجات السودان من المنتجات النفطية التي تُعد الوقود الحيوي والمحرك الأساسي لقطاعات الزراعة، الصناعة، توليد الكهرباء، النقل والمخابز.
إضافةً لتغذية المصفاة لمصنع البتروكيماويات الملحق بالمصفاة بالغازات البترولية لإنتاج حبيبات البلاستيك التي ترفد الصناعات البلاستيكية بالبلاد بالمادة الخام اللازمة لهذه الصناعة.
وتقع المصفاة في منطقة الجيلي على بُعد 70 كيلومتراً شمال العاصمة، وتأسست في عام 1997م، وبدأت عملياتها في عام 2000 وهي مناصفة بين الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الطاقة، والشركة الوطنية للنفط الصينية.
أكبر المصافي في السودان
كذلك تُعد من أكبر المصافي في السودان، وترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلو مترات.
وترتبط المصفاة بآبار النفط في ولايات غرب وجنوب كردفان، لكن سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من الحقول في هذه الولايات، بينها حقل بليلة في ولاية غرب كردفان، أدى إلى تقليص إمداد الخام للمصفاة، وتراجع سعتها التكريرية.
وفي منتصف أبريل 2023 اندلع قتال ضاري بين قوات الدعم السريع الجيش السوداني بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين؛ بسبب مساع لدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مصفاة الجيليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مصفاة الجيلي قوات الدعم السریع مصفاة الجیلی
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع
الشبكة حذرت من استمرار استهداف الكوادر الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى التدخل والضغط على قوات الدعم السريع لحماية العاملين في المجال الصحي.
نيالا: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان – منظمة طبية مستقلة – إن الطبيب آدم عبد الله يحي قُتل على يد أفراد من قوات الدعم السريع بعد اختطافه من منزله في نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وأوضحت الشبكة أن الطبيب تم تصفيته بتهمة انتمائه للقوات المسلحة، وألقيت جثته خارج المدينة.
ونعت الشبكة الطبيب الراحل، مشيرةً إلى أنه ظل يقدم خدماته الطبية للمرضى رغم تواجده في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
كما حذرت من استمرار استهداف الكوادر الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى التدخل والضغط على قوات الدعم السريع لحماية العاملين في المجال الصحي، نظراً لدورهم الحيوي في تقديم الرعاية الطبية للسكان الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد إقليم دارفور انتهاكات واسعة النطاق، حيث تعرض المدنيون والعاملون في المجال الصحي للاستهداف وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.
وسبق أن وثّقت منظمات حقوقية حالات اختطاف وقتل لمدنيين وكوادر طبية في مناطق النزاع، مما زاد من معاناة السكان الذين يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وتشكل استمرارية العنف تهديداً مباشراً لحياة الأطباء والعاملين الصحيين، ما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم أو توقف المستشفيات عن العمل بسبب المخاطر الأمنية ونقص الإمدادات الطبية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور شبكة أطباء السودان مدينة نيالا