القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ16 على التوالي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
غزة - صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلاله وإغلاقه معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة لليوم الـعلى16 التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح، مما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، حذر في وقت سابق، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وأن 33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح الفلسطينية ، منذ 6 مايو الجاري.
جاء ذلك رغم تحذيرات من المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر "شريان الحياة" لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك رغم دعوات دولية لفتح معبر رفح لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وحتى منطقة المواصي الي يجبر المواطنين للنزوح إليها بزعم أنها "آمنة" رغم تعرضها للاستهداف.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية، ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات وللأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية، وكذلك يمنع سفر الجرحى والمرضى بعد احتلال معبر رفح الحدودي وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة.
وأضاف الإعلام الحكومي أن الاحتلال منع إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة، ومنع 690 جريحًا ومريضًا من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة"، مشددًا على أن هذا يشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في 7 مايو الماضي، السيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، عدوانًا همجيًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: معابر غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع لليوم الثالث على التوالي
تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، متأثرة بمزيج من العوامل السلبية، أبرزها قرار مجموعة أوبك بلس بزيادة الإنتاج ابتداء من أبريل/نيسان، إضافة إلى تصاعد التوترات التجارية بعد فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على الواردات من الصين وكندا والمكسيك، وفقًا لما ذكرته رويترز.
ضغوط متزايدةبحلول الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.02 دولار أو 1.44% لتصل إلى 70.02 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.33 دولار أو 1.95% إلى 66.93 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ عدة أشهر في جلسة الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف بشأن تراجع النمو الاقتصادي العالمي وضعف الطلب على الوقود، نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية والردود الانتقامية من الدول المتضررة، وفقًا لـ رويترز.
وقال آشلي كيلتي، المحلل لدى بانميور ليبيروم: "فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج على الطلب على الطاقة".
أوبك بلس ترفع الإنتاجوقررت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. ووفقًا لبيانات بلومبيرغ، فإن الزيادة ستبدأ بـ 138 ألف برميل يوميًا ابتداء من أبريل/نيسان ضمن خطة تدريجية لإلغاء تخفيضات الإنتاج البالغة 6 ملايين برميل يوميًا، والتي تمثل 6% من الطلب العالمي.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس: "هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك بلس هو بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات، لكن بيان أوبك بلس يؤكد أن الضخ الإضافي سيتم فقط إذا كانت السوق قادرة على استيعابه".
إعلانووفقًا لمحللين في مورغان ستانلي، فقد تُقرر أوبك بلس تنفيذ زيادات إنتاجية محدودة، بدلًا من إلغاء التخفيضات بالكامل دفعة واحدة.
الرسوم الجمركية الأميركية تزيد الضغطودخلت الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، حيث فرضت إدارة ترامب:
%25 على جميع الواردات من المكسيك %10 على واردات الطاقة من كندا رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20% %25 على جميع الواردات الكندية الأخرىوردت الصين وكندا بإجراءات مضادة فورية، بينما أعلنت المكسيك أنها تدرس ردًا مشابهًا، وفقًا لما صرحت به رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم.
الشرق الأوسط متخوف من الفائضووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، تعرضت أسعار النفط في الشرق الأوسط للهبوط بسبب خطط أوبك بلس لزيادة الإنتاج، حيث تراجع سعر خام عُمان في بورصة الخليج للطاقة إلى ما دون خام برنت لأول مرة منذ أواخر 2024. وأدى ذلك إلى إنهاء أطول فترة كان فيها الخام العماني أعلى من المعيار العالمي منذ 2023.
وأشار التقرير إلى أن قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج قد يضيف أكثر من 2 مليون برميل يوميًا على الأمد البعيد، مما يعزز مخاوف تخمة المعروض. كما ساهمت التكهنات عن تخفيف محتمل للعقوبات الأميركية على النفط الروسي في تفاقم القلق لدى المستثمرين.
وقال نيل كروسبي، المحلل في سبارتا كوموديتيز: "التحركات الأخيرة في السوق أغلقت تمامًا نافذة فرص شحن النفط من أوروبا والولايات المتحدة إلى آسيا، مما يشير إلى احتمالات فائض معروض مستمر".
إمدادات النفط الأميركية تحت التهديدإلى جانب هذه التطورات، قالت إدارة ترامب، يوم الثلاثاء، إنها ألغت الترخيص الذي منحته لشركة شيفرون للعمل في فنزويلا منذ عام 2022، مما يهدد إمدادات 200 ألف برميل يوميًا من الأسواق الفنزويلية، وفقًا لتقديرات آي.إن.جي.
إعلانوفي الوقت نفسه، كشفت أرقام معهد البترول الأميركي عن انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 1.46 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير/شباط، وهو ما يترقبه المستثمرون قبل صدور البيانات الرسمية لاحقًا اليوم.
وتشير كل هذه العوامل إلى أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط، مع زيادة المعروض العالمي وتصاعد التوترات التجارية، مما يضعف آفاق الطلب.
وقال محللون في بلومبيرغ: "يبدو أن ارتفاع أسعار النفط الذي شهدناه بعد العقوبات على روسيا وإيران لم يدم طويلًا، والآن نرى ضغوطًا عكسية تؤثر سلبًا على السوق".