سفير الاتحاد الِأوروبي بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين.
الشهابي: فخور بموقف مصر الحاسم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة الصحة العالمية: ثلث مستشفيات غزة خارج الخدمة بسبب أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي خلال محاضرة في جمعية الشؤون الدولية بعنوان "سياسة الاتحاد الأوروبي في الأردن والشرق الأوسط في ضوء الأحداث السائدة"، بمواقف الأردن ودوره بقيادة الملك عبدالله الثاني ومساعيه للعمل على وقف إطلاق النار في غزة منذ الأيام الأولى للحرب وحتى اليوم، قائلا:"إن دور الأردن رئيسي ويعمل على عدة مستويات للتوصل إلى وقف إطلاق النار".
وقال السفير إن "الملك من أول الساعين لوقف الحرب على غزة حيث زار بروكسل في 3 نوفمبر والتقى بقيادات الاتحاد الأوروبي وحذر من أن استمرار التدمير والقتل في غزة سيصعب العودة إلى حل سياسي أو إنجاح حل الدولتين، مما سيشعل المزيد من الصراع، وأن السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين" مؤكدا على مواقف الأردن في رفضه التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج الأراضي المحتلة وبأنه سيكون "خطًا أحمرا وسيشكل انتهاكًا للقانون الدولي".
وعن قرار المحكمة الجنائية بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس، أكد تشاتزيسافاس على ما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن المحكمة "مؤسسة دولية مستقلة "الدول المصدقة على نظامها الأساسي ملزمة بتنفيذ قرارها".
وأكد على أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددها 27، شددوا على ضرورة الحاجة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واحترام جميع مبادئ هذا القانون، موضحا أن الاتحاد "لم يتجاهل" الممارسات الإسرائيلية، وحذر إسرائيل منذ البداية "أنها ستتحمل عواقب أفعالها في غزة".
وأكد السفير على الدعم الكبير الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وتأمين الدعم المالي لضمان سير أعمالها وتقديم الخدمات للفلسطينيين، في وقت أشار فيه إلى "انقسام" بين الدول الأوروبية في الاعتراف بدولة فلسطينية كما جرى في التصويت أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة.
وتابع بالقول إن "الدول الأوروبية تؤيد حل الدولتين، والحل الأساسي والموقف المشترك الذي يحظى بدعم عواصم الدول الأوروبية، والإطار القانوني الذي صادق عليه مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن إسرائيل تدفع ثمن رفض حل الدولتين واستمرارها احتلال الأراضي الفلسطينية، وتدفع هذا الثمن علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يقوض دائمًا العلاقات الثنائية مع إسرائيل.
كما تحدث السفير عن الاتهام المتكرر للاتحاد الأوروبي بـ "ازدواجية المعايير" فيما يخص الحربين على أوكرانيا وغزة، قائلا: "إن أوكرانيا هي دولة أوروبية وتتعرض لحرب روسية تؤثر على الاتحاد الأوروبي والدعم العسكري لها موضع أجماع لدى دول التكتل.. مضيفا أن مسألة الحرب في غزة لا تحظى بإجماع بين قادة دول الاتحاد الأوروبي وهناك انقسام، لكن في الوقت ذاته يستمر الاتحاد في دعم إيصال المساعدات الإنسانية ومنع حدوث مجاعة في قطاع غزة.
وأشار تشاتزيسافاس إلى أن التعاون الاقتصادي بين الأردن والاتحاد الأوروبي كبير، حيث بلغت محفظة الدعم الأوروبي للمملكة قرابة 350 مليون يورو سنويا بعد أن كانت 100 مليون يورو قبل الأزمة السورية" مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو عبارة عن قروض لدعم الاقتصاد المحلي في توفير فرص عمل ورفع مستوى الخدمات.
وتحدث عن منتدى الأعمال الأوروبي الأردني، الذي سيجمع أكثر من 350 مشاركا من القطاع الخاص من أوروبا، قائلا: إن المنتدى هو الأول من نوعه في الأردن ومصمم لتعبئة الاستثمارات الأوروبيّة في الأردن وتعزيز الصادرات الأردنية نحو الاتحاد الأوروبي.
ويهدف المنتدى في نسخته الأولى، الذي يعقد في 11 يونيو المقبل في عمّان، إلى توفير منصة لعرض الفرص والجمع بين صنّاع السياسات ورجال الأعمال المحليين والمستثمرين الدوليين ومنظمات دعم الأعمال والمؤسسات المالية الدولية والبعثات الدبلوماسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأردن حل الدولتين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأحد، إن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، أكد أن بلاده ستوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فرض التكتل على نحو صارم تشريعاً جديداً من شأنه أن يعاقب الشركات التي لا تلبي شروطه لانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال.
وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي للصحيفة: "إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات عدم امتثال، فإن الدوحة ستوقف تصدير غازها الطبيعي المسال إلى الكتلة".والاتحاد الأوروبي مطالب وفق القانون بفرض غرامات على عدم امتثال الشركات المتعاونه بمعاييره الكربونية بحد أقصى لا يقل عن 5% من الإيرادات العالمية السنوية.
وقال الكعبي: "إذا فقدنا 5% من إيراداتنا بالذهاب إلى أوروبا، فلن نذهب إلى هناك... أنا لا أخادع".
وأضاف "5% من الإيرادات المتولدة لشركة قطر للطاقة تعني5% من الإيرادات المتولدة لدولة قطر. هذه أموال الشعب.. لذا لا يمكنني قبول هذه الخسارة".
واعتمد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي قواعد جديدة ضمن مجموعة متطلبات أوسع لمواءمة الشركات مع طموح التكتل المتمثل في الوصول إلى انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050.
لكن المتطلبات أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق من الشركات، داخل الاتحاد الأوروبي و خارجه، بسبب القواعد المرهقة التي تضعها في وضع غير تنافسي.
قال #وزير_الطاقة_القطري سعد الكعبي، في تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز إن #قطر قد توقف شحنات #الغاز إلى #الاتحاد_الأوروبي إذا تم تطبيق تشريعات صارمة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير انبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال#العربية_Business pic.twitter.com/kUSm8jAE7a
— العربية Business (@AlArabiya_Bn) December 22, 2024وقالت هيئة الصناعة الكيميائية ، إن القواعد الأوروبية من شأنها "أن تخلق مخاطر تقاضي كبيرة.
وقطر هي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبحت مورداً مهماً للغاز إلى أوروبا في أعقاب الاضطرابات في أسواق الطاقة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
واعتبر الكعبي، أن التشريع في شكله الحالي والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 2027 سيكون غير قابل للتطبيق لشركات مثل شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة.
???? رفعت الشركات الأوروبية أسعار السيارات التي تعمل بالبنزين بينما تقوم بتثبيت أو تخفيض أسعار السيارات الكهربائية في إطار استعدادها لتطبيق قواعد أكثر صرامة لخفض الانبعاثات الكربونية، ما يهدد بتقليص الأرباح في صناعة متعثرة بالفعل.
???? سيخفض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير سقف انبعاثات… pic.twitter.com/4Nz2uSW6OW
وقال، إنه سيتطلب من الشركة بذل جهود كبيرة مع جميع مورديها البالغ عددهم 100000 شركة. وأضاف "ربما أحتاج إلى ألف شخص، وإنفاق الملايين للذهاب وإجراء عمليات تدقيق مع كل مورد".
وقال الكعبي، إنه سيكون من المستحيل أيضاً على منتج للطاقة مثل قطر للطاقة أن يتوافق مع هدف صافي الانبعاثات الصفري للاتحاد الأوروبي بسبب كمية الهيدروكربونات المنتجة.
وقال الكعبي، إن التشريع سيؤثر على جميع الصادرات القطرية إلى أوروبا، بما فيها الأسمدة والبتروكيماويات، وقد يؤثر أيضاً على قرارات هيئة الاستثمار القطرية.
وتابع، أن قطر للطاقة لن تخرق عقود الغاز الطبيعي المسال، لكنها ستنظر في السبل القانونية إذا واجهت عقوبات باهظة.
وقال الكعبي: "لن أقبل أن نتعرض لعقوبات. سأتوقف عن إرسال الغاز إلى أوروبا".