حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون-بين، الولايات المتحدة على الالتزام الجاد بتعهداتها بعدم استخدام تايوان كأداة لاحتواء الصين، وعلى التوقف عن إفراغ مبدأ صين واحدة من مضمونه.

زيلينسكي يعرب عن رغبته في مشاركة الصين بقمة سويسرا حول أوكرانيا مصرع 5 أشخاص في حادث بمنجم فحم شمال شرقي الصين

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية - ردا على سؤال حول تهنئة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للزعيم الجديد لمنطقة تايوان - إن "ما تفعله الولايات المتحدة ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وينتهك التزامها السياسي بالحفاظ على العلاقات الثقافية والتجارية وغيرها من العلاقات غير الرسمية فقط مع منطقة تايوان وأن هذا يرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى (استقلال تايوان) وتأسف الصين على ذلك وتعارضه، وقدمت احتجاجات رسمية جادة للولايات المتحدة".

وأكد - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم الأربعاء أنه "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ومسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وهي (الخط الأحمر الأول) الذي يجب عدم تخطيه في العلاقات الصينية-الأمريكية"، مشددا على أن "الصين تعارض بشدة التفاعلات الرسمية بأي شكل من الأشكال بين تايوان والولايات المتحدة وتعارض التدخل الأمريكي في شؤون تايوان بأي شكل أو تحت أي ذريعة".

وزير الخارجية الصيني: نقف بثبات إلى جانب إيران وسنواصل التعاون الاستراتيجي

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن بلاده تقف بثبات إلى جانب الإيرانيين، وتؤمن بأنه تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، ستحول إيران حكومة وشعبا حزنها إلى قوة، وستعزز استراتيجياتها الراسخة بحزم، وستحافظ على الاستقرار والتنمية الوطنيين.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال لقاء وانج يي، نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري، في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، في أستانا.

وأضاف وانج يي، أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع، فإن الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع إيران، وحماية المصالح المشتركة، وبذل المساعي من أجل السلام الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن هذا الحادث المؤسف صدم العالم، وأن إيران فقدت قائدين بارزين، وأن الصين فقدت صديقين وشريكين جيدين.

من جانبه.. شكر نائب وزير الخارجية الإيراني، الصين على دعمها الثابت لبلاده، مؤكدا أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات، موضحا أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات.

كما شكر الجانب الصيني على تعزيز المصالحة بين إيران والسعودية، معربا عن استعداد إيران لمواصلة العمليات ذات الصلة لتحسين العلاقات مع دول المنطقة.

الآلاف يحتشدون في طهران استعدادًا لتشييع جثمان رئيسي

تجمّع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر الأربعاء في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وتجمّعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها، حيث سيؤم المرشد علي خامنئي الصلاة على جثمان إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين قضوا معه في الحادث.

ولاحقا، ستنظم مدينة بيرجند، مسقط رأس رئيسي، الخميس، موكبا تليها جنازة ودفن في مدينة مشهد.

ويُذكر أنه تحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران.

وكان رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.

كما تشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها.

ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل ثورة عام 1979.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة صين واحدة

إقرأ أيضاً:

عبر شطيرة ذرية.. الصين تفتح أبواب عصر ما بعد الغرافين

على مدار العقدين الماضيين، شكّل اكتشاف الغرافين نقطة تحول تاريخية في علوم المواد، إذ انفتح من خلالها باب جديد لعالم المواد الثنائية الأبعاد.

يتمتع الغرافين بخصائص مذهلة، مثل التوصيل الكهربائي العالي والصلابة الفائقة، إلا أنه ليس معدنا بالمعنى الكيميائي أو الفيزيائي الدقيق، بل هو شكل من الكربون تتراص فيه الذرات في صورة طبقة واحدة فقط من ذرات الكربون (ومن هنا جاء لقب "ثنائي البعد")، أي أنه مادة غير معدنية تنتمي إلى فئة أشباه الموصلات أو المواد النانوية ذات السلوك الخاص.

ورغم تحقيق إنجازات لافتة في هذا المجال، فإن تحديا واحدا ظل يؤرق العلماء، كيف يمكن إنتاج معادن ثنائية الأبعاد مستقرة، دون أن تنهار أو تتأكسد أو تتفتت؟

الإجابة جاءت مؤخرا من الصين، وتحديدا من معهد الفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، حيث كشف فريق بحثي في دراسة حديثة منشورة في دورية "نيتشر" عن طريقة مبتكرة أطلقوا عليها اسم "عصر فان دير فالز". هذه التقنية قد تكون المفتاح لفتح آفاق جديدة في تصميم الأجهزة الكمومية والإلكترونية والبصرية المتقدمة.

يقول أحمد قاسم، الباحث في قسم الكيمياء بجامعة فرجينيا كومنولث الأميركية، وغير المشارك في الدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "على مدار العقدين الماضيين، توسعت عائلة المواد الثنائية الأبعاد بسرعة، لتشمل مئات المواد الثنائية الأبعاد المتاحة تجريبيا، وما يقرب من 2000 مادة متوقعة نظريا. ومع ذلك، كان إنشاء المعادن الثنائية الأبعاد صعبا للغاية."

نجح الفريق في إنتاج معادن ثنائية الأبعاد من عدة عناصر (بيكسابي) تحدي الشطيرة الذرية

لطالما كانت محاولة صناعة معدن على هيئة طبقة واحدة من الذرات، فيما يعرف بالتسطيح، أمرا أقرب للخيال. كي تتخيل السُمك المطلوب، عليك قطع ورقة الطباعة العادية إلى مليون شريحة عرضية متساوية، أو واحدا على 200 ألف من قُطر شعرة الإنسان.

إعلان

بخلاف الغرافين وغيره من المواد الثنائية الأبعاد ذات الطبقات الضعيفة الترابط الكيميائي، فإن المعادن مثل البزموث أو القصدير أو الرصاص ترتبط ذراتها بروابط قوية في جميع الاتجاهات.

يقول قاسم: "تخيل روابط الغرافين كقطع ليغو ذرية، حيث تتراص طبقاتها بدقة ويمكن فصلها بسهولة. أما المعادن مثل البزموث أو القصدير، فهي ليست من نوع فان دير فالس. هذا يجعل عزل طبقة معدنية واحدة شبه مستحيل، فهي تتجعد أو تتأكسد فورا دون أي حماية".

ابتكر الفريق الصيني طريقة تبدو بسيطة في ظاهرها، ولكنها مذهلة في دقتها العلمية. وصفها قاسم بصناعة "أرق قطعة جبن مشوي في العالم"، إذ يُذاب المعدن النقي ليصبح سائلا، ثم يُضغط بين لوحين من مادة معينة ذات خصائص مذهلة، تشبه "التفلون الذري" في نعومتها وانعدام لزوجتها، فتمنع المعدن من الالتصاق أو التفاعل مع الهواء. بذلك تحصل على "شطيرة ذرية" من المعدن أرق من فقاعة الصابون، وأمتن من الفولاذ، وجاهزة لتشغيل تكنولوجيا الغد.

يضيف قاسم: "هذه المعادن فائقة الرقة وتنهار فجأة، وتصدأ في الهواء، أو تتكسر إلى رقائق صغيرة عديمة الفائدة. لذلك تُضغط قطرة المعدن السائل بين اللوحين بقوة هائلة تبلغ حوالي 140 ميغا باسكال، أي ما يعادل فيلا يقف على طابع بريد، مما يضغط المعدن إلى طبقة بسمك 3 إلى 6 ذرات فقط.

وكما هو الحال في تجميد الجليد ببطء لتجنب التشققات، يُبرّد المعدن لساعات"، هذا يسمح للذرات بالترتيب في صفيحة بلورية واحدة خالية من العيوب.

الدرع الذري

نجح الفريق في إنتاج معادن ثنائية الأبعاد من عدة عناصر، من بينها البزموث والقصدير والرصاص والإنديوم والغاليوم، بسُمك يتراوح بين 5 إلى 9 أنغستروم.

ولأن المعادن النانوية شديدة الحساسية، أي تتفاعل مع الهواء، وقد تؤدي أي اهتزازات حرارية طفيفة إلى تدمير بنيتها الذرية، يظهر دور الطبقتين الحاميتين أو اللوحين الفريدين من نوعهما، حيث يعملان كدرع فائقة تحافظ على استقرار المعدن.

إعلان

يشرح قاسم: "دروع تلك المادة ليست مُصممة للضغط فحسب، بل تبقى ملتصقة بالمعدن إلى الأبد، كغلاف ذري يُحافظ على استقرار المعدن، حتى بعد سنوات، ويجعله يتحرك بحرية دون أي تداخل من البيئة".

كما تتميز التقنية الصينية بأنها تتيح الوصول إلى الخواص الفيزيائية الجوهرية للمعادن، مثل التوصيل الكهربائي المحسّن، والتأثيرات الكمومية الجديدة. كما أن هذه التكنولوجيا لا تُنتج فقط معادن ثنائية الأبعاد، بل يمكنها أيضا إنتاج سبائك معدنية أو مركبات غير بلورية، وبتحكم ذري مذهل في السُمك، أي يمكن إنتاج مواد بطبقة واحدة أو طبقتين أو 3 طبقات.

يضيف قاسم: "هذه المعادن الثنائية الأبعاد ليست رقيقة فحسب، بل إنها أفضل من نسخها الضخمة. إذ يُوصل البزموث الكهرباء بشكل أفضل بـ10 مرات كطبقة واحدة. كما تُظهر سلوكيات كمومية غريبة قد تُحدث ثورة في أجهزة الاستشعار والحوسبة الكمومية.

والأفضل من ذلك كله، أن هذه الطريقة تُناسب معادن متعددة مثل الغاليوم والقصدير والرصاص، مما يفتح الباب أمام شاشات قابلة للطي غير قابلة للكسر، ومحفزات الهيدروجين الأخضر، أو حتى طلاءات تمنع صدأ الأقمار الاصطناعية في الفضاء".

ولضمان استفادة المجتمع على نطاق واسع من المعادن الثنائية الأبعاد، يجب على الباحثين وصانعي السياسات إعطاء الأولوية للتعاون المفتوح، إلا أن مخاطر مثل النفايات الإلكترونية السامة تتطلب حلولا استباقية مثل تصميم مواد قابلة لإعادة التدوير.

يختتم قاسم: "من خلال الموازنة بين الأمور السابقة، يمكن للمعادن الثنائية الأبعاد أن تُسهم في تحقيق تقدم مستدام إذا اختارت البشرية المصلحة العامة على الربح".

وكما كانت شرارة الغرافين بداية لثورة مذهلة، قد تكون هذه "الشطيرة الذرية" هي المفتاح الذي يفتح أبوابا لم نتوقعها في عالم العلم والتكنولوجيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس إصرار الولايات المتحدة على عرقلة التعاون بين الدول
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موعد جلسة المحادثات النووية القادمة مع الولايات المتحدة
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • الخارجية الصينية: الولايات المتحدة هي من بدأت حرب التعريفات الجمركية
  • وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة ويؤكد على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين
  • عبر شطيرة ذرية.. الصين تفتح أبواب عصر ما بعد الغرافين