المستندات العرفية مثل إيصالات الأمانة وعقود البيع وقوائم المنقولات تُعد أدلة حيوية يعتمد عليها المواطنون لإثبات حقوقهم أو دفع التزاماتهم. 

ومع ذلك، ماذا يحدث إذا تعرضت هذه المستندات للتلف مثل التمزق؟ هل تظل صالحة كسند أمام المحكمة؟

واوضح محمد ميزار، محامي بالنقض، أن المستند الممزق لا يصلح كسند للحق أمام المحكمة.

 في حال رفع شخص دعوى بناءً على مستند تم لصقه بعد تمزيقه، يحق للمدين أو الطرف الآخر الطعن بأن هذا المستند مزيف.

المحامي أوضح أن المستند الممزق يُعد مصطنعًا، وأنه لا يمكن اعتباره سندًا صحيحًا للحق. بالرغم من أنه قد يكون للمستند الممزق قيمة كقرينة على وجود الحق، إلا أنه لا يمكن أن يكون وحده كافيًا كسند قانوني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المستند المستندات

إقرأ أيضاً:

أناس يتطهرون!

علَّمنا التاريخ أن الضَّعف والهَوان، «محنة مرحلية» تطال جميع الأمم، ولذلك لا نتصور أن هناك هوانًا وضعفًا أعظم وأشد مما نحن عليه الآن، في ظل ما نعيشه من مأساة حقيقية على كافة المستويات، بعد أن تم استدراجنا إلى «تشويه متعمَّد»، من الإساءة للدين وللإنسانية.

 في فترات السقوط والتردي، تتراكم مظاهر تغييب العقول، بشكل ممنهَج، من خلال السطو على وعي الناس وفطرتهم السَّوِيَّة، بواسطة بعض الأدعياء المتاجرين باسم الدين، الذين «طفحوا» على «الدعوة»، وتصدروا جزءًا كبيرًا من المشهد الديني، على مدار عقود. 

على مدار 13 شهرًا، كانت «فتاوى» هؤلاء «السطحيين» ـ التي صدَّروها، بحق شهداء المقاومة الشرفاء، وادعائهم امتلاك منح صكوك الجنة والنار ـ مستهجَنة ومستفزة، ومثيرة للشفقة، لكن أحدهم خرج علينا، قبل أيام، في «مجلس علم» بفتوى لا محل لها من «النظافة»! يقول «فضيلته» نَصًّا: «يوم القيامة في القبر إذا لم تتنزَّه من بولك تُعَذَّب، لكن إذا جهلت أمور فلسطين لن تُعَذَّب.. ولو سألنا هؤلاء الذين يشتغلون بقضية فلسطين كيف تتنزَّه من بولك؟ والله لا يعرف»! يضيف: «التنزُّه من البول عند الفقهاء فيه أمران، الأول أن تحرص ألا يصل البول إلى جسمك أو ملابسك، والثاني إن وصل إلى الملابس تبادر إلى تطهيره، وإذا لم تعرف هاتين الفقرتين، فأنت تُعَذَّب في قبرك، لكن إذا ما عرفت مخططات الأعداء وفقه الواقع وما يحصل للأمة، لن يسألك الله تعالى عن ذلك»!! انتهت فتوى «الشيخ المدخلي»، التي نعتقد أنها تحتاج إلى ردٍّ «طاهر»، خصوصًا أنه لا يجوز الاستهزاء أو الاستهانة أو الاستخفاف بأيٍّ من تفاصيل الطهارة التي أمرنا بها الشرع الحنيف.. لكن السؤال: ما علاقة ذلك بالاهتمام بأمور المسلمين المستضعَفين؟ «الشيخ الجامي» لا يريد أن نهتم بشأن فلسطين، بل إنه يفضل ـ حسب فتواه ـ تنظيف المسالك البولية والتنزُّه من البول، على الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض، والذَّود عن الأوطان وحماية المقدسات، والانتصار لدماء المظلومين! ذلك «الشيخ الجامي المدخلي» يرى أن المرابطين بالقدس والأقصى، والمجاهدين المقاومين في غزة يخرجون من المراحيض من غير طهارة، فأنَّى له معرفة ذلك، وهل دخل في ملابسهم ليكتشف ذلك بنفسه، وهل يعلم أن كثيرًا منهم من حفظة القرآن الكريم، ويقيمون الصلاة؟ للأسف، منذ ظهور التيار «المدخلي الجامي»، ثم بروز دوره في العام 1991، لإحداث توازن مع ما يُعرف بـ«تيار الصحوة»، وهم ينطلقون في طرحهم من مركزية تعريف أنفسهم على أنهم الممثلون الحصريون لـ«السلفية»، ليصفهم البعض بـ«أهل الجرح بلا تعديل»! أخيرًا.. نحن بالفعل أمام ضحالة فِكر وواقع بائس ومرير، فيما يتعلق بالفتاوى، لكن رغم هذا العبث والهراء، إلا أننا على يقين، بأن الصراع الأزلي بين الحق والباطل، سينتصر فيه الحق دائمًا، ويتحقق العدل، لتستقيم الحياة، وكما يُقال: «الحق لا يُعرف بالرجال، وإنما يُعرف الرجال بالحق، فاعرف الحق تعرف أهله». فصل الخطاب: يقول «المتنبي»: «أغاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم»

 [email protected] 

كلمات مفتاحية: المدخلية الجامية, تيار الصحوة, السلفية, الوهابية, محمود زاهر, المتاجرون بالدين, فتاوى شاذة, علماء السلطة, عذاب القبر, تجديد الخطاب الديني

مقالات مشابهة

  • دفاعا عن الحق في التقاضي .. طلب فحص الدستورية كطريـق الثالث
  • وظائف للسائقين في مشروع النقل الداخلي بأسوان.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • كروان مشاكل أمام المحكمة غدا بسبب فيديو المطبخ
  • أناس يتطهرون!
  • المدير الفني للبنك الأهلي: أمامنا عمل جاد لإثبات هوية الكرة النسائية في مصر
  • عصام صاصا أمام المحكمة في جلسة الاستئناف: أرسلت توكيلا لشقيقي نيابة عني
  • بسبب قضية التزوير.. عصام صاصا وشقيقه أمام المحكمة من جديد
  • الوافي: إدراج حكومة الوحدة والرئاسي ضمن الاستفتاء على حل الأجسام السياسية ضرورة لإثبات الشفافية
  • المحامي أشرف عبدالعزيز يثير تساؤلات هامة أمام المحكمة بقضية أحمد فتوح
  • وزارة التضامن تكشف شروط وظائف 2024 والمستندات المطلوبة