استغل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأراضي المحتلة، لمناقشة كيف يمكن أن تؤدي عمليتهما إلى نجاح "قابل للتحقيق ودائم" ضد حماس.

ورغم أن نتنياهو قد قال مؤخرا: "علينا أن نتخلص من حماس. وإلا فلن يكون هناك مستقبل لغزة"، إلا لكن المعلومات الاستخبارية الأمريكية الأخيرة تثير مخاوف متزايدة من أن مثل هذه النتيجة غير ممكنة.



وأكد تقرير لموقع "بوليتيكو" أنه على الرغم من أن "اتصالات حماس وقدراتها العسكرية قد تدهورت، إلا أن 30 إلى 35 بالمئة فقط من مقاتليها، الذين كانوا جزءا منها قبل 7 أكتوبر، قُتلوا، وما زال حوالي 65 بالمئة من أنفاقها سليمة، بحسب ما نقل عن تقارير للمخابرات الأمريكية.


وأضاف التقرير أن مسؤولي بايدن أصبحوا "قلقين بشكل متزايد من قدرة حماس على تجنيد الآلاف خلال الأشهر القليلة الماضية في زمن الحرب، وقد سمح ذلك للمجموعة بالصمود أمام أشهر من الهجمات الإسرائيلية".

وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، إلى استشهاد وإصابة أكثر من 114 ألف مدني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


وتواصل دولة الاحتلال الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم مطالبة محكمة العدل الدولية بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس فلسطين حماس الولايات المتحدة القسام المخابرات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ليفي: خطاب نتنياهو العنيف يزرع بذور جرائم الحرب في المستقبل

كتب جدعون ليفي أن الخطاب الإسرائيلي العام تبنى لغة التحريض ضد كل الفلسطينيين والعرب، في نبرة لا تشير فقط إلى ضعف الحجة والابتذال، بل هي خطيرة في حد ذاتها، وكأن الجميع -من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مراسل تلفزيوني ميداني- يشعرون بأنهم ملزمون برفع الصوت ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"النازية" وسكان قطاع غزة بـ"الوحوش"، لتقوى بذلك حجتهم.

وبعد أن حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي النبرة -كما يقول الكاتب في زاويته بصحيفة هآرتس- بدأت المنافسة الوطنية في السب والشتم، وقال نتنياهو في اليوم الذي أعيدت فيه جثث الأسرى الأربعة حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "نحن جميعا غاضبون من وحوش حماس"، ووعد على الفور بـ"إبادة" القتلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبزرفر: نظام دولي جديد وخطير يتكشف أمام أعينناlist 2 of 2تعرف على زعيمة اليمين الألماني المتشدد المليئة بالتناقضاتend of list

ولأن الأسلوب هو الرجل، وأولئك الذين يتفوهون بكلمات مثل "وحوش" و"إبادة" يتحدثون عن أنفسهم أكثر مما يتحدثون عمن يقصدون فإن قوله "وحوش" يصف أيضا تصرفات جنوده الذين قتلوا الآلاف من الأطفال.

وعندما أعلن نتنياهو أن الرفات الذي يفترض أنه لشيري بيباس فُضحت حقيقته، وكرر كلمة "وحوش" بلغته الرسمية، وتبعه جيش التحريض، ولم يغير كون حماس صححت الخطأ بسرعة شيئا -كما يقول الكاتب- "بل ظلوا وحوشا وسيبقون وحوشا".

إعلان عمليات التسليم سارت بسلاسة

وأشار الكاتب إلى أن مراسم تسليم المحتجزين تشهد -وفقا لنتنياهو ومن يقتدون به- على "النازية" و"الوحشية" التي توصف بها حماس، إذ إن من يستغلون هذه اللحظة لأغراض الدعاية هم أيضا نازيون، وكأنه لا يجوز لغير إسرائيل أن تستغل عودة السجناء لأغراض الدعاية.

وذكر ليفي أن الحقيقة التي لا بد من قولها هي أن أغلب عمليات تسليم المحتجزين سارت بسلاسة، حتى وإن كان الإسرائيليون لا يحبون أن يروا محتجزا يطبع قبلة على جبين خاطفيه كما فعل أحدهم أمس السبت، وقد سارع مقدمو الأخبار إلى طمأنة المشاهدين بأن القبلة قسرية، حتى وإن لم يكن الأمر يبدو كذلك.

وتساءل الكاتب: إذا كان نتنياهو يتغذى على التحريض لتلبية احتياجاته السياسية فلماذا يتبعه الإعلام؟ مشيرا إلى أن خُمس الإسرائيليين فلسطينيون، وبالتالي: كيف سنعيش معهم وإخوانهم وحوش نازيون؟ وكيف سنعيش مع نصف الناس الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط وهم ​​فلسطينيون؟

وخلص ليفي إلى أن 7 أكتوبر/تشرين الأول زرع الفوضى في الوعي الإسرائيلي، وساعده الخطاب التحريضي للسياسيين ووسائل الإعلام، وفُقدت الإنسانية، لأنه لا يوجد في غزة غير مقاتلين، وحتى الأطفال الذين ماتوا عند ولادتهم ورجال السلام والحكمة في غزة مقاتلون أيضا، وفقا لرؤية نتنياهو.

ولنتخيل الآن كيف ستبدو الحرب المقبلة ضد الوحوش النازيين، ولنتخيل كيف ستدور الأفكار في رأس جندي يقتحم منزلا في الضفة الغربية عندما يسري هذا التحريض في عروقه، وكيف سيتعامل مع السكان وهو يعتقد أنه يدخل منزلا لوحوش النازية؟ طبعا سوف يدمر أكثر ويقتل أكثر، وبوحشية أكبر من أي وقت مضى.

وختم الكاتب قائلا بتهكم "عند ذلك سوف نشتاق إلى الرقة والضبط الأخلاقي اللذين تحلى بهما الجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية، إذ لم يدمر سوى نصف قطاع غزة ولم يقتل سوى 15 ألف طفل".

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة ضغوط الشارع الإسرائيلي
  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة الضغوط الداخلية في الشارع الإسرائيلي
  • ليفي: خطاب نتنياهو العنيف يزرع بذور جرائم الحرب في المستقبل
  • تقرير عبري: نتنياهو رفض توصية الشاباك بتصفية قادة حماس قبل 7 أكتوبر
  • تقرير يكشف كواليس قرار نتنياهو بحق الأسرى الفلسطينيين
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى