عاجل.. رفض طعن سفاح الإسماعيلية وتأييد إعدامه
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قضت محكمة النقض دائرة الأربعاء " د " برفض الطعن رقم 4660 لسنة 92 جنايات ثاني الإسماعيلية المقدم من دفاع المتهم عبدالرحمن نظمي وشهرته سفاح الإسماعيلية وتأييد إعدامه
يذكر أن محكمة استئناف الإسماعيلية سلمت قرار إحالة المتهم بارتكاب جريمة الإسماعيلية إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة، بعد أن ارتكب جريمة قتل شخص ذبحا فى أحد شوارع الإسماعيلية وفصل رأسه عن جسده، وإصابة إثنين آخرين، على قرار إحالته لمحكمة الجنايات من داخل محبسه.
وكان المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، أمر بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة، لمعاقبته عما نُسب إليه، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء «دون مُسوِّغ قانوني» في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وكانت النيابة العامة، أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي أن المتهم يخلو من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيّا أو عقليّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسؤولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة النقض النيابة العامة جريمة الاسماعيلية سفاح الإسماعيلية المستشار حمادة الصاوي النائب العام المستشار حمادة الصاوي
إقرأ أيضاً:
بشرب ميه بالأسمنت| مرتكب جريمة الأقصر يهزي في التحقيقات.. وعرضه على الطب النفسي
شهدت مدينة الأقصر، حادثًا مروعًا هز المجتمع، حيث أقدم شاب مختل نفسيًا على إنهاء حياة رجل مسن بطريقة بشعة أمام المارة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
الحادثة التي وقعت في منطقة أبو الجود تحولت إلى قضية شغلت الرأي العام، وطرحت العديد من الأسئلة حول الأسباب والدوافع التي قد تقف وراء هذا الفعل البشع.
واليوم تقرر عرض المتهم على لجنة طبية من الطب النفسي للكشف عليه والتأكد من قواه العقلية.
تفاصيل الحادثةوفي مساء يوم الثلاثاء، تلقت مديرية أمن الأقصر بلاغًا يفيد بوقوع جريمة قتل في منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر.
وتم إبلاغ الشرطة أن شابًا في العقد الثالث من عمره قام بإنهاء حياة مسن يبلغ من العمر 58 عامًا باستخدام آلة حادة، ثم فصل رأسه وتجول بها أمام المارة في الشارع بشكل غير إنساني.
ولم يستطع أحد من المتواجدين في المكان التدخل أو إيقافه، مما أدى إلى صدمة كبيرة بين المواطنين.
وتم نقل الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي، في حين بدأت الأجهزة الأمنية التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وقال مصدر أمني إن المتهم الذي يُدعى "سفيان .ر"، البالغ من العمر 38 عامًا، معروف عنه أنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنوات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن المتهم كان تحت تأثير المخدرات وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يفسر حالة الهياج التي انتابته ودفعته للقيام بهذا الفعل الوحشي.
وقالل المتهم خلال التحقيقات التى أجريت معه بواسطة رجال المباحث بمحافظة الأقصر، إنه اعتاد على شرب المياه بالأسمنت يوميًا، حتى تزيده قوة وصلابة، كما بدا المتهم خلال التحقيقات غير مدرك لما يقول.
دوافع الجريمة: اضطراب نفسي ومخدراتوأكد الخبير النفسي، الدكتور علي شوشان، أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا رئيسيًا في وقوع مثل هذه الجرائم.
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن الدوافع النفسية، مثل الاضطرابات النفسية لدى المتهم، قد تكون السبب الرئيسي في ارتكاب الجريمة. فقد كان المتهم يعاني من اضطراب نفسي حاد، ولم يكن لديه القدرة على التحكم في تصرفاته.
كما أضاف الدكتور شوشان، أن المخدرات لعبت دورًا بارزًا في هذا الحادث، حيث أن المتهم كان يتعاطى مواد مخدرة تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على تفكير الشخص وتجعله غير قادر على السيطرة على أفعاله. فهناك نوع من المخدرات يقود المتعاطي إلى التفكير في ارتكاب جريمة معينة، بينما بعض الأنواع الأخرى تدفع الشخص إلى ارتكاب الجريمة دون تفكير مسبق، وهو ما حدث في هذه الحادثة.
إضافة إلى ذلك، أشار شوشان إلى أن التربية السلبية والبيئة التي نشأ فيها المتهم قد تكون ساهمت في خلق شخصية غير قادرة على التفاهم أو التحكم في الغضب. وأوضح أن العنف أصبح سمة مميزة لبعض الأشخاص نتيجة لانعدام التربية السليمة وغياب الدعم النفسي والاجتماعي.
ردود الفعل المجتمعية والمواقف السلبيةوأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة بين المواطنين ووسائل الإعلام. وفي حين عبر البعض عن صدمتهم من بشاعة الجريمة، أشار آخرون إلى أن المجتمع قد يكون ساهم بشكل غير مباشر في وقوع الحادث. فقد انتقد البعض المواقف السلبية لبعض المتفرجين الذين اكتفوا بتصوير الجريمة دون التدخل لإيقافها. وقالوا إن هذا يعود إلى الخوف من التعرض للأذى، وهو ما قد يكون مفهومًا في ظل انتشار العنف في بعض المناطق.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شوشان، أن هذه الظاهرة قد أصبحت منتشرة بشكل متزايد في المجتمع المصري، حيث أصبح الناس يفضلون البقاء في مكانهم وعدم التدخل خوفًا على حياتهم. وأشار إلى أنه من الضروري أن يتم تعزيز الوعي الاجتماعي وتشجيع المواطنين على الوقوف ضد الظلم والمساعدة في وقف الجرائم.
تشديد الإجراءات الأمنية في الأقصرمن جهته، أكد مصدر أمني في مديرية أمن الأقصر أن هذه الجريمة تعتبر غير مألوفة في المنطقة، وأن العنف بهذا الشكل أمر مستغرب في مدينة تشتهر بكونها من أبرز الوجهات السياحية في البلاد. ولفت المصدر إلى أن الحادثة قد تضر بسمعة المدينة بشكل كبير، وبالتالي فإن السلطات ستشدد من إجراءاتها الأمنية لمكافحة المخدرات وملاحقة تجارها.
وأعلن المصدر أن هناك خطة للتصدي لمروجي المواد المخدرة في الأقصر بشكل أكثر صرامة، خاصة بعد أن أثبتت الحادثة أن المخدرات قد تكون سببًا غير مباشر لوقوع مثل هذه الجرائم. وذكر أيضًا أن هذا النوع من الجرائم يشكل تهديدًا للأمن المجتمعي ويؤثر بشكل سلبي على صورة السياحة المصرية، التي بدأت تعود تدريجيًا بعد تدهورها في السنوات الأخيرة.
دور المخدرات في الحوادث المأساويةويعتبر تعاطي المخدرات أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وقوع الجرائم العنيفة، وقد أكدت التحقيقات الأولية أن المتهم كان في حالة غير طبيعية بسبب تأثير المواد المخدرة التي تناولها قبل ارتكاب الجريمة. ويؤكد الخبراء أن المخدرات تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز السلوك العدواني وتدمير قدرة الشخص على التفكير السليم، مما يعرض المجتمع إلى خطر حقيقي.
وفي هذا السياق، شدد المختصون على ضرورة تكثيف حملات التوعية ضد المخدرات وتشديد العقوبات على مروجيها، بما يساهم في تقليل وقوع مثل هذه الحوادث.
فإن جريمة الأقصر تعد مثالًا صارخًا على تأثير العوامل النفسية والمجتمعية والمخدرات على الفرد وسلوكه. ويتعين على المجتمع المصري بأسره اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه القضايا من خلال تحسين التربية والتعليم، وتعزيز التفاهم بين الأفراد، ومكافحة المخدرات. وعلاوة على ذلك، يجب على السلطات الأمنية والمجتمعية تكثيف جهودها لضمان حماية المواطنين والحفاظ على السلام الاجتماعي، خاصة في الأماكن التي تعد وجهات سياحية عالمية.