بالأبيض والأسود..مصورة تكشف عن الجمال الخفي لتراث الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُضفي التصوير بالأبيض والأسود طابعًا خاصا على الصور.
ومن خلال الاستعانة بهذا النهج، توجّه مصورة إماراتية عدستها نحو الماضي، لتجسيد تراث الأجيال السابقة وإبراز ثقافة بلادها.
وتوضح المصورة الإماراتية الحائزة على جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة، فاطمة موسى لموقع CNN بالعربية أن السلسلة التي تحمل عنوان "العالم بالأبيض والأسود" تهدف إلى نقل ثقافة بلادها إلى العالم الخارجي عبر الصورة الفوتوغرافية.
وتبرز أعمال موسى من خلال منهجية بصرية متنوعة تعتمد على الأبيض والأسود، لتسليط الضوء على استحضار الماضي، وتخليد التاريخ، وتجسيد تراث الأجيال السابقة، وثقافتها، وأسلوب حياتها.
وتشرح موسى أن هذه الأعمال الفنية التُقطت في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال توثيقها عددا من الفعاليات في مناطق مثل الوثبة والظفرة، وتسلط الضوء على جمال الخيول العربية وعلاقتها بالبدو الممتدة على مرّ العصور.
كما تسلّط الصور الضوء أيضَا على ممارسة الصيد بالصقور في مدينة العين الإماراتية، والعجائب الطبيعية في كثبان الوثبة الأحفورية التي يقدّر علماء الجيولوجيا عمر التكوينات الأحفورية فيها بأكثر من أربعة ملايين سنة.
وقالت موسى: "منذ انطلاقتي في عام 2015، أسعى إلى إبراز الأعمال التراثية مع توفير العنصر البشري في خلق قصص تحاكي زمن الأجيال السابقة، أي زمن الآباء والأجداد".
وأشارت إلى أن "التصوير بالأبيض والأسود، غالبًا ما يعكس جمالية فنية خاصة ومعنى تعبيري عميق. ويعكس الواقع بشكل أقرب إلى الحقيقة من خلال التركيز على الضوء والظلال، ما يضفي طابعًا دراماتيكيًا وعمقًا".
ورأت موسى أن التصوير بالأبيض والأسود يساعد كذلك في التركيز على التفاصيل والعواطف بشكل أفضل بعيدا عن تشتيت الألوان، ما يجعلها أحيانًا أكثر تأثيرًا في التعبير عن المشاعر والمواضيع المعقّدة.
ووصفت موسى هذه الصور بأنها من عالم مختلف، يُجبرك للتركيز على قصة الصورة من دون تشتيت الانتباه بالألوان.
الإماراتصورنشر الأربعاء، 22 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صور بالأبیض والأسود
إقرأ أيضاً:
مهنة محفوفة بالمخاطر.. مصورة توثق نساءً داخل حقول إزالة الألغام في العراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إطلالة أنثوية بين حقول الألغام، هذا ما وثقته مصورة ليتوانية بصور لنساء بملابس تقليدية ساحرة وأقمشة خفيفة، وهن يعملن في واحدة من أكثر الوظائف خطورة في العالم، أي إزالة الألغام.
التقطت سين سيفين، هذه الصور خلال رحلة إلى العراق في عام 2024، بعد أن دعتها منظمة المجموعة الإستشارية للألغام (MAG) غير الربحية لتوثيق قصص وشجاعة هؤلاء النساء.
وتعمل حوالي 600 امرأة لدى هذه المنظمة المختصة لنزع الألغام في مناطق النزاعات، بما في ذلك 65 منهن في العراق.
ذكر الموقع الرسمي لـ"MAG" عبر الإنترنت أن العراق يُعد من أكثر بلدان العالم تضررًا بالألغام الأرضية.
ووفقًا للمنظمة، خلّفت الألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، والذخائر غير المنفجرة الأخرى، إرثًا قاتلاً يمنع المجتمعات من إستخدام أراضيها، ويُوقف السكان النازحين عن العودة إلى ديارهم بأمان.
في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت سيفين التي قضت أسبوعين في العراق للعمل على هذا المشروع إنّ الرحلة "غيّرت وجهة نظري تجاه البلاد وهؤلاء النساء بشكلٍ كامل".
الأنوثة والقوة في آنٍ واحدوخلال الرحلة، تمكنت المصورة من لقاء 9 نساء في مجال إزالة الألغام، ثلاث أيزيديات، وأربع كرديات، بالإضافةً إلى امرأتين عربيتين.
لم تعلم المصورة الليتوانية عمّا كان يمكنها توقعه خلال الرحلة، ولكنها أرادت توثيق النساء بطريقة إيجابية، حيث يقمن بكسر الحواجز في مجال يهيمن عليه الذكور.
وقالت سيفين: "كانت حياتهن خارج نطاق العمل وبعيدًا عن الزي التقليدي مختلفة جدًا أيضًا، وفي منازلهن. وأثناء ارتدائهن للملابس الرياضية المريحة، كنّ تمامًا مثل الفتيات اللواتي أمُرّ بهن (عند تواجدي) في لندن".
وأضافت: "هذه الفكرة هي جوهر هذا المشروع أيضًا، أي أنّ المرأة التي تعمل في إزالة الألغام ليست مجرد شخص يحمل جهاز كشف المعادن. والمرأة التي ترتدي فستانًا جميلاً هي المرأة ذاتها التي تتخذ قرارات بجزء من الثانية في مواقف صعبة".
مهمة محفوفة بالمخاطرلا يُخفى أن إزالة الألغام مهنة محفوفة بالمخاطر، ويخضع من يعمل في هذا المجال لتدريبات مكثفة.
ويتم ضبط أجهزة الكشف لرصد أصغر الشظايا المعدنية، ويتم فحص كل منها بعناية وإزالتها بدقة تامة.
وأشارت المصورة الليتوانية إلى أنه يجب على الأشخاص الذين يعملون في مجال نزع الألغام الحفاظ على تركيزهم بنسبة 100% لأنّ "خطأً واحد قد يكلفهم حياتهم وحياة من حولهم".
أما واحد من أبرز الأمور الذي لاحظته سيفين، فيتمثل بتزين الخوذة بملصق مكتوب عليه فصيلة دم كل امرأة في الميدان، وهو "تذكير صارخ بالمخاطر التي تواجهها هؤلاء النساء".